كل ما يجري من حولك

«الإصلاح» يقترب من السيطرة الكاملة على «بوابة الجنوب»!

528
 مصادر في «المقاومة الجنوبية» أكدت، لـ«العربي»، قيام حزب «الإصلاح» بتهميش كافة القيادات الموالية للجنوب
 متابعات| العربي:
يقترب حزب «الإصلاح» من الإنفراد بجبهات مديرية مريس، الواقعة في محافظة الضالع، ليفرض سيطرته الكاملة على الضالع التي يُطلَق عليها اسم «بوابة الجنوب»، الواقعة شرق محافظة لحج، مستغلاً حالة الإرباك التي تعيشها فصائل الحراك الجنوبي منذ أشهر، وتحديداً منذ إعلان «المجلس الإنتقالي الجنوبي» مطلع شهر مايو الماضي، دون إشراك مختلف مكونات الحراك في عضويته.
تصاعد نفوذ «الإصلاح» العسكري في جبهات مديرية مريس، التي تُعدّ خط الدفاع الأول عن مدينة الضالع، نظراً لموقعها الإستراتيجي الهام المطل على عدد من المديريات، جاء بعد سيطرة الحزب، بضوء أخضر من الجنرال علي محسن الأحمر، على معسكر الصدرين، الذي يُعدّ من أقوى معسكرات القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في الضالع، إضافة إلى تمكن «الإصلاح» من اختراق المواقع العسكرية التابعة لـ«المقاومة الجنوبية» على مدى الأشهر الماضية وتفكيكها ومن ثم السيطرة عليها، ليستكمل مؤخراً السيطرة على اللواء 83 مدفعية، ويحوّله إلى معسكر موال له من خلال تعيين عناصره، والكثير منهم مدنيون، في مختلف مفاصل اللواء العسكري، وفي مختلف مواقعه الخارجية.
مصادر في «المقاومة الجنوبية» أكدت، لـ«العربي»، قيام حزب «الإصلاح» بتهميش كافة القيادات الموالية للجنوب، والمناهضة للحزب، بما فيها قيادات سلفية وأخرى قبلية، خلال الفترة الماضية، وصولاً إلى تهميش جرحى «المقاومة» وتجاهل أسر «الشهداء». وأكدت المصادر أن «الإصلاح» أصبح المسيطر الفعلي والوحيد على مختلف جبهات مديرية مريس التي تدور فيها مواجهات متقطعة منذ عام، مع القوات الموالية لـ«أنصار الله».
وأشارت إلى أن القوات الموالية لـ«الإصلاح» في مريس تتبع المنطقة العسكرية الرابعة، إلا أن كل ممارساتها ضد أبناء المحافظات الجنوبية في منفذ مريس البري، الذي يربط مديرية قعطبة التابعة لمحافظة إب بمحافظة الضالع، تشير إلى أن تلك القوات تنفذ أجندة حزبية، وتصفي حساباتها مع بعض الفصائل الجنوبية المناهضة لها. وكشفت المصادر عن قيام تلك القوات، وبتوجيهات من حزب «الإصلاح»، بإعاقة صفقة لتبادل الأسرى بين «المقاومة الجنوبية» و«أنصار الله» مطلع الأسبوع الجاري، عقب تلقيها بلاغاً بنقل 6 أسرى من «أنصار الله» لاستبدالهم بالأسير الجنوبي المحرر، هاشم توفيق باحميش، والذي يُعدّ أحد قيادات «المقاومة الجنوبية» في عدن.

إلا أن تلك القوات أبدت اعتراضاً غير مبرر على عملية التبادل، ورفضت التعاطي مع البلاغات الصادرة من عمليات المنطقة العسكرية الرابعة التي تتبعها، والتي قضت بالسماح بتسهيل مرور الأسرى المحررين من الطرفين، إلا أنها تعمدت إفشال العملية مساء الجمعة، من خلال مهاجمة السيارة التي تقل الأسرى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أثناء مرورها من مريس، متعمدة بذلك تصفية الأسرى المحررين، ومنهم الأسير الجنوبي باحميش، ما دفع مندوبي ملف الأسرى إلى تأخير عملية التبادل حتى صباح السبت الماضي، خشية مقتل الأسرى برصاص مقاتلي «الإصلاح».
بدوره، أكد مصدر مطلع في محافظة الضالع أن «المعسكرات الواقعة تحت سيطرة حزب الإصلاح في مريس تتلقى توجيهاتها من قيادة الإصلاح العسكرية في محافظة مأرب»، مشيراً، في تصريح إلى «العربي»، إلى أن الحزب تمكن من تهميش التيارات السلفية والاشتراكيين و«المقاومة الجنوبية» في مختلف جبهات مريس، واستُبدلت تلك القيادات بعناصر من «الإصلاح». وكشف المصدر عن تمكن الحزب من تعيين العشرات من عناصره في لواء الصدرين خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن 80% من قيادات الجبهات والقوات الموالي للرئيس هادي في مريس تم تعيينهم من قبل الجنرال علي محسن الأحمر، ومن أعضاء الحزب.
ولفت المصدر إلى أن كلاً من قائد لواء الصدرين، العميد عبد الله مزاحم، وأركان حرب اللواء، العميد عادل الشيبة، والذي ينحدر من مديرية الرضمة في محافظة إب، هما من القيادات الموالية لـ«الإصلاح». وأكد قيام الحزب بتعيين مسؤوله في مديرية مريس، عبد العزيزغالب شفران، قائداً للقوة البشرية في اللواء، وتعيين القيادي في الحزب، حافظ علي محمد البرش، مسؤول التسليح في اللواء، وكذلك تم تعيين محمد ناجي العمدة ركناً للإمداد في اللواء، وعبد السلام المنصوب، وهو عضو مجلس محلي، ركناً للتوجيه المعنوي، فيما تم تعيين محمد محمود، وهو مسؤول الحزب في مركز عزلة العمرية في مديرية مريس، مدير مكتب قائد اللواء، بالإضافة إلى تعيين القيادي في الحزب، حميد ناجي القاضي، ركناً مالياً للواء الصدرين.
وتحدث المصدر عن استحواذ «الإصلاح» على قيادة كافة الجبهات والمواقع العسكرية في مريس، ومنها قيادة موقع الشرف الشمال الغربي، وقيادة مواقع الجنوب الشرقي في قرية يعيس، وقيادة موقع الرحبة غرب يعيس، وقيادة نقطة الزيلة، وموقع تبة الواسط بين بيت جعوال وقرية البديوة، وموقع نجد الريمان، وموقع تبة نيان شرق الزيلة، وموقع جيحة، وموقع تبة جيدس، وموقع جبل ملزق، وموقع تبة الحميدي، وقيادة نقطة نجد الريمان.

You might also like