تقييم السيد القائد لمجريات الأحداث خلال الفترة الماضية.. وعوامل إلحاق “هزيمة تاريخية” للعدو
متابعات / ..
تحدث السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن جوانب هامة لمجريات الأحداث خلال الفترة الماضية ، منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، وعن التأييد والرعاية الإلهية للشعب اليمني في ظل عامين من العدوان والحصار.
منَّ الله على الجميع برعايته الكبيرة لطفا وتأييدا وهداية رغم المعاناة
وفي محاضرة للسيد القائد ألقاها مساء أمس الجمعة على شاشات التلفزة ، والتي بثتها عدد من القنوات المحلية والعربية والإسلامية قال أن : ” تقييمنا لمجريات الأحداث خلال الفترة الماضية أن الله جل شأنه بعظيم لطفه وعونه ونصره وتأييده منَّ على شعبنا المسلم المظلوم، على الإخوة المجاهدين المتصدين لهذا العدوان في كل الجبهات، منَّ على الجميع برعايته الكبيرة لطفا وتأييدا وهداية، منَّ على شعبنا في واقعه الداخلي بالتماسك رغم المعاناة الكبيرة، المعاناة على المستوى الاقتصادي بشكل كبير جدا لكثير من الناس، المعاناة نتيجة للقصف والدمار وتدمير الكثير من المساكن و المنشآت، واضطرار البعض للهجرة من منطقة إلى أخرى وكذلك المعاناة نتيجة الأذى والتضرر المباشر من القصف الجوي الذي تسبب في استشهاد الآلاف من الرجال والنساء، من الأطفال والصغار والكبار، تسبب أيضا في جرح الكثير، كل أشكال المعاناة موجودة ولكن مع ذلك هناك صمود، هناك روحية عالية أدهشت الأعداء، وصُدموا بها، فهم مارسوا كل أشكال وأنواع الضغط، كل وسائل الاستهداف لهذا الشعب ولمجاهديه الصابرين”.
العدو كان يعوّل على إمكاناته الهائلة
وأضاف السيد أن تحالف العدوان : “كانوا يعولون على حجم الإمكانات وعلى مستوى العدوان في كل وسائله وأساليبه في حملته الإعلامية الهائلة، في نشاطه السياسي الكبير في ضغطه الاقتصادي والعسكري، في نشاطه الأمني وهم أخفقوا في التخريب الأمني إخفاقا كبيرا، على كل العون الإلهي كبير وعظيم”.
إلحاق هزيمة تاريخية مبكرة للعدوان
وعن ما هو السبيل لإلحاق “هزيمة مبكرة” للعدو وما هي العوامل التي أخرت ذلك، أوضح السيد بالقول: “مع ذلك نقول إنه كان بالإمكان أن يكون مستوى الصمود ومستوى الثبات ومستوى التصدي ومستوى الموقف بأفضل مما هو عليه بالنسبة لنا في هذا الشعب، كان بالإمكان أن يكون الموقف بأكثر من مجرد الصمود، أن يرقى إلى مستوى إلحاق هزيمة تاريخية مبكرة للعدوان، هذا كان ممكنا، هذا كان متاحا، ولكن تدخل كثير من العوامل والمؤثرات التي أثرت نوعا ما في مجريات الأحداث وسببت بعض الإخفاقات وبعض التراجعات التي طمَّعت الأعداء”.
العدو مُرهق
وعلى الرغم من بعض السلبيات التي أخرت عوامل الحسم أشار السيد إلى أن تحالف العدوان :”في واقع الحال وبفضل الله جل شأنه مُرهقون بما قد أتعبهم هذا العدوان وكلفهم هذا العدوان على كل المستويات في العنصر البشري كثيرا منهم الآلاف المؤلفة قتلوا وجرحوا، في الجانب المادي أوصل النظام السعودي الذي كان ثريا بما ينهبه من ثروات شعبه إلى حالة الفقر والاقتراض وإلى الدخول في أزمات اقتصادية وهو كان أغنى دولة في المنطقة، فبالرغم من الكلفة الهائلة للعدوان ولكن مستوى الحقد من جانبهم ومستوى ما يتصورونه هم من نتائج كارثية عليهم حينما يفشلون في هذا العدوان، حينما يخفقون في هذا العدوان ولا يصلون إلى النتيجة التي يريدونها، مستوى الكلفة هائل ومستوى النتائج خطيرة عليهم، نتائج الفشل نتائج الإخفاق نتائج الخروج من العدوان بدون نتيجة هذه لها تداعيات عليهم على مستوى البلد وعلى المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي”.