“الحراك” أمام السؤال الكبير: أين أصبحت الرهانات؟
يعتقد الكثيرون من أبناء جنوب اليمن بأن الأوضاع المتردية على الأرض ستستمر لشهور قادمة وربما سنوات، دون حدوث تحول جذري في مسارات الحرب لصالح طرف معيّن؛ حيث لا مؤشرات إلى إمكانية توصل أطراف الصراع إلى اتفاق من شأنه إنهاء الأزمة التي تدخل عامها الثالث. وسواء بقيت الأمور على حالها، أو تم التوصل إلى تسوية سياسية، فإن السؤال الذي يبقى مطروحاً هو المتمحور حول خيارات الحراك الجنوبي في كلا الحالتين. فما الذي يراه المثقفون والنشطاء الجنوبيون في هذا الشأن؟
ما بين التفاؤل والتشاؤم
يرى الناشط في الحراك الجنوبي، وضاح سالم بن عطية، أن “عاصفة الحزم قد شكّلت علامة فارقة في تاريخ العرب عموماً، من حيث الإستراتيجية التي أعلنت من أجلها، غير أنه من المؤسف أنه بعد عامين من المعارك الطاحنة ولا زالت المقاومة الجنوبية مهمشة من قبل التحالف العربي رغم الإنتصارات التي حققتها”. ويضيف أن “عاماً ونصف العام من تحرير الجنوب تحقق خلالها الكثير على المستوى الأمني تحديداً؛ فبعد أن كانت أغلب محافظات الجنوب وعاصمته عدن تحت سيطرة المليشيات أصبحت الآن آمنة إلى حد كبير، وهذا الأمن والاستقرار والخروج من نماذج الموصل وحلب كما كانت تخطط له عصابات الشر بفضل الله ثم بفضل القيادات الوطنية المنبثقة من وسط الثورة الجنوبية (الحراك الجنوبي)، والمتمثلة بقوات أمن عدن والحزام الأمني، اجتزنا مرحلة الخطر وضبط الأمن وطهرت المدن من الإرهاب”.
لكن وضاح يشدد على ضرورة أن “يغير الحراك الجنوبي الطريقة السابقة في العمل الثوري، بالذات بعد وصول قيادات من رحم المقاومة إلى السلطة الأمنية والمحلية في أغلب المحافظات”، محذراً من أن “السير بنفس الطريق السابق قبل طرد معسكرات الغزاة، سوف يكون عملاً مضراً، وسيخدم الغزاة بشكل غير مباشر”. ويستطرد ناصحاً “الحراك” بأن “ينسق مع السلطات المحلية سرّاً عن كيفية تطهير مؤسسات الدولة التي ينخرها الفساد، ويسيطر عليها أتباع الأحزاب المتنفذة، وسيكون الفاسدون بين مطرقة الإحتجاجات الشعبية وسندان السلطة الوطنية (المحافظين)، وعلى هذا الأساس ستخضع حكومة الشرعية التي ينخرها الفساد إلى مطالب الشعب وضغط السلطة وسيأتي الخير لا محالة”.
تفاؤل تنسفه الصحافية، ضياء سروري، التي تقول إن “قضية الجنوب للأسف أمانة سلمت لمن لا يجيد تحملها، فقد أتت لنا الفرص على طبق من ذهب، لكن سوء الإدارة وتشتت القيادات وتمزقها أضاع الفرص، وأضعف من قضية تحمل مقدرات وأحلام شعب، وإذا استمرت القيادات على هذا الحال البائس، ولم توحد صفوفها، وتضغط بصورة واضحة، فلن تجد آذاناً تصغي لها مستقبلاً، فالفرص لا تتكرر كثيراً، ولن يكون لوجودها على الساحة السياسية أي تأثير حقيقي، فالسياسية فن الممكن، فلا عدو دائماً لها ولا صديق، وعلى كل القيادات الجنوبية أن تعي هذا، وتصلح ما أفسدته على مدار سنوات ليست بالقليلة”.
