كل ما يجري من حولك

لبنانية زوجة داعشي تُفشي أسراراً عن تركيا

442

أوردت وكالة أنباء “هاوار” الكردية مقالاً بعنوان “لبنانية زوجة داعشي تكشف علاقة داعش بتركيا”.

وأجرت الوكالة مقابلة مع نور الهدى التي قالت إنها لبنانية وكانت زوجة لاثنين من إرهابيي “داعش”، أحدهما لبناني والآخر تونسي، وتحدثت عن علاقات متينة متعددة الجوانب كانت تربط الجماعة الإرهابية بتركيا.

وقالت الفتاة إن عمرها 20 عاما وهي موجودة حاليا في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة  ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، وقالت إن زوجها الأول اللبناني، الذي كان متشددا وشارك في عدد من الهجمات على الجيش اللبناني، انضم لجماعة “داعش” في عام 2015.

وعندما استقر هناك، بعث إليها بأموال عندما كانت مقيمة في طرابلس بلبنان لكي تأتي إليه إلى بلدة الراعي على الحدود السورية التركية، حيث كان يعمل في ما يسمى جهاز شرطة “داعش”. وأوضحت الفتاة أنها دخلت الأراضي السورية عبر تركيا عن طريق غازي عنتاب، وتلقت مساعدات من عناصر “داعش” المتواجدين في تركيا. وأوضحت أن الجيش التركي لم يحاول وقف حركة المسلحين والمدنيين على الحدود ذهابا وإيابا وقت عبورها إلى الراعي.

ونقلت الوكالة عنها قولها: “عندما دخلت إلى سوريا كانت الحدود مفتوحة ولم يعترضنا أحد، كان الجنود الأتراك منتشرين على الحدود وكانوا يراقبون حركاتنا دون أن يتدخلوا. كانوا مكتفين بالمشاهدة فقط، لم أكن وحدي بل عشرات المجموعات كانت تمر ذهاباً وإياباً دون أن يقف أحد أمامهم. كان عناصر “داعش” يمرون بكل سهولة عبر الحدود ليلاً ونهاراً وبأعداد كبيرة”.

وأشارت نور الهدى إلى أن المرور عبر تل أبيض كان أسهل من الراعي بعض الشيء، فالطريق هناك كان أفضل وطبيعة المنطقة لم تكن وعرة. وأوضحت قائلة “عندما أصيب زوجي الأول أبو محمد في إحدى المعارك سنة 2015، تم نقله ليتعالج في أحد المستشفيات التركية، مررت حينها عن طريق تل أبيض لأذهب إليه”.

وأكدت الفتاة أنه كان في الأراضي التركية آنذاك الكثيرون ممن ينتمون لـ”داعش” ينشطون في تركيا. ونقلت الوكالة عنها قولها: “يمكننا القول إن جيشاً من الدواعش موجودون في تركيا الآن، أغلبهم ينشطون في أضنة وغازي عنتاب وأورفا”.

وأكدت نور الهدى أن أغلب المواد اللوجستية، وخاصة الأغذية والملابس، كانت تأتي من تركيا عن طريق الحدود، وأكدت أن مسلحي “داعش” الأجانب لم تكن تعجبهم المواد الغذائية السورية فكانوا يعيشون على المواد الآتية والتي كان أغلبها ماركات تركية.

وذكرت أن زوجها اللبناني أخبرها عن عمليات تجارة النفط بين “داعش” وتركيا وتابعت: “زوجي أخبرني أن تركيا كانت تستفيد كثيراً من وراء هذه التجارة، ولكن لم أعرف كيف كانت تتم عمليات التجارة ونقل النفط، لأنها كانت معلومات سرية ولم يبح زوجي بها أمامي، ولم أتجرأ على السؤال أيضاً”.

وأشارت نور الهدى أنه بعد نحو سنة من دخولها، تم إجلاء أغلب زوجات وعائلات مرتزقة “داعش” من بلدة الراعي عبر الباصات إلى مدينة منبج. وقالت “لم نعرف لماذا أخرجونا، لكن آخر ما قاله لي زوجي عندما أوصلني إلى الباص أنه سيعود ليأخذني وطلب مني الذهاب للمكوث في منزل المدعو أبو البراء وأبو مالك الشامي لحين عودته. بعد وصولي إلى منبج بثلاثة أيام جاء أحد مسلحي “داعش” وكان يدعى أبو البراء الحلبي وأخبرني أن زوجي قتل في المعارك يوم 7 نيسان 2016″.

ونوهت أنها بعد ذلك مكثت نحو شهر ونصف لدى المرتزق أبو البراء وشقيقه المرتزق أبو مالك الشامي. وأضافت: “ثم جاءني المسؤولون عن أسر وزوجات عناصر “داعش” الذين كانوا يقضون نحبهم في المعارك وطلبوا مني الذهاب إلى المضافة، لم أكن أريد، لكنهم أجبروني بالقوة”.

وبحسب نور الهدى فإنها مكثت في المضافة لدى المرتزقة مدة 5 أشهر، وهناك تعرفت على زوجها الثاني الإرهابي ياسين عثمان. وتحدثت عن ما عانته في المضافة قائلةً “نحن عايشنا الظلم صراحةً خاصةً في المضافة، كنا تتعرضن للضرب والتعذيب أيضاً، وللاغتصاب أحياناً”.

كما تحدثت عن ملاحقة “داعش” لزوجها الثاني لأنه سرق سيارات من الجماعة التكفيرية. وتابعت: “هربنا إلى الميادين، وهناك بحث زوجي عن مهرب لنخرج من مناطق “داعش”، وفي النهاية وصلنا إلى مناطق ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية”.

المصدر: أوقات الشام

You might also like