كل ما يجري من حولك

الى جانب الحرب العسكرية .. اليمن يخوض حرب إقتصادية مع الممكلة ورجال أعمال الخليج يفرون من الصواريخ اليمنية ..

916

متابعات :

* لا يخفى على احد ان السعودية ودول الخليج هم من يتحملون العبء الأكبر من تكاليف الحرب على اليمن، من خلال صفقات السلاح وشراء الذمم والتدابير الخاطئة في ادارة الحرب اقتصادياً وعسكرياً، ومن جانب اخر اضيف الى هذه المجموعة الخليجية خسائر فادحة في الارواح من قبل القوات السودانية والامريكية تحت اطار “بلاك ووتر” وغيرهم ومرتزقة الجنوب.

حيث تشير المعلومات، ان رجال المال والاعمال في دول الخليج وغيرهم يقومون بسحب سيولهم المالية من السعودية الى الدول الاروبية، تخوفاً من انهيار اقتصاد النظام السعودي والخليجي جراء تطورات الحرب التي غامر وراهن عليها في 26 مارس 2015م خصوصاً بعد ان اصبحت الرياض تحت مرمى نيران الجيش اليمني واللجان الشعبية.

القرارات الاخيرة التي اتخذتها السعودية في اطار الاصلاحات، جاءت بعد الفشل الاقتصادي الذريع في المملكة التي حملها النظام بحرب اليمن على عاتق الشعب السعودي من خلال التقشف الذي يزيد من سخط المواطنين السعوديين.

ان تكاليف الحرب اخذ بعاتق المواطنين غير الامراء في السعودية، حيث أن السعودية شاركت لوحدها بمئات المقاتلات كما أن حدودها الطويلة مع اليمن تشهد مناوشات عسكرية تصيب قرى ومدن ومواقع سعودية بأضرار لا تتوفر معلومات حول حجمها البالغة.

كما ان الدول المشاركة الغير خليجية كـ السودان وغيرها يريدون نصيبهم الشهري من النظام السعودي ودول الخليج التي تحت أمر آل سعود كـ البحرين والكويت والامارات.

وفي موازاة تصاعد جنوني في الانفاق على الحروب العبثية التي يقودها النظام السعودي في اليمن، على مستوى العمليات الحربية والغارات اليومية على المدن اليمنية وعلى مستوى دعم الجبهات الداخلية وبنود رواتب أكثر 100 الف من المرتزقة في الجبهات اليمنية الداخلية، تعاني من اقتصادها الداخلي  والمشاريع التي خطط لهذا البلد.

وبحسب وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأمريكية، فقد شرعت السلطات السعودية باعمال مراجعة لآلاف المشاريع المقدرة بحوالي 260 مليار ريال سعودي (69 مليار دولار) في مسعى إلى تقليص عدد المشاريع المقدرة بمقدار الثلث .

كل هذه تدل على انكماش الوضع الاقتصادي في السعودية ودول الخليج كافة والثأثيرات السلبية من قبل رجال الاعمال العرب وغيرهم، من خلال استهداف الموانئ البحرية التجارية في الرد على استهداف ميناء الحديدة ان حدث، ومن هنا نشاهد خفض وتراجع شديد في احتياطيات النقد الأجنبي والصادرات.

اما الاضرار الإقتصادية في ظل الحرب ينقسم الى قسمين، الاضرار التي تتوجه الي اليمن والتكاليف التي انشاءت هذه الاضرار في اليمن من قبل التحالف بقيادة السعودية.

اما الاضرار الاقتصادية التي انهكت اليمن تتفوق على 20 ميليار دولار في اطار البنى التحتية والقطاع الانساني وكما ذكرت وكالة رويترز في عام الماضي في تقرير سري عن الجهود المطلوبة لإعادة بناء اليمن الذي يعاني أكثر من نصف سكانه من سوء التغذية إن الخسائر الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والخسائر الاقتصادية تتجاوز 14 مليار دولار.

اما التكاليف العسكرية لادراة الحرب على اليمن خلال الأشهر الماضية تفوقت على اكثر من 800 مليار دولار حتى الآن، أنفقها آل سعود لقتل أطفال ونساء اليمن، وتدمير بناهم التحتية، وربما مثلها أو أكثر لقتل السوريين وتدمير بلادهم.

  • النجم الثاقب
You might also like