الخيارات المتاحة
من جهته، يعتبر العميد علي عبد الكريم أن “الخيارات أمام الحراك الآن سياسية أكثر مما هي ميدانية، فأي ثورة لا يمكن أن تنجح إلا بثلاثة عوامل: الأول عامل الوعي الفكري بالقضية، والثاني العمل الميداني السلمي والعسكري، والعامل الثالث، وهو الحلقة المفقودة، هو وجود القيادة السياسية الواحدة، وهو الأهم الآن، فبدون العامل الثالث لا يمكن أن تنضج ثمار العامل الثاني مهما كانت قوته، وربما يجني ثمراته آخرون إذا لم تنتج الثورة قيادة سياسية واحدة تجني ثمار الإنتصارات التي تحققت بسيل من الدماء”، فيما ينبه أنيس البارق، صحافي وناشط في الحراك الجنوبي، إلى أن “إقصاء الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال قادم فعلاً، بموازاة الإستمرار باستنساخ حراك مشوّه يطالب بما تطالب به أقطاب السلطة الحالية أو المشتركة في المستقبل”. كما ينبه البارق الجنوبيين إلى ضرورة “إدراك أن مصيرهم مرهون بشيئين: وجود طرف قوي في الداخل يبسط سيطرته على الأرض، ووجود صفقة مع طرف قوي في الخارج، أما بدون هذين الأمرين، سيتحول الجنوبيون إلى جنود لإنجاح صفقات الآخرين على حساب أنفسهم”.
في المقابل، يعدد المهندس والناشط، محمود قائد، الكثير من النقاط التي قال إنها تحققت للجنوب، وأهمها “خروج القوات العسكرية التي كانت تشكل احتلالاً عسكرياً واضحاً، خصوصاً أن هذه القوات دخلت إلى الجنوب بعد حرب 94، وكانت تفرض حياة معينة على الناس في الجنوب”. لكنه يعرب، في الوقت نفسه، عن اعتقاده بأن “الأمور ستزداد تعقيداً، خصوصاً مع مواقف العالم والإقليم غير الواضحة باتجاه قضية شعب الجنوب”. ويشدد على أن “الحراك الجنوبي يجب أن يرفض نتيجة حرب 94، أي فرض الوحدة بالقوة، موقف الحراك هذا يجب أن لا يحيد عن الهدف المعلن بغض النظر عن الطريقة التي يسلكها لتحقيق الهدف، ويكون هناك اتفاق حول الطريقة”. ويشير إلى أنه “إذا ما أخذنا بعين الإعتبار الأحداث الجارية على الساحة الجنوبية اليوم، فالحراك انقسم باتجاهين: اتجاه ذهب للعمل مع الشرعية اليمنية والتحالف العربي، وفريق آخر بعيد عن الشرعية والتحالف، ولكن هذا عمل سياسي بامتياز حال أجاد الحراك لعب تبادل الأدوار على قاعدة (عدم وضع البيض في سلة واحدة)، مضافاً إلى ذلك بناء القدرات العسكرية والاستعداد لمواجهة باتت محتملة ربما مع أكثر من جهة”.
“شراء” القيادات
بدوره، يتساءل الناشط والمفكر، أحمد ولي، عن “الذي تحقق؟ وفي أي اتجاه تذهب الأمور؟ من الصعب تحديد اتجاه بوصلة الأحداث، مع اعتقادي بأن شعب الجنوب سيحقق ما ناضل من أجله طويلاً،
على الرغم من اعتقادي بأن الحراك كحامل سياسي للقضية الجنوبية قد تم شراء أغلب قياداته، وبقية القيادات لا تعرف ماذا تفعل، وإن حاولوا فإن الذين باعوا القضية يعطلون أي جهد لإعادة قوة فاعلية الحراك على الأرض، فالقضية الجنوبية وحراكها لم يعودوا موجودين غير في قلوب وضمائر الشعب الجنوبي الصابر الصامد، وعلى ذلك نعوّل بهذه النظرة المتشائمة لمستقبل الحراك”. ويضيف ولي: “أما القيادات السياسية والميدانية والكثير من الإعلاميين فقد باعوا وقبضوا الثمن، والدليل هو ما نعايشه ونشاهده بأم أعيننا برضائهم لمعاناة شعبهم وحياة الإذلال المفروضة عليه، دون أن ينبسوا ببنت شفة حفاظاً على مشاعر الإخوة الخليجيين وعدم تشويه منجزاتهم، يعني ما فيش ذرة نخوة ولا عزة، يمكن تكون نظرتي سوداوية لكن للأسف هذا ما أراه”. ويزيد أنه “ربما يكون علي ناصر محمد هو قائد المرحلة القادمة، وإن شاء الله تكون مرحلة خير ونماء، وربنا يحفظ الجنوبيين من أي اقتتال داخلي”.
