إندلعت اشتباكات بأسلحة خفيفة ومتوسطة في شارع جمال بمدينة تعز، ظهر اليوم، بين الكتائب التابعة للشيخ السلفي عادل عبده فارع (أبو العباس)، ومسلحين تابعين لغزوان المخلافي، المحسوب على العميد صادق سرحان، والمقرب من حزب “الإصلاح”، وذلك على خلفية اختطاف جماعة غزوان المخلافي للشيخ رضوان كواتي، صهر “أبو العباس”، وقاضي “اللجنة العدلية” في جماعته.
وأكدت مصادر محلية، في حديث إلى “العربي”، أن “الاشتباكات العنيفة، التي اندلعت ظهر اليوم الثلاثاء وسط شارع جمال بمدينة تعز بين كتائب أبو العباس ومجاميع مسلحة تتبع غزوان المخلافي، جاءت بعد قيام غزوان المخلافي بخطف رضوان كواتي صهر أبو العباس، من مستشفى التعاون في حي المسبح، وعلى إثر ذلك قام أبو العباس بتطويق ومحاصرة مبان حكومية، أبرزها إدارة الشرطة، والبحث الجنائي، وديوان المحافظة، ومكاتب حكومية أخرى، بحثاً عن غزوان، في حين قام مسلحون يتبعونه باقتحام قسم الجديري”.
وقالت المصادر إن “الحملة الأمنية التي دشنتها قيادة المحور مع فصائل من المقاومة، وبمشاركة قيادات تنتمي إلى التجمع اليمني للإصلاح، قبل يومين، كانت مهمتها تسهيل اختطاف صهر أبو العباس، من أجل استخدامه كورقة ضغط للإمارات من أجل الإمتناع عن دعم أبو العباس، وما صنعه أبو العباس هو رد فعل”.
وبرر عزوان المخلافي عملية الاختطاف بأنها رد على اختطاف صهيب المخلافي، قبل أيام، على يد مسلحي “أبو العباس”، وهو لا يزال في حوزة الجماعة.
وأفاد شهود عيان في حديث إلى “العربي” أن “مدرعات أبو العباس لا تزال منتشرة على طول شارع جمال والتحرير الأعلى، وقامت بقطع الشوارع الرئيسة والفرعية، وتقوم بضرب النار على منطقة الجهوري في حي المسبح، حيث تتمركز مجاميع غزوان المخلافي هناك”.
وفي السياق، أوضح الشيخ “أبو العباس”، في تصريح إعلامي، أن المواجهات المسلحة بين مسلحيه وبين مسلحي غزوان المخلافي قد تجددت اليوم “إثر قيام غزوان باختطاف الشيخ رضوان كواتي قاضي اللجنة العدلية”.
وأضاف أن “اختطاف رضوان كواتي تم من داخل مستشفى التعاون الواقع في منطقة المسبح”، وأن كتائبه تقوم بملاحقة “الجناة حتى يتم ضبطهم والافراج عن المخطوف بعد تقاعس إدارة الأمن عن القيام بدورها في ضبط الأمن داخل المدينة”، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عما يحدث.
ويأتي تجدد الاشتباكات بعد أسبوعين على المعارك السابقة بين الطرفين في سوق ديلوكس بشارع جمال.