ماذا تفعل الإماراتُ بالصواريخ الباليستية في عدن؟
أفادت مصادر موثوقة، لـ«العربي»، عن بدء فرق هندسية تابعة لقوات «التحالف» ترميم الأسلحة الروسية القديمة المتواجدة في عدة معسكرات تابعة للجيش اليمني في محافظة عدن جنوب اليمن. وبحسب المصادر، فإن ضباطاً سودانيين ويمنيين، وبإشراف إماراتي، ينفذون مشروع ترميم الأسلحة الروسية المتبقية في معسكر النقل في دار سعد ومعسكر بير أحمد وفي منطقة رأس عباس، إضافة إلى عمليات ترميم متوازية في مناطق مغلقة لم يتم الكشف عنها.
وتتنوع الأسلحة ضمن مشروع الترميم المحاط بالسرية والتكتم الشديدين، بين دبابات ومضادات طيران ومدرعات، إضافة إلى الصواريخ الباليستية. ويبدي الضباط الإماراتيون حرصاً شديداً على تنفيذ مهمة ترميم الصواريخ البالستية، على الرغم من أن ما تبقى من تلك الصواريخ أصبح خارج الخدمة، ويُصنّف لدى الجيش اليمني ضمن الخردة.
وأشارت المصادر إلى أن ضباطاً إماراتيين استعانوا في تنفيذ مشروع ترميم الصواريخ البالستية بخبرات قديمة في الجيش اليمني، منهم ضباط تدربوا في الاتحاد السوفياتي على تشغيل المنظومات الصاروخية البالستية في ثمانينيات القرن الماضي. ويشارك في الترميم، أيضاً، ضباط سودانيون إلى جانب الضباط اليمنيين.
نوعية وحجم الأسلحة الروسية
تؤكد المعلومات أن عدداً من الصواريخ البالستية ظلت في مخازن تابعة للجيش في عدن، قبل أن تصبح تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لـ«التحالف» نهاية مارس 2015م؛ حيث لم تصل إلى تلك المخازن والمناطق العسكرية «أنصار الله» والقوات المتحالفة معها، الأمر الذي وضع كميات كبيرة من الأسلحة الروسية تحت سيطرة الفصائل، حتى دخول القوات الإماراتية.
ولا توجد إحصائيات دقيقة حول حجم تلك الأسلحة، فالبعض يقدر عدد الصواريخ البالستية بالعشرات، فيما يتحدث آخرون عن عدد لا يتجاوز الـ10 نقلت قبل سنوات إلى عدن، كون النسبة الأكبر من الصواريخ البالستية التابعة للجيش كانت في مناطق عسكرية بمحيط العاصمة صنعاء.
لماذا الترميم؟
لا يوجد تفسير منطقي حتى اللحظة يكشف أسباب تنفيذ مثل هكذا مشروع، وفي مثل هذا الوقت تحديداً، إلا أن نقل أجزاء من حطام صاروخ أطلقته «أنصار الله» على تجمعات قوات «التحالف» في المخا قد يشير إلى بعض التفسيرات المنطقية للعملية. إذ نُقلت إلى عدن بقايا حطام صاروخ أطلقته الحركة، نهاية الشهر الفائت، على المخا، وذلك للكشف عن أسباب عدم تمكن منظومة الـ«باتريوت» من اعتراضه، فيما تتحدث مصادر أخرى عن شكوك إماراتية حول كون هذه الصواريخ إيرانية أو روسية.
وتشير المعلومات إلى أن ثمة حديثاً متداولاً على نطاقات ضيقة في قيادة «التحالف» باليمن، يفيد بأن نوعاً من الصواريخ لا تتمكن منظومة الـ«باتريوت» من اعتراضه، لوجود مادة ممغنطة في الجسم الخارجي للصاروخ، وكذلك طلاء خاص يعمل على التشويش على المنظومات الإعتراضية، وهو ما توصل إليه بعض الخبراء في عدن.
