هذا هو ردّ ايران على مزاعم تیریزا ماي بشأن اليمن
حيث اكد المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمي مساء الاربعاء بأن بیع السلاح للمعتدین لقتل الشعوب البریئة في المنطقة خاصة في الحرب غیر المتكافئة والمعادیة للانسانیة في الیمن، لا ینسجم ولا یتوائم مع مزاعم رئیسة وزراء بریطانیا تیریزا ماي.
وقال قاسمي في الرد على تصریحات رئیسة الوزراء البریطانیة خلال زیارتها الاخیرة للسعودیة، للاسف انها لیست المرة الاولى التي تفضل فیها رئیسة وزراء بریطانیا عدم الصدق والكلام الذي لا اساس له على الصدق والحقیقة.
واضاف، ان تصریحاتها هذه المكررة وعدیمة المنطق والاساس في اتهام ایران بزعزعة الامن والاستقرار في المنطقة یتم تكرارها من منطلق حالة الاضطراب والتوتر وكأنها تنسى في اطلاق هذا الكلام المكرر الذي لیس في محله، مكانتها ومنصبها ومسؤولیتها دفعة واحدة وتغض الطرف ببساطة عن تاریخ تطورات واحداث العقود الاخیرة وتنساها سهوا او عمدا، بحیث ان القسم الاكبر من مظاهر التدهور وعدم الاستقرار والتخلف في المنطقة یعود للسیاسات الاستعماریة والتوسعیة وظلم اسلافها وحلفائهم في العدوان واشعال نیران الحروب في المنطقة.
وتابع المتحدث، لاشك ان جهود وارادة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الراسخة في دعم الامن والاستقرار والهدوء في هذه المنطقة الحساسة والاستراتیجیة تعد اجراء شفافا ودقیقا ومبنیا على الحكمة والدرایة وفي مسار مكافحة العنف والارهاب.
واكد قاسمي، ان الاتهامات الباطلة تطرح من قبل السیدة تیریزا ماي في الوقت الذي لا یخفى فیه على احد الدور البارز لایران في دعم الامن والاستقرار والسلام في الدول التي تعرضت لاعتداءات الارهابیین وطلبت من الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الدعم والاسناد.
وقال، من المحتمل طبعا ان رئیسة وزراء بریطانیا وبعض حلفاء بلادها الوثیقین في منطقة الشرق الاوسط لا یشعرون بالسرور كثیرا لعدم تحقق حساباتهم في نجاح الجماعات الارهابیة في سوریا والعراق وطرد العناصر الارهابیة ویرغبون بان تشهد المنطقة غیاب الامن وعدم الاستقرار المزمن والمستمر.
واضاف قاسمي، ان بیع السلاح والمعدات للمعتدین لقتل الشعوب البریئة في المنطقة خاصة في الحرب غیر المتكافئة والمعادیة للانسانیة في الیمن، لا یتلائم ولا یتناسق ابدا مع مزاعم تیریزا ماي.
واكد المتحدث فی الختام بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تدین بشدة مثل هذه التصریحات التي تاتي من اجل استقطاب رضى بعض دول المنطقة ودعمها المالي، وتتوقع من مسؤولي لندن المبادرة الى تصحیح مواقفهم الخاطئة من خلال ادراك الحقائق والاستفادة من تجاربهم الكثیرة في منطقة الخلیج الفارسی على مدى العهود الماضیة.