هنية: نحذّر المتورطين في تصفية القضية الفلسطينية والاندفاع نحو التطبيع تحت ما يُسمّى بالسلام الإقليمي مع عدو يحتل الأرض
متابعات| عربي ودولي:
قال إسماعيلُ هنية – رئيسُ المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بأن الفلسطينيين شعبٌ مقاومٌ ولم ولن يرفعوا راية الاستسلام ولن يقلبوا بتضييع حقوقهم التي دفعوا من أجلها آلافَ الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى وواجهوا حروباً متلاحقة دفاعاً عنها، ما يعني أنه لا يحق لأحد كائناً من كان أن يتطوع بالتنازل باسم الشعب الفلسطيني بأي حال ومهما كانت الظروف.
وأشار هنية في مؤتمر صحفي عُقد أمس الأربعاء بمدينة غزة، إلى مجريات السياسة الأمريكية الجديدة في المنطقة وقوة الدفع نحو التطبيع مع العدو ومساعي تصفية القضية الوطنية، مضيفاً: وأنا هنا أقول وبلغة لا تحتملُ التأويلَ، نحن ندرك كُلّ ذلك، ونحذر من التورط في المشروع الرامي لتصفية القضية تحت ما يُسمّى بالسلام الإقليمي أو السلام الاقتصادي مع عدو يحتل الأرض ويشرد الشعب، ونحمّل من يفكر بهذه الخطيئة المسؤولية الشرعية والتأريخية، ولن نسمحَ أبداً بتمرير أية مشاريع تتجاهل مصالح وحقوق شعبنا الثابتة تحت أية ذريعة كانت، ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني الصامد الأبي في أماكن تواجده كافة لم ولن يفوّض أياً كان من أبناء الشعب والأمة بالتنازل عن أرضه وحقوقه ومكتسباته.
وعبّر رئيسُ المكتب السياسي عن ثقته بأن أمتَه سوف تعيد المعادلة إلى وضعها الصحيح من خلال دعم الصمود وتفعيل المقاطعة وملاحقة العدو في كُلّ المحافل الدولية وإرغاماً له على دفع ثمن كُلّ ما يرتكبه من جرائمَ وإرهابٍ بحق شعبنا وما يحاولُ زرعه من فتن وسط أُمّتنا.