كشف مسؤول في الكونجرس، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أخطرت مجلسَي النواب والشيوخ، الأسبوع الماضي، أنها تخطط للبدء قريباً بتسليم السعودية ذخائر دقيقة التوجيه، بموجب اتفاق لبيع أسلحة يعود إلى عام 2015.
ويشمل الإتفاق المذكور تسليم القوات الجوية السعودية أكثر من 8000 قنبلة موجهة بالليزر، وأكثر من عشرة آلاف قنبلة للأغراض العامة، وأكثر من 5000 مجموعة ذيل تستخدم لتحويل القنابل العادية إلى أسلحة موجهة بالليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي.
وكان الرئيس الديمقراطي السابق، باراك أوباما، علق مبيعات الذخائر الدقيقة التوجيه في ديسمبر، بسبب مخاوف بشأن سقوط ضحايا مدنيين في اليمن.
غير أن ترامب قال إنه يريد تشجيع مبيعات الأسلحة كسبيل لخلق الوظائف في الولايات المتحدة. ورأى السناتور، بن كاردين، أكبر عضو ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن قرار ترامب سبب آخر لرفض الصفقة الجديدة، التي تم الإعلان عنها في مايو الماضي أثناء زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية.
وتبلغ قيمة الصفقة المعلنة في مايو 110 مليارات دولار، وتتضمن خيارات ترفع قيمتها إلى ما يصل إلى 350 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
وقد يعرقل تصويت مرتقب في مجلس الشيوخ، الثلاثاء، مبيعات من تلك الصفقة بنحو 500 مليون دولار، تشمل ذخائر دقيقة التوجيه وأسلحة هجومية أخرى.
وأكد كاردين «(أننا) بحاجة إلى إرسال رسالة إلى كل من إدارة ترامب والسعوديين، للعمل بمزيد من الجدية لتفادي الخسائر المدنية، وتسريع الإغاثة الإنسانية، والعمل من أجل نهاية سلمية للحرب، من خلال تسوية سياسية عبر المفاوضات».
*(رويترز)