كل ما يجري من حولك

تحليلٌ أمريكي: خمسةُ مخاطر أساسية تواجهُ ترامب بعد قصفه معسكر الشعيرات.. بشّار “يرد دائماًً” و”بوتين” لن يسكت.. وظهور “لاعب جديد”

383

 

gggg

 متابعات| رأي اليوم:

يؤكد محللون امريكيون بان الرئيس دونالد ترامب سيواجه خمسة مخاطر سياسية اساسية بعد الضربة الجوية التي وجهها وأمر بها لمعسكر  الشعيرات التابع للنظام السوري.

الخطر الأول تحدثت عنه محطة سي إن إن بعنوان”التمادي” حيث قد تحصل الضربات على دعم من اللاعبين الغربيين الرئيسيين مثل تركيا والقوى الإقليمية المحاذية لها لكن  الوحدة والحماس من هؤلاء اللاعبين الرئيسيين هو شيء نادراً ما نشاهده بشأن هذه الحرب التي استمرت ست سنوات.

إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا (التي تعاني جميعها من الاضطرابات السياسية المحلية العميقة) والحلفاء يعتقدون أن اللحظة حانت لإصلاح ما يُعد مصدر ألم عميق للضمير العالمي، ما يجعلهم يشعرون بتحسن إزاء القضية.

 ولكن 59 صاورخ “توماهاك كروز″ لن تغير كثيرا ..هنا تبرز الدائرة الثانية من المخاطر فالرئيس بشار الأسد دائما ما يرد وقد لا يكون رد الفعل صارخاً مثل هجمات مباشرة على الجيش الأمريكي في المنطقة. ولكنه قد يتمثل في استهداف وكلاء سوريا لأهداف أمريكية سهلة في مكان قريب، خاصة إذا كنت تتذكر تاريخهم الطويل من تدخلها في لبنان المجاور.

ويُرجح مواجهة ترامب تداعيات للضربة، بطريقة غير متوقعة أو لا يمكن إدارتها.

 وتقول المحطة الأمريكية في تحليلها : تذكروا أن الأسد ظل تحت حصار فعال لمدة خمس سنوات، لذا فإن نفس التفكير الذي يُزعم أنه قاده لتنفيذ ضربة كيماوية في خان شيخون بإدلب – وفقا للولايات المتحدة وغيرها – قد يؤدي إلى قرارات سيئة أخرى وهنا يبرز المستوى الثالث من المخاطر وهو الرد الروسي .

ويمكن القول إن السبب الرئيسي للتدخل الروسي في سوريا، هو تعزيز مكانة موسكو على الساحة العالمية بعد الآثار المدمرة للعقوبات على اقتصادها والآن يجب أن تجد رداً مناسباً على وجود قاعدة جوية – نشرت فيها أصولاً عسكرية – ضُربت بغارة أمريكية.

قد لا يكون الرد إجراءً عسكرياً، وربما لا يكون في سوريا، ولكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بارع حقاً في ضرب خصمه بطرق مختلفة. فكروا بما حدث في ليبيا أو أوكرانيا.

ويتمثل  الخطر الرابع في إستمرار اللعنة السورية ويشكل هذا أخطر الآثار الجانبية. إذ تنتهي الحروب عادة لأن الأطراف المنخرطة فيها تتعب أو تنفد مواردها من مقاتلين وأموال ولكن لعنة سوريا غلب عليها طابع الوكالات إذ هناك دائماً مجموعة خارجية جديدة على استعداد للدخول لتدعم أحد الطرفين، في اللحظة التي قد يستسلم فيها ذلك الطرف.

حصل النظام على دعم “حزب الله” اللبناني، ثم إيران، ثم الميليشيات العراقية، ثم روسيا. وكانت للمعارضة السورية تركيا، ثم الغرب، ثم بعض دول الخليج، ثم تنظيم “القاعدة”، ثم داعش (ما تسبب في أضرار لها)، ثم تركيا مرة أخرى.

 الخلاصة: ما لم تكن هذه الضربة حقاً هي الإجراء العسكري الوحيد الذي تتخذه الولايات المتحدة ضد النظام السوري – هناك خطر من وجود لاعب آخر في هذا المزيج.

You might also like