عندما تعتزم الرياض وأبوظبي الانتقال بعلاقتهما مع “تل أبيب” من السر الى العلن
متابعات| وطن سرب:
كشفت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية، أن السعودية والإمارات تسعيان إلى تعزيز التعاون مع “إسرائيل” مع اعتزامهما الانتقال بعلاقتهما معها به من السرّ إلى العلن تحت مبرر مواجهة التهديدات الإيرانية.
وقالت في مقال مشترك بين الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إميلي لاندو، وزميلها الباحث في المعهد نفسه السفير الإسرائيلي السابق لدى ألمانيا شيمون شتين، إن السنوات الأخيرة شهدت رياحا إيجابية تهب من دول الخليج (الفارسي) باتجاه “إسرائيل”.
وأوضح الباحثان أن هذه “الرياح الإيجابية السعودية الإماراتية” تتمثل في مقترح خليجي لرفع مستوى التعاون مع “إسرائيل” ليشمل المجال العلني العام، وذلك انطلاقا من “مصلحة مشتركة من أجل مواجهة إيران”، ودعوَا “إسرائيل” إلى استغلال هذا المقترح الخليجي.
وأشارت المجلة إلى التعقيدات التي يفرضها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والصراعات الأخرى الناتجة عن اضطرابات المنطقة بفعل الربيع العربي على هذا التقارب الخليجي الإسرائيلي المحتمل.
ولفتت المجلة إلى تشكيك العديد من الخبراء في رغبة دول الخليج في التعاون العلني مع “إسرائيل” دون إحراز تقدم على الجبهة الفلسطينية، وذلك حتى لو كان هذا التعاون يخدم المصالح الخليجية بحد ذاتها، وذلك بدعوى أن تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والدول العربية مرتبط بالتقدم في المجال الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضافت المجلة أن “التهديد الإيراني الملموس يلعب دورا محوريا في إقناع بعض الدول العربية و”إسرائيل” بالاعتراف بالمصلحة المشتركة في مواجهة الهيمنة الإقليمية”.
وأشارت إلى أن تقريرا لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، كشف مؤخرا ما سماها الخطوط العريضة لمقترح خليجي لتعزيز التعاون الثنائي مع “إسرائيل”، بما في ذلك التعاون العلني.
وذكر التقرير أنه إذا اتخذت “إسرائيل” خطوات أولية تجاه استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، فإن دول الخليج (الفارسي) ستنظر في الانتقال من تبادل المعلومات الاستخبارية السرية مع “إسرائيل” إلى خطوات تشمل إقامة خطوط اتصال مباشرة وحقوق تحليق الطائرات ورفع بعض القيود المفروضة على التجارة.
وأضافت ناشونال إنترست أن تقارير جديدة ترجّح أن هذا المقترح الخليجي هو الآن قيد التفاوض بين الأطراف المعنية.
وتقول المجلة إنه حري “بإسرائيل” الاستجابة لهذا العرض الخليجي، وإلا فإن التعاون بين الطرفين سيبقى على الأرجح قائما بشكل سري.
وأضافت أن هذ الرغبة الخليجية الجديدة في مواصلة التعاون مع “إسرائيل” من شأنها أن تدعم وضع إطار حوار إقليمي يسمح بتوسيع النقاش، ليس فقط في ما يتعلق بإيران وإنما يشمل نطاقا واسعا من القضايا الأمنية الإقليمية.