من جانبه، تنظر الناشطة في الحراك الجنوبي، ميرا الضالعي، إلى الأوضاع بتفاؤل كبير، وتقول إن “عامين على تحرير الجنوب انقضت جُلها في تثبيت الأمن الذي كاد أن ينعدم، وأعظم الإنتصارات تحققت على يد المقاومة الجنوبية بقيادة مدير الأمن شلال شائع على عناصر القاعدة وداعش”. وتصف ميرا “الحراك” بأنه “مكون يحمل تحت كنفه كافة شعب الجنوب، له هدف واحد هو التحرير والاستقلال”، وتستطرد أن “قوافل الشهداء والجرحى لن تذهب تضحياتهم هدراً، فالحراك يفرض اليوم وجوده على الأرض في الجبهات القتالية وفي معركة التحرير معاً، حيث باتت أبرز قيادات الحراك هي التي تمسك بزمام الأمور بحمد الله”.
ويشارك الأكاديمي، فهد ردمان، ميرا نظرتها المتفائلة بقوله إن “شعب الجنوب فهم اللعبة، ولن يلدغ من ذات الجحر مجدداً، وعلى أرضه الطاهرة انتهت المسرحيات الهزيلة، لأن الأرض الجنوبية مخضبة بدماء الشهداء والجرحى، ومن العار التنازل عنها، ولن يقبل بذلك عقل ومنطق، بل هي وديعة في أعناق كل الشرفاء من أبناء الجنوب”. ويتابع ردمان أنه “لم ولن يكون شعب الجنوب بعد اليوم تلفون بقالة، بل حقيقة إرادة تجسدت على الأرض، فليفقه التحالف العربي أن دولة الجنوب هي الحزام الآمن لأمنهم القومي والعربي والدولي، بالمقابل شعب الجنوب على أرضه لم يشحت وطناً من أحد، وسيأخذه بيده مهما كانت التحديات. قضية الجنوب ليست محاصصة مع صنعاء، وإنما هوية ووطن، فليفهم القاصي والداني هذه الحقيقة”.
ما بين التفاؤل والتشاؤم
يرى الناشط في الحراك الجنوبي، وضاح سالم بن عطية، أن “عاصفة الحزم قد شكّلت علامة فارقة في تاريخ العرب عموماً، من حيث الإستراتيجية التي أعلنت من أجلها، غير أنه من المؤسف أنه بعد عامين من المعارك الطاحنة ولا زالت المقاومة الجنوبية مهمشة من قبل التحالف العربي رغم الإنتصارات التي حققتها”. ويضيف أن “عاماً ونصف العام من تحرير الجنوب تحقق خلالها الكثير على المستوى الأمني تحديداً؛ فبعد أن كانت أغلب محافظات الجنوب وعاصمته عدن تحت سيطرة المليشيات أصبحت الآن آمنة إلى حد كبير، وهذا الأمن والاستقرار والخروج من نماذج الموصل وحلب كما كانت تخطط له عصابات الشر بفضل الله ثم بفضل القيادات الوطنية المنبثقة من وسط الثورة الجنوبية (الحراك الجنوبي)، والمتمثلة بقوات أمن عدن والحزام الأمني، اجتزنا مرحلة الخطر وضبط الأمن وطهرت المدن من الإرهاب”.