روسية أم إيرانية؟
تحاول أبوظبي إثبات ما إذا كانت الصواريخ المستخدمة من قبل قوات صنعاء روسية تعود إلى أجيال صواريخ «سكود» الروسية الصنع، وكذلك كورية يمتلك منها الجيش اليمني (سبق لـ«التحالف» أن أعلن أن قواته تمكنت من تدمير ما نسبته 80% من القوة الصاروخية اليمنية) أم أن الصواريخ المستخدمة إيرانية الصنع كما يدعي «التحالف».
وتتحدث صنعاء عن أنها أصبحت قادرة على تطوير وصناعة الصواريخ البالستية بالاعتماد على الكوادر اليمنية من «الجيش واللجان الشعبية». وسبق أن أعلنت عن دخول عدد من المنظومات الصاروخية خط المعركة، والتي منها صواريخ «بركان 1» و«بركان 2» و«قاهر 1» و«2m»، ويعتبر هذا النوع الأخير من الصواريخ المتوسطة المدى، ويتميز بدقته العالية في إصابة الهدف، وهو مطور من صاروخ «سام 2»، يصل مداه إلى 400 كلم، ووزن رأسه الحربي 350 كجم.
ولأول مرة، تظهر مشاهد بثها الإعلام الحربي اليمني (نهاية مارس الماضي) لحظة سقوط الصاروخ وإصابته للهدف المحدد، فيما لم يتم الكشف عن ذلك الهدف الذي يعتقد أنه كان تجمعات لقوات «التحالف» بالقرب من المخا جنوب غرب اليمن.
مصير صواريخ «سكود»
توقف استخدام صواريخ «سكود» من قبل «أنصار الله» والقوات المتحالفة معها، واستُبدلت هذه المنظومات القديمة بالصواريخ الجديدة لأسباب فنية وأخرى لها علاقة بالتمويه بمواجهة رصد الطيران؛ حيث يتطلب تحضير صاروخ «سكود» وتجهيزه للاطلاق ساعات من الوقت، الأمر الذي يزيد من احتمالات استهدافه أثناء عملية الإطلاق، فيما المنظومات الجديدة لا يتطلب تحضيرها وإطلاقها إلا بضع دقائق، إضافة إلى دقة التصويب وإصابة الهدف وقلة نسبة الخطأ مقارنة بصواريخ «سكود سي» و«بي» و«دي»، ناهيك عن الحاجة لقاعدة إطلاق خاصة على عكس المنظومات الجديدة.
هذا وتعد اليمن من الدول التي تمتلك عشرات الصواريخ البالستية من منظومة «هواسونغ 5» و«6» الكورية الشمالية، إلى جوار دول أخرى كإيران وكوبا.
وتتنوع الأسلحة ضمن مشروع الترميم المحاط بالسرية والتكتم الشديدين، بين دبابات ومضادات طيران ومدرعات، إضافة إلى الصواريخ الباليستية. ويبدي الضباط الإماراتيون حرصاً شديداً على تنفيذ مهمة ترميم الصواريخ البالستية، على الرغم من أن ما تبقى من تلك الصواريخ أصبح خارج الخدمة، ويُصنّف لدى الجيش اليمني ضمن الخردة.
وأشارت المصادر إلى أن ضباطاً إماراتيين استعانوا في تنفيذ مشروع ترميم الصواريخ البالستية بخبرات قديمة في الجيش اليمني، منهم ضباط تدربوا في الاتحاد السوفياتي على تشغيل المنظومات الصاروخية البالستية في ثمانينيات القرن الماضي. ويشارك في الترميم، أيضاً، ضباط سودانيون إلى جانب الضباط اليمنيين.
نوعية وحجم الأسلحة الروسية
تؤكد المعلومات أن عدداً من الصواريخ البالستية ظلت في مخازن تابعة للجيش في عدن، قبل أن تصبح تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لـ«التحالف» نهاية مارس 2015م؛ حيث لم تصل إلى تلك المخازن والمناطق العسكرية «أنصار الله» والقوات المتحالفة معها، الأمر الذي وضع كميات كبيرة من الأسلحة الروسية تحت سيطرة الفصائل، حتى دخول القوات الإماراتية.
ولا توجد إحصائيات دقيقة حول حجم تلك الأسلحة، فالبعض يقدر عدد الصواريخ البالستية بالعشرات، فيما يتحدث آخرون عن عدد لا يتجاوز الـ10 نقلت قبل سنوات إلى عدن، كون النسبة الأكبر من الصواريخ البالستية التابعة للجيش كانت في مناطق عسكرية بمحيط العاصمة صنعاء.
