فيما يُصيّف الملك على سواحل إفريقيا.. الإعلام السعودي: الملك سلمان مُنقذ الأقصى!.. الفلسطينيون: اهانة كبيرة
متابعات| العالم:
حرصت وسائل إعلام سعودية على إظهار الملك سلمان الذي يتشمَّس حالياً على أحد شواطئ شمال إفريقيا، أنه من قام بإنهاء المواجهة في الحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة.
وفي بيانٍ، ادعى الديوان الملكي أنَّ سلمان عقد “اتصالاتٍ ضرورية مع زعماء العالم حول الأقصى” ووَصَفَ هذه الاتصالات بأنَّها “حقَّقَت نجاحاً”، وكان ذلك بعد ساعاتٍ من رضوخ قوات الاحتلال الاسرائيلي للفلسطينيين في شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة، وإزالتها نقاط التفتيش الأمنية حول الموقع، حسب ما افاد “هاف بوست عربي”.
وأضاف الديوان الملكي أنَّ حكومة سلمان اتصلت بالإدارة الأميركية “وشدَّدت على ضرورة عودة الهدوء إلى المسجد الأقصى ومحيطه واحترام قدسية المكان” بحسب البيان.
وتلقى البيان ثناءً كبيراً من أحد أقرب حلفاء الرياض، أبوظبي، إذ أشاد ولي العهد الأمير محمد بن زايد بدور السعودية في حل الأزمة.
كما نتج عن الادعاء ظهور هاشتاغ #الأقصى_في_قلب_سلمان.!
إلا أنَّ الفلسطينيين، والعديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، رأوا الأمور بشكلٍ مختلف تماما عما ذكرته وسائل الاعلام السعودية واعتبروا ذلك اهانة كبيرة للفلسطينيين.
وقال حسابٌ يحمل اسم Rafaatesque: “هؤلاء المقدسيون، وليس عباس أو سلمان السعودي، هم الذين فازوا في هذه الجولة من المعارك ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
وقال مستخدمٌ آخر يحمل اسم Diana Alghoul:”#الأقصى_في_قلب_سلمان تُعد إهانة كبيرة. المقدسيون فعلوا كل شيء من أجل انتصار الأقصى، والسعوديون يشكرون الملك سلمان على ذلك؟”.
وقال حسابٌ يحمل اسم أريج :”إنَّهم موهومون تماماً، وينسبون إليه فضل كل شيء”.
وقال حسابٌ آخر يحمل اسم هيا آل ثاني: “الفضل يعود إلى شجاعة الفلسطينيين الذين قاتلوا بلا كلل من أجل الأقصى. ليس الملك سلمان. يالها من إهانة”.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وصل يوم الإثنين، 24 يوليو/تموز، الى مدينة طنجة المغربية لقضاء إجازته الخاصة بمنتجع “كاب سبارطيل”، أحد أبرز المناطق السياحية بالمدينة.
وقال ناشط فلسطيني يُدعى علي جدة، وهو من مدينة القدس القديمة لموقع middleeasteye البريطاني: “لقد أثبتنا نحن الفلسطينيين، ليس فقط لإسرائيل، بل للعالم كله، أنَّ لدينا إمكانات واعدة لا يمكن كسرها أبداً”.
وأضاف: “يجب أنَّ يفهموا أنَّهم يتعاملون مع شعبٍ له حقوق مشروعة وأنَّنا سئمنا الاحتلال، ومن الإهانة اليومية، وأنَّنا لن نستطيع تحمُّل العيش تحت نير الاحتلال أكثر من ذلك”.