كل ما يجري من حولك

إنسان من خلف القضبان

478

متابعات | كتابات | عفاف محمد

 

عندما تهتك حريتك وفي بلدك من آيادي غاصبة فتجور وتبطش فإنك حينها تستشعر مدى عمق الظلم والقهر والألم وما يزيد هذا الشعور ان بني جلدتك تصمت وتخرس فاها عن قولة  الحق وتحبس ايديها عن نصرتك…

اليوم تكتض السجون في حضرموت بالسجناء الابرياء والذين يتولى امرهم غزاة محلتون غزاة كانوا حفاة عراة واليوم تطاولوا البيان وتسابقوا على قلة الدين وقلة الخير ونسوا صالح الأعمال الذي يهرفون به في إعلامهم الدجال  فزادوا بطشاً وفسادا…

اليوم تعلو اصوات المظاليم من خلف القضبان وترفض العنجية الإمارتية والأستبداد تعج وتكتض السجون هناك  بمظالم يندى لها الجبين… وتخدش الحياء وننصدم عند السماع بها و بالأخص انها صدرت من عرب ويدعون ان فيهم شمائل العرب من نخوة و غيرة و عروبة أصيلة ..

فتبين انها مجرد ثوب يتجردون منه ويلبسون دونه ثوب الدنس والرجس والفسوق…

كي نكون منطقين وتحرياً للمصداقية ساسرد قصص قد نخجل لذكرها وحين سماعها لكن هذا هو الواقع المرير…

 

في تلك السجون في حضرموت حضرهم الموت من خلف القضبان ليس لمجرد الحبس بل للإستبداد يقول احد السجناء متحدثاً انه عانى الآمرين فلم يرى اختلاف مع سجن ابو غريب في التعامل البذيء والذي يخيل للمرء ان الإنسانية لم يعد لها وجود على وجه المعمورة لشدة القهر الذي لاقوه و يعتريهم في تلك اللحظات المغيبة عن الرأي العام فالتعذيب كان هولاً لا يحكى لشدته غير الحبس من دون ادنى جرم يستحق والإهانة الشديدة بقول كلمات نابية بذيئة وصفع وركل واستخفاف وكل هذا ممن ؟!

إمارتي حقير سكير محشش يغزو الأرض ويهتك العرض !

اجل العرض فحجم التبجح وحجم الكارثة تصفه افعالهم إلا أخلاقية فقد تعرضوا للسجناء بالأغتصاب والتحرش الجنسي وماهذه بأخلاق المسلمين ولا العرب…

عدة انتهاكات وتعذيب شديد انتهاكات منها  الدينية ..وهم من يسمون انفسهم مسلمون و عرب  فيسخرون ان اراد احدهم الصلاة او طلب مصحف شريف ليتلو آيات الله في غيهب السجن!!

فكانوا يعطون عنبر كامل مصحف واحد !

وينزلونهم للصلاة في بدروم مظلم وكأنهم خارجين عن الملة الإسلامية….

تعددت جرائمهم المتوالية دون حياء او ذرة احساس بالخجل حتى ان ظابط امارتي طمع في زوجة صديقه الحنوبي الذي يعمل في وزارة النفط  وخطفها وفضحت هذه المخطوفة والمدعوة إيمان شبكة إجرامية تحل وتجيز اختطاف الجنوبيات في الفنادق!!!

وقصة اخرى لأم  نشرت رسالة صوتية تستغيث وتقول ان ظابط أمارتي اراد اللحاق بإبنتها وفعلاً لحق بها حتى باب الدار و لم يسلموا مؤذاته!!!

 

الواقع يحكي قصص مريرة فمن يردع الظلم ومن سينصر الحق ومن هذا كله ماذا نستنتج!!

هل الأمارتي حامي …ام غازي؟!

وهل عرفتم وسمعتم عن إنسان يتوجع من خلف لقضبان!!!!

ام أن الحنايا ما عادت تأبه وتتأثر لهكذا مظالم وانه هذا الإنسان اضحى في طي النسيان!!

 

 

You might also like