السعودية أكثر تخلفًا وخطورة من داعش ..(مترجم)
هل ترغب في معرفة كيف يمكن للولايات المتحدة التخلص بشكل كامل من تنظيم داعش الإرهابي، والإرهاب، بجانب الجوع العالمي؟ كل ذلك بضربة واحدة، فقط بخطوة واحدة، وهي الاستيلاء على آبار النفط السعودية.
إذا كان هذا الأمر غير معقول أو غير أخلاقي، حيث هجوم واستيلاء الولايات المتحدة على الموارد الطبيعة وخاصة مع حلفائها، إلا أن هناك بعض الحقائق حول السعودية، تدفع إلى القيام بذلك.
أولًا يرى الجميع أن تنظيم داعش هو سرطان على وجه الأرض يجب القضاء عليه، ومعظم الأمريكيين بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، وبالتالي يجب أن ينظروا إلى السعودية على أنها سرطان لا بد من التخلص منه؛ لأن مملكة الصحراء تفرض نفس نوع الإسلام الذي يتبعه داعش، حيث التعصب الديني، وقطع الرؤوس، وتشويه صورة النساء والحث على كراهيتهن، كل ذلك مرتبط بالإرهابيين والممارسات الإرهابية.
الأسوأ من ذلك هو أن السعودية أنفقت نحو 100 مليار دولار سنويًّا، أي تريلونات على مدى عقود، لنشر أبشع صورة للإسلام، وهي الوهابية في أنحاء العالم، وتقريبًا كافة المساجد والمواقع والقنوات التليفزيونية المتطرفة يمولها السعوديون، مما ساهم في خلق مسلمين متطرفين، أو بعبارة أخرى إذا كنت تتبع نهج التطرف الإسلامي، فستجد في النهاية أن من يفجر نفسه أو يطلق لحيته يقف خلفه دائمًا المال السعودي.
الأمر يزداد سوءًا، فالمملكة ليست فقط مصدرًا للأيديولوجيات المتطرفة، بل أيضًا الممول والداعم الرئيسي للجماعات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة، فلا وجود لمثل هذه الجماعات دون سخاء المال السعودي ودول الخليج الأخرى.
السؤال هنا: كيف يمكن للسعودية تمويل وتغذية مثل هذه الجماعات الإرهابية عالميًّا، والإجابة هي من احتياطات النفط الموجودة في شبه الجزيرة العربية.
والآن في عالم عادل، من المؤكد أن السعوديين يجب أن يحافظوا على مواردهم الطبيعية العربية، حتى لو أن الغرب من اكتشفها وخلق تكنولوجيا استخدام النفط، ولكن عند استخدام هذه الثروة لنشر الكراهية والإرهاب والاضطرابات وذبح الأبرياء في أنحاء العالم، من المؤكد أنه على المجتمع الدولي التدخل والاستجابة، والاستيلاء على هذا السلاح (آبار النفط).
قد يجادل البعض بشأن الفكرة، ولكنها الطريق الوحيد لحل الأزمة، ومواجهة حقيقة التغيير، وقد صورت وسائل الإعلام الأمريكية صدام حسين والقذافي والأسد وحوشًا يضطهدون شعبهم، وشنت الحكومة الأمريكية الحروب عليهم، ولم يدعمها الأمريكيون بحرارة، ولكن السعودية أمرها مختلف، لأنها من تنشر الإرهاب.
في حالة السعودية، النظام هو الوحش، كما هو الحال الوضع في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، حيث النساء فقط للمتاع، ومن يعارض النظام قد يتعرض للإعدام حيًّا، كما أن من يختلف معهم في الدين أو الطائفة هو كافر، أما المسيحيون فلا يمكنهم بناء الكنائس أو حتى إظهار الصليب، ومن يمارس العبادة علنًا يقتل، أو يعرض للتعذيب.
يمكن القول إن السعودية أكثر تخلفًا من داعش، ففي الموصل التي تسيطر عليها داعش يمكن للنساء قيادة السيارات، أما في السعودية فلا يمكنهن.
فتوى شيوخ السعودية لم تقتصر فقط على شبه الجزيرة العربية، وإنما طالت العالم؛ لتدعو المسلمين إلى كراهية غير المسلمين.
باختصار من وجهة نظر تحريرية أو إنسانية، ما تفعله السعودية يفوق بكثير ما كان يفعله الزعماء الديكتاتوريون في ليبيا والعراق.
وفي هذا السياق على مجلس الأمن والدول المتضررة من الإرهاب السعودي، مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا، إرسال قوات للاستيلاء على آبار النفط السعودية، وبعد ذلك يمكن تقاسم النفط بالتساوي وبيعه بأسعار عادلة، وبدلًا من ذهاب عائداته إلى الإرهابيين، يتم إرسالها إلى الفقراء والمحتاجين في أنحاء العالم، وبالتحديد العالم الإسلامي.
فيما يخص مكة المكرمة والمدينة المنورة، المقدسات الإسلامية يجب فتحها لكافة الطوائف الإسلامية في العالم، كما أن الأغلبية الساحقة من المعتدلين المسلمين يرغبون في تحرير مقدساتهم من السعودية.
الخاسر الوحيد من الاستيلاء على الثروة النفطية هي الأيديولوجيات المتطرفة والإرهابيون في أنحاء العالم.
إذا كان هذا الاقتراح لا يبدو واقعيًّا، فلدى الولايات المتحدة سجل غير واقعي من شن الحروب، من بينها الحرب على العراق في عام 2003، بحجة تطوير أسلحة الدمار الشامل، رغم أن هذه الاتهامات كاذبة ومبالغ فيها، وبالتالي ما الذي يمنع السعودية من شن الحرب الحقيقة على الإرهاب، وبالتعاون مع أعضاء مجلس الأمن، خاصة مع بوادر عودة العلاقات الأمريكية الروسية، حيث ترامب وبوتين، مما سيقود إلى قطع سلالة الإرهاب العالمي، والتخلص من رأس الأفعى التكفيري؟
لم تستمع الولايات المتحدة إلى رأي العالم، وذهبت إلى حرب العراق بعدد من الذرائع الكاذبة والمشكوك فيها. لماذا لا تفعل نفس الشيء، وتتجه إلى السعودية، ولكن هذه المرة مع وجود أدلة حقيقية، خاصة مع تورط 15 إرهابيًّا سعوديًا من أصل 19 في هجمات 11 سبتمبر، والتي لا يزال يتذكرها الأمريكيون؟
دبليو إن دي