السيد عبدالملك الحوثي: هناك من يتحرك لإشاعة اليأس في صفوف الأمة رغم البشائر وهناك عاملان في نجاح إنشاء الكيان الاسرائيلي
خاص | متابعات
أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، مساء اليوم الخميس ، إلى أن هناك من يعمل على إشاعة اليأس في صفوف الأمة على الرغم من البشائر والمُبشرات ، مضيفاً أن نجاح إنشاء الكيان الإسرائيلي في فلسطين يعود سببه إلى عاملان رئيسيان وهما التخاذل العربي وقصور الوعي العربي.
وفي كلمة متلفزة لقائد الثورة تُبث في هذه الأثناء بمناسبة يوم القدس العالمي ، أكد في مستهلّها أن “اليهود يطمحون لأن يكون لهم كيان ليفرضوا سيطرة عالمية من خلاله” ، لافتاً إلى أن اليهود “كانوا مشتتين فتم تجميعهم الى فلسطين ليكون لهم وطنا ومن ثم يسيطرون على المنطقة بما يسمى اسرائيل الكبرى” ، وأنهم “انطلقوا بأمل وحافز ديني ، بينما يحرص الكثيرين من امتنا على ان يمحو الدافع الديني.”
وأضاف السيد القائد أن “اليهود حرصوا على ان يكون لهم حافز ودافع كبير في التفاعل مع فكرة التجمع من الشتات الى فلسطين وهو حافز قومي فطري ان يكون لهم كيان ولكن هناك حافزا رئيسيا واساسيا ومهما وهو الحافز الديني الذي جعلوا منه الدينامو الذي يحرك الكثيرين منهم لينطلقوا بكل جدية فركزوا على ارض الميعاد والهيكل المزعوم”
وفيما يخص الجانب العسكري لليهود ، قال السيد أن “حالة التعبئة العسكرية والجاهزية القتالية هي جزء اساسي من ثقافة اليهود وسياستهم وتوجههم وممارساتهم ويحرصون بكل جهد وجد ان تنعدم في اوساط امتنا وكان امتنا ليس لها اعداء ولا خطر عليها ، بينما كانوا في فلسطين ينشطون عسكريا وكانوا يتشكلون ضمن مجموعات مقاتلة عمليات تفجيرات واغتيالات ثم اقتحامات لقرى ومناطق وتنامت وكبرت تشكيلاتهم حتى اصبحوا بالألاف وغزوا القرى الفلسطينية واقتحموها” ، وتابع أنه “في مقابل احياء الروحية العسكرية لديهم كان اليهود يدجنون امتنا ويزرعون في ابناء الامة الابتعاد عن الجاهزية للقتال.”
وأضاف السيد بأن “هناك سعي دؤوب لدى الاسرائيلي لامتلاك السلاح واقتناء القوة وقاتلوا وشردوا وقتلوا ، في المقابل كان هناك تخاذل عربي ، والتحرك الفلسطيني الداخلي لم يرق الى مستوى الخطر.”
ولفت إلى أن “كل طرف في العالم يحرص على أن يكون قوياً في ثقافته وسياسته واستراتيجيته وهناك تحديد واضح للمخاطر التي تشكل تهديدا وهناك سعي لان يكون هناك امتلاك للقوة ، بينما العرب هم الوحيدون الذين يقال لهم كونوا وديعين كونوا امة بلا قوة.”
وأمام تحرك اليهود عسكرياً ، شدد قائد الثورة على أنه “نحن اولى الناس واحوجهم في هذه الارض بان نحيي في واقعنا التعبئة العسكرية والجهوزية القتالية لنواجه كل هذه الاخطار التي تستهدفنا من خارج الامة مثل الاسرائيلي وغيره ومن داخل امتنا مثل الداعشي وغيره .”