لكن وضاح يشدد على ضرورة أن “يغير الحراك الجنوبي الطريقة السابقة في العمل الثوري، بالذات بعد وصول قيادات من رحم المقاومة إلى السلطة الأمنية والمحلية في أغلب المحافظات”، محذراً من أن “السير بنفس الطريق السابق قبل طرد معسكرات الغزاة، سوف يكون عملاً مضراً، وسيخدم الغزاة بشكل غير مباشر”. ويستطرد ناصحاً “الحراك” بأن “ينسق مع السلطات المحلية سرّاً عن كيفية تطهير مؤسسات الدولة التي ينخرها الفساد، ويسيطر عليها أتباع الأحزاب المتنفذة، وسيكون الفاسدون بين مطرقة الإحتجاجات الشعبية وسندان السلطة الوطنية (المحافظين)، وعلى هذا الأساس ستخضع حكومة الشرعية التي ينخرها الفساد إلى مطالب الشعب وضغط السلطة وسيأتي الخير لا محالة”.
تفاؤل تنسفه الصحافية، ضياء سروري، التي تقول إن “قضية الجنوب للأسف أمانة سلمت لمن لا يجيد تحملها، فقد أتت لنا الفرص على طبق من ذهب، لكن سوء الإدارة وتشتت القيادات وتمزقها أضاع الفرص، وأضعف من قضية تحمل مقدرات وأحلام شعب، وإذا استمرت القيادات على هذا الحال البائس، ولم توحد صفوفها، وتضغط بصورة واضحة، فلن تجد آذاناً تصغي لها مستقبلاً، فالفرص لا تتكرر كثيراً، ولن يكون لوجودها على الساحة السياسية أي تأثير حقيقي، فالسياسية فن الممكن، فلا عدو دائماً لها ولا صديق، وعلى كل القيادات الجنوبية أن تعي هذا، وتصلح ما أفسدته على مدار سنوات ليست بالقليلة”.
الخيارات المتاحة
من جهته، يعتبر العميد علي عبد الكريم أن “الخيارات أمام الحراك الآن سياسية أكثر مما هي ميدانية، فأي ثورة لا يمكن أن تنجح إلا بثلاثة عوامل: الأول عامل الوعي الفكري بالقضية، والثاني العمل الميداني السلمي والعسكري، والعامل الثالث، وهو الحلقة المفقودة، هو وجود القيادة السياسية الواحدة، وهو الأهم الآن، فبدون العامل الثالث لا يمكن أن تنضج ثمار العامل الثاني مهما كانت قوته، وربما يجني ثمراته آخرون إذا لم تنتج الثورة قيادة سياسية واحدة تجني ثمار الإنتصارات التي تحققت بسيل من الدماء”، فيما ينبه أنيس البارق، صحافي وناشط في الحراك الجنوبي، إلى أن “إقصاء الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال قادم فعلاً، بموازاة الإستمرار باستنساخ حراك مشوّه يطالب بما تطالب به أقطاب السلطة الحالية أو المشتركة في المستقبل”. كما ينبه البارق الجنوبيين إلى ضرورة “إدراك أن مصيرهم مرهون بشيئين: وجود طرف قوي في الداخل يبسط سيطرته على الأرض، ووجود صفقة مع طرف قوي في الخارج، أما بدون هذين الأمرين، سيتحول الجنوبيون إلى جنود لإنجاح صفقات الآخرين على حساب أنفسهم”.
في المقابل، يعدد المهندس والناشط، محمود قائد، الكثير من النقاط التي قال إنها تحققت للجنوب، وأهمها “خروج القوات العسكرية التي كانت تشكل احتلالاً عسكرياً واضحاً، خصوصاً أن هذه القوات دخلت إلى الجنوب بعد حرب 94، وكانت تفرض حياة معينة على الناس في الجنوب”. لكنه يعرب، في الوقت نفسه، عن اعتقاده بأن “الأمور ستزداد تعقيداً، خصوصاً مع مواقف العالم والإقليم غير الواضحة باتجاه قضية شعب الجنوب”. ويشدد على أن “الحراك الجنوبي يجب أن يرفض نتيجة حرب 94، أي فرض الوحدة بالقوة، موقف الحراك هذا يجب أن لا يحيد عن الهدف المعلن بغض النظر عن الطريقة التي يسلكها لتحقيق الهدف، ويكون هناك اتفاق حول الطريقة”. ويشير إلى أنه “إذا ما أخذنا بعين الإعتبار الأحداث الجارية على الساحة الجنوبية اليوم، فالحراك انقسم باتجاهين: اتجاه ذهب للعمل مع الشرعية اليمنية والتحالف العربي، وفريق آخر بعيد عن الشرعية والتحالف، ولكن هذا عمل سياسي بامتياز حال أجاد الحراك لعب تبادل الأدوار على قاعدة (عدم وضع البيض في سلة واحدة)، مضافاً إلى ذلك بناء القدرات العسكرية والاستعداد لمواجهة باتت محتملة ربما مع أكثر من جهة”.
