ما وراء قصف الامريكان لقاعدة الإخوان في اليمن ؟
بقلم /سليمان عويدين الغولي.
في الفترة الاخيرة اتجه تحالف العدوان السعودي الأمريكي إلى قصف القاعدة وتنفيذ عدد من عمليات التنزيل للتخلص من بعض قيادات القاعدة أما بالقتل أو بالاختطاف والحل الأخير يستخدم مع تلك القيادات التي لازالوا يحتاجونها فيتم اختطافهم ثم إعادة تنظيمهم وتفعيلهم في مهام ومناطق جديدة. ..
نحن على يقين تام أن القاعدة وداعش وانصارالشريعة وكل تلك المشتقات التكفيرية النابعة من الوهابية هي مجرد أدوات للاستخبارات الأمريكية الصهيونية ومن يواليها من مخابرات دول الخليج والمنطقة …
ولكن لماذا ارتفعت نسبة الغارات الجوية الأمريكية على ما يسمى بقاعدة اليمن في الفترة الأخيرة. ..!!؟؟
الجواب بسيط ومنطقي …
هدف امريكا من صناعة القاعدة هو من أجل أن تهاجم بها أعدائها المسلمين بأسم الإسلام نفسه و تزعزع أمن الدول المجتمعات الإسلامية ثم تستخدم وجود القاعدة في اي دولة كعذر للتدخل في شؤون الدولة المستهدفة ليزداد التدخل الأمريكي إلى أن يصل إلى العدوان المباشر ومن ثم الاحتلال للبلد المستهدف …
وهنالك أشكال يحصل داخل بنية هذه الصنيعة الأمريكية المسماة بالقاعدة وهو أن تنزع بعض القيادات الوسطى لهذا التنظيم إلى إقامة ما يسمى بدولتها أو ولايتها الإسلامية وتتوقف عن القيام بدورها الذي صنعت من أجله في الهجوم على الطرف المعادي لأمريكا كما حصل في ابين وشبوة والبيضاء في الفترات الأخيرة حيث انخفضت هجمات القاعدة على المناطق التي يؤمنها الجيش اليمني ولجانه الشعبية بعد أن أصيبت عناصر القاعدة بالأعياء والتعب من مهاجمتها للجيش واللجان ومنيت بخسائر فادحة جعلت عناصر القاعدة تعيد حساباتها وتفضل النشاط في المناطق الجنوبية المحتلة وتحاول الاستقرار في تلك المناطق…
لكن الاستقرار او الخمول والانحسار لهذه العناصر غير مقبول عند صناعها ويعتبر تمرد يجب أن يضرب مبكرا حتى يتم إعادتهم إلى العمل الذي صنعوا من أجله في الهجوم على الجيش واللجان …
وهذا ما يحصل الآن والهدف من ذلك إعادة تحشيد و توجيه القاعدة إلى الجبهات في الشمال ضد الجيش واللجان وبعد أن يمنحوا القاعدة التعاطف المطلوب شعبيا في مناطقها عبر القصف الأمريكي الذي يتبعه ترويج كبير للقاعدة على انها تواجه أمريكا. ..
وفي الاخير على العالم أن يدرك أن الشعب اليمني أصبح اليوم أكثر وعي ولم تعد تنطلي عليه مسرحية القاعدة والارهاب التي تقوم باخراجها أمريكا وأدواتها الخليجية..