تصاعد التوتر مجدداً في عدن… وتهديدٌ إماراتيٌّ بالحـسـم العسكري
متابعات| العربي:
تصاعدت حدّة التوتر في العاصمة المؤقتة عدن خلال ساعات فجر يوم الأربعاء، بُعيد إطلاق طائرة إماراتية قنابل ضوئية في محيط معسكر تتمركز فيه قوات موالية لنائب الرئيس اليمني، الجنرال علي محسن الأحمر، في منطقتي دار سعد وعمر المختار الواقعتين شمال مدينة عدن.
وانتشر المئات من المسلحين حاملين أسلحة رشاشة وقذائف “آربي جي” و”لو” المضاد للدروع وسط الأحياء السكنية، وتمركز عدد منهم أعلى بنايات مطلّة على الطريق الرابط بين مدينتي دار سعد والحوطة عاصمة محافظة لحج.
وقال سكان محليون إن عشرات المسحلين التابعين لمهران القباطي وأبو الزبير خرجوا من معسكري النقل والغزل والنسيج، وتمركزوا بين تقاطعي جولة المصنع والسفينة، مع توارد أنباء عن استنفار عسكري لقوات “الحزام الأمني” المدعومة إماراتياً، وتحركها باتجاه منطقة دار سعد.
يأتي ذلك فيما تراوح المفاوضات الثلاثية السرية مكانها بين الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ومسؤولين إماراتيين وسعوديين، مع إصرار إماراتي على حسم الوضع في عدن سياسياً عبر قرارات يتخذها الرئيس هادي، وإما فالخيار العسكري بات مطروحاً بقوّة.
وبحسب مصادر مسؤولة، فإن “الإمارات العربية المتحدة تطالب هادي بفك ارتباطه بحزب الإصلاح والمسلحين المتطرفين عبر خطوات عملية، واتخاذ قرارات عملية بهذا الشأن بينها إقالة نائبه الجنرال علي محسن الأحمر، وإصدار أمر لأتباع الجنرال في عدن بتسليم الأسلحة الثقيلة التي بحوزتهم، خاصة تلك المليشيات التي شاركت في أحداث المطار”.
وأكدت المصادر، في حديث إلى “العربي”، أن “الضغط الإماراتي على الرئيس هادي كان قوياً هذه المرّة، في ما يبدو أنه عزم إماراتي على اجتثاث كل ما يمت إلى حزب الإصلاح ذي التوجه الإسلامي من المناطق المحررة، لوجود أدلة قوية تثبت ارتباط الحزب بالجماعات الإرهابية في عدن”، والتي أعدمت أمس الأول، أثناء أحداث المطار، جنديين تابعين لإدارة أمن عدن، على وقع صيحات التكبير.
كما تحدثت أنباء غير مؤكدة عن انسحاب قوة كبيرة من المخا إلى عدن، في مؤشر قد يوحي بنية الأطراف التحشيد تحسباً لصدام عسكري محتمل.