“شراء” القيادات
بدوره، يتساءل الناشط والمفكر، أحمد ولي، عن “الذي تحقق؟ وفي أي اتجاه تذهب الأمور؟ من الصعب تحديد اتجاه بوصلة الأحداث، مع اعتقادي بأن شعب الجنوب سيحقق ما ناضل من أجله طويلاً،
على الرغم من اعتقادي بأن الحراك كحامل سياسي للقضية الجنوبية قد تم شراء أغلب قياداته، وبقية القيادات لا تعرف ماذا تفعل، وإن حاولوا فإن الذين باعوا القضية يعطلون أي جهد لإعادة قوة فاعلية الحراك على الأرض، فالقضية الجنوبية وحراكها لم يعودوا موجودين غير في قلوب وضمائر الشعب الجنوبي الصابر الصامد، وعلى ذلك نعوّل بهذه النظرة المتشائمة لمستقبل الحراك”. ويضيف ولي: “أما القيادات السياسية والميدانية والكثير من الإعلاميين فقد باعوا وقبضوا الثمن، والدليل هو ما نعايشه ونشاهده بأم أعيننا برضائهم لمعاناة شعبهم وحياة الإذلال المفروضة عليه، دون أن ينبسوا ببنت شفة حفاظاً على مشاعر الإخوة الخليجيين وعدم تشويه منجزاتهم، يعني ما فيش ذرة نخوة ولا عزة، يمكن تكون نظرتي سوداوية لكن للأسف هذا ما أراه”. ويزيد أنه “ربما يكون علي ناصر محمد هو قائد المرحلة القادمة، وإن شاء الله تكون مرحلة خير ونماء، وربنا يحفظ الجنوبيين من أي اقتتال داخلي”.
من جانبه، تنظر الناشطة في الحراك الجنوبي، ميرا الضالعي، إلى الأوضاع بتفاؤل كبير، وتقول إن “عامين على تحرير الجنوب انقضت جُلها في تثبيت الأمن الذي كاد أن ينعدم، وأعظم الإنتصارات تحققت على يد المقاومة الجنوبية بقيادة مدير الأمن شلال شائع على عناصر القاعدة وداعش”. وتصف ميرا “الحراك” بأنه “مكون يحمل تحت كنفه كافة شعب الجنوب، له هدف واحد هو التحرير والاستقلال”، وتستطرد أن “قوافل الشهداء والجرحى لن تذهب تضحياتهم هدراً، فالحراك يفرض اليوم وجوده على الأرض في الجبهات القتالية وفي معركة التحرير معاً، حيث باتت أبرز قيادات الحراك هي التي تمسك بزمام الأمور بحمد الله”.
ويشارك الأكاديمي، فهد ردمان، ميرا نظرتها المتفائلة بقوله إن “شعب الجنوب فهم اللعبة، ولن يلدغ من ذات الجحر مجدداً، وعلى أرضه الطاهرة انتهت المسرحيات الهزيلة، لأن الأرض الجنوبية مخضبة بدماء الشهداء والجرحى، ومن العار التنازل عنها، ولن يقبل بذلك عقل ومنطق، بل هي وديعة في أعناق كل الشرفاء من أبناء الجنوب”. ويتابع ردمان أنه “لم ولن يكون شعب الجنوب بعد اليوم تلفون بقالة، بل حقيقة إرادة تجسدت على الأرض، فليفقه التحالف العربي أن دولة الجنوب هي الحزام الآمن لأمنهم القومي والعربي والدولي، بالمقابل شعب الجنوب على أرضه لم يشحت وطناً من أحد، وسيأخذه بيده مهما كانت التحديات. قضية الجنوب ليست محاصصة مع صنعاء، وإنما هوية ووطن، فليفهم القاصي والداني هذه الحقيقة”.