النيابة العسكرية الرومانية تحيل رئيسا سابقا للبلاد إلى القضاء
متابعات
وجهت النيابة العامة العسكرية في رومانيا تهما لرئيس رومانيا السابق إيون إليسكو ورئيس الوزراء السابق بيتر رومان تتعلق بجرائم ضد الإنسانية خلال اشتباكات عنيفة وقعت عام 1990.
وقالت النيابة العسكرية في بيان رسمي إن إليسكو ورومان ومسؤولين آخرين في ذلك الوقت استغلوا الشرطة وعمال التعدين وعمالا آخرين في سحق مظاهرات سلمية في ميدان الجامعة الشهير في العاصمة بوخارست، ما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص.
وأوضح البيان أيضا: ” سلطات الدولة قررت حينها شن هجوم عنيف على المتظاهرين في ميدان الجامعة”… “استمر القمع على شكل هجمات ممنهجة بمشاركة عمال المناجم وعمال آخرين من عدة دول فيما أصبحت قوة موازية للقوات القانونية المعترف بها”.
وقد اندلعت الاحتجاجات المناهضة لصعود إليسكو للسلطة في أبريل عام 1990 بعد سقوط النظام الشيوعي في رومانيا عام 1989، وبعد شهر واحد أجريت أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في البلاد والتي فاز بها إليسكو ليصبح أول رئيس منتخب بعد تخلص البلاد من الحزب الشيوعي الذي انفرد لعقود في نظام حكم الحزب الواحد الذي ساد في البلدان الاشتراكية في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي السابق.
ووفقا للنيابة العامة العسكرية الرومانية، أصيب 1388 شخصا واحتجز 1250 متظاهرا دون سند قانوني خلال الاشتباكات التي وقعت قبل 27 عاما في الفترة من 13 إلى 15 يونيو 1990.
من جانبه نفى إليسكو البالغ من العمر حاليا 87 عاما جميع اتهامات النيابة العسكرية بحقه.