أقرّت «الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي»، برنامجاً تصعيدياً للضغط على حكومة هادي، لصرف مرتبات العسكريين الجنوبيين المتأخرة منذ نوفمبر 2016، محذرة من «الدفع بالجنوب إلى مذبحة وهلاك ومستقبل مجهول».
ودعت الهيئة في بيان تلقى، «العربي»، نسخة منه، إلى تنظيم وقفة احتجاجاً على مماطلة حكومة بن دغر، بالوفاء بتعهداتها في صرف الرواتب.
واتهم البيان، مدير الدائرة المالية واللجنه الإشرافية لصرف الرواتب للعسكريين، بـ«الفساد والإهمال»، مطالباً بـ «تنفيذ مخرجات فعالية وقفة 7 مارس، وفضح الجهات التي تقف وراء حرمانهم من متسحقاتهم وتهريب المليارات من عدن إلى صنعاء».
واستغرب البيان إصرار اللجنة على «إلحاق الأذى بمنتسبي القوات المسلحة والأمن رغم انتهاء مهلتها في 15 ديسمبر 2016».
وأكدت الهيئة على أن «ما يعتمل اليوم على كافة الصعد الوطنية والخدماتية والعسكرية والأمنية، لايطمئن ولايسر أحداً»، محذرة من مساعي جهات، لم تسمها، إلى «الدفع بالجنوب إلى مذبحة وهلاك ومستقبل مجهول».
كما دعت إلى «تفعيل القضاء العسكري ونيابته العامة وفتح المحاكم المدنية لكي تؤدي مهامها في حل القضايا المتراكمة»، مشددة على ضرورة «محاكمة من أذنب وإطلاق سراح من ليس له ذنب».
وكانت مخرجات الهيئة قد دعت في مارس الماضي إلى تنظيم وقفة تم تأجيلها بعد تلقيها وعود بصرف مستحقات العسكريين الجنوبيين، دون تأخير.
يشار إلى أن رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، قال أمس، إن حكومته ستصرف مرتبات الموظفين في المحافظات التي تسيطر عليها، نهاية كل شهر بانتظام، مؤكداً على أنه «لا يوجد موظف في هذه المحافظات بدون راتب».
(العربي)