لماذا الترميم؟
لا يوجد تفسير منطقي حتى اللحظة يكشف أسباب تنفيذ مثل هكذا مشروع، وفي مثل هذا الوقت تحديداً، إلا أن نقل أجزاء من حطام صاروخ أطلقته «أنصار الله» على تجمعات قوات «التحالف» في المخا قد يشير إلى بعض التفسيرات المنطقية للعملية. إذ نُقلت إلى عدن بقايا حطام صاروخ أطلقته الحركة، نهاية الشهر الفائت، على المخا، وذلك للكشف عن أسباب عدم تمكن منظومة الـ«باتريوت» من اعتراضه، فيما تتحدث مصادر أخرى عن شكوك إماراتية حول كون هذه الصواريخ إيرانية أو روسية.
وتشير المعلومات إلى أن ثمة حديثاً متداولاً على نطاقات ضيقة في قيادة «التحالف» باليمن، يفيد بأن نوعاً من الصواريخ لا تتمكن منظومة الـ«باتريوت» من اعتراضه، لوجود مادة ممغنطة في الجسم الخارجي للصاروخ، وكذلك طلاء خاص يعمل على التشويش على المنظومات الإعتراضية، وهو ما توصل إليه بعض الخبراء في عدن.
روسية أم إيرانية؟
تحاول أبوظبي إثبات ما إذا كانت الصواريخ المستخدمة من قبل قوات صنعاء روسية تعود إلى أجيال صواريخ «سكود» الروسية الصنع، وكذلك كورية يمتلك منها الجيش اليمني (سبق لـ«التحالف» أن أعلن أن قواته تمكنت من تدمير ما نسبته 80% من القوة الصاروخية اليمنية) أم أن الصواريخ المستخدمة إيرانية الصنع كما يدعي «التحالف».
وتتحدث صنعاء عن أنها أصبحت قادرة على تطوير وصناعة الصواريخ البالستية بالاعتماد على الكوادر اليمنية من «الجيش واللجان الشعبية». وسبق أن أعلنت عن دخول عدد من المنظومات الصاروخية خط المعركة، والتي منها صواريخ «بركان 1» و«بركان 2» و«قاهر 1» و«2m»، ويعتبر هذا النوع الأخير من الصواريخ المتوسطة المدى، ويتميز بدقته العالية في إصابة الهدف، وهو مطور من صاروخ «سام 2»، يصل مداه إلى 400 كلم، ووزن رأسه الحربي 350 كجم.
ولأول مرة، تظهر مشاهد بثها الإعلام الحربي اليمني (نهاية مارس الماضي) لحظة سقوط الصاروخ وإصابته للهدف المحدد، فيما لم يتم الكشف عن ذلك الهدف الذي يعتقد أنه كان تجمعات لقوات «التحالف» بالقرب من المخا جنوب غرب اليمن.
مصير صواريخ «سكود»
توقف استخدام صواريخ «سكود» من قبل «أنصار الله» والقوات المتحالفة معها، واستُبدلت هذه المنظومات القديمة بالصواريخ الجديدة لأسباب فنية وأخرى لها علاقة بالتمويه بمواجهة رصد الطيران؛ حيث يتطلب تحضير صاروخ «سكود» وتجهيزه للاطلاق ساعات من الوقت، الأمر الذي يزيد من احتمالات استهدافه أثناء عملية الإطلاق، فيما المنظومات الجديدة لا يتطلب تحضيرها وإطلاقها إلا بضع دقائق، إضافة إلى دقة التصويب وإصابة الهدف وقلة نسبة الخطأ مقارنة بصواريخ «سكود سي» و«بي» و«دي»، ناهيك عن الحاجة لقاعدة إطلاق خاصة على عكس المنظومات الجديدة.
هذا وتعد اليمن من الدول التي تمتلك عشرات الصواريخ البالستية من منظومة «هواسونغ 5» و«6» الكورية الشمالية، إلى جوار دول أخرى كإيران وكوبا.