كل ما يجري من حولك

“لواء المحضار” يمهل السعودية أسبوعاً قبل الانسحاب من جبهة البقع

610

متابعات | تقارير | المراسل نت:

هددت المجاميع المسلحة التي تقاتل نيابة عن الجيش السعودي في الحدود مع اليمن بالانسحاب من مواقعها خلال أسبوع إذا لم تقدم المملكة تفسيراً واضحاً للغارة الجوية التي شنها الطيران قبل يومين وأوقعت 14 قتيلاً وعدد من الجرحى بصفوف المسلحين.

 

ورغم تمرير قيادات المجاميع لعشرات الغارات التي استهدفت أفرادها على مدى العامين الماضيين، إلا أنها لم ترد هذه المرة أن تظل محل سخرية خصومها وخصوصاً الحوثيين، ولذلك وفيما يبدو قررت القيادات عدم تمرير الغارة الأخيرة وتركها دون توضيح.

 

وأفادت مصادر مطلعة لـ المراسل نت أن الشيخ السلفي بسام المحضار اجتمع يوم الأربعاء مع قادة ما يسمى “لواء المحضار” في جبهة البقع بنجران، ووقعوا على محضر يتضمن إمهال السعودية أسبوع فقط ابتداء من يوم الاجتماع، لتقديم تفاصيل ومبررات كافية لأسباب الغارات التي استهدفت أفراد اللواء قبل يومين ما لم فإن لواء المحضار سيغادر جبهة البقع.

 

وبحسب المحضر الذي اطلع عليه المراسل نت، وفي حال لم تقدم السعودية التفاصيل المطلوبة، فإن عليها أن تسدد ما عليها من مستحقات ومرتبات متأخرة لأفراد اللواء.

 

وتشير مصادر المراسل نت إلى قادة اللواء اتهموا الجنرال علي محسن الأحمر الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية ويعد الأب الروحي لإخوان اليمن، بالوقوف وراء توجيه الطيران بقصف مقاتلي اللواء بغرض تصفية خصومه الجنوبيين وإضعافهم.

 

انهيار آخر

 

تشهد صفوف المجاميع المسلحة في الحدود حيث يقاتل أفرادها نيابة عن الجيش السعودي حالة من الفوضى والخلافات وسط عدم ثقة من قبل السعودية التي تسعى لاستبدالهم بمجاميع أخرى.

 

وفي هذا السياق، قدم قائد أحد الألوية العسكرية، التي تقاتل نيابة عن الجيش السعودي في الحدود مع اليمن، استقالته من منصبه. وأفادت مصادر إعلامية موالية للتحالف، إن العميد يوسف دهباش قائد اللواء الخامس الذي يقاتل في محور علب، قدم استقالته للرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، بسبب ما وصفته تلك المصادر خذلان “الشرعية” له ولأفراد اللواء الذي يقوده.

 

ولفتت المصادر إلى أن من بين أسباب الاستقالة، عدم تسليم مرتبات قيادة وأفراد اللواء ومستحقات القتلى والجرحى.

 

وكانت مصادر مطلعة أكدت لـ المراسل نت أن قيادة السعودية بدأت بالاستعانة بقيادات عسكرية وسلفية لاستقدام ألوية عسكرية ومجاميع جديدة بديلة عن الألوية المتواجدة حالياً في الحدود بسبب فساد القيادات العسكرية هناك والخلافات الكبيرة بينهم بالإضافة لممارستهم عمليات ابتزاز للحصول على مزيد من الأموال من المملكة.

 

تلك الخلافات والفوضى التي باتت تخيف السعودية بدلا من تأمينها قد تفسّر تصاعد عمليات قصف الطيران للمجاميع الموالية للتحالف في جبهات الداخل اليمني والحدود.

 

غارات خاطئة أم متعمدة؟

 

تؤكد مصادر إعلامية يمنية موالية للتحالف أن أكثر من 20 مقاتلاً يمنياً من أتباع السعودية والإمارات قتلوا بغارات يصفونها بالخاطئة من قبل طيران التحالف في موزع غربي اليمن والبقع في الحدود اليمنية السعودية وهي الغارات التي جاءت بعد أيام قليلة من غارات أخرى أسقطت عشرات القتلى والجرحى بصفوف المسلحين في جبهة مديرية المسراخ بتعز.

 

وعادة ما تواسي المجاميع المسلحة نفسها بحدوث خطأ كلما تعرضت لقصف جوي، غير أن التحالف لم يصدر أي توضيح رسمي يبيّن أن الغارات حدثت بالخطأ، رغم أن ذلك تكرر عشرات المرات منذ بدء الحرب قبل أكثر من عامين.

 

ووفقاً لوسائل إعلام تابعة للمجاميع الموالية للتحالف، قتل 15 مسلحاً من لواء المحضار الذي يقاتل في صحراء البقع بنجران في الحدود السعودية اليمنية نيابة عن الجيش السعودي، يوم الأحد إثر غارة قالت تلك الوسائل إنها وقعت بالخطأ.

 

وفي مديرية موزع حيث معسكر خالد، قتلت غارات التحالف 8 من المسلحين الموالين للإمارات وأصابت آخرين، وقيل أيضاً أنها وقعت بالخطأ.

 

وقبل الكشف عن اجتماع قادة لواء المحضار، كان المراسل نت نشر معلومات حصل عليها من مصادر موثوقة تجعل من فرضية الغارات الخاطئة رواية مشكوك في صحتها، ففي جبهة البقع تؤكد تلك المعلومات أن هناك خلافاً كبيراً بين فصائل المسلحين وأن السعودية تريد التخلي عن خدمة لواء المحضار واستقدام مقاتلين يمنيين بدلاً عن أفراد اللواء، أما في موزع فتؤكد المعلومات التي نشرها المراسل نت ضمن تغطية للمعارك هناك، أن هناك خلاف بين فصيل “رائد اليافعي” وفصيل “حمدي شكري” وتنافس محموم على تصدر الجبهة، وأن الإمارات تميل لجانب جناح اليافعي.

 

وفقاً لتلك المعلومات وسقوط القتلى بالغارات من الفصائل التي تريد كل من السعودية والإمارات التنازل عنها، تصبح الفرضية الأكثر واقعية أن الغارات متعمدة للتخلص من تلك الفصائل.

You might also like