الرئيس صالح الصماد: الأمل كبير في حكومة الإنقاذ المعول عليها في مواجهة العدوان وتحدياته والظروف الاستثنائية
أكد الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الحكومة الحالية هي حكومة إنقاذ بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وقال الرئيس الصماد، أثناء لقاءه بحضور الدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس اليوم الثلاثاء في القصر الجمهوري بصنعاء أعضاء حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور عبد العزيز بن حبتور، قال إن أمام حكومة الإنقاذ الوطني أسبوعا لتقديم برنامجها إلى مجلس النواب لتنال ثقته، لافتا إلى أن عليها بحجم المرحلة الاستثنائية التي تطلبت أعمال ورجال استثنائيون أن تعد برنامجا وطنيا يعمل على مواكبة ما تحقق في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ومواجهة متطلبات المرحلة الجديدة من تاريخ اليمن والشعب اليمني.
وأضاف رئيس المجلس السياسي الأعلى في أول اجتماع لرئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني ” وبارك رئيس المجلس السياسي الأعلى للجميع وللشعب اليمني باسمه ونائبه وأعضاء المجلس السياسي الأعلى إعلان تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني التي انتظرها الشعب اليمني طوال الفترة الماضية.. مشيرا إلى تزامن تشكيل الحكومة مع الذكرى الـ 49 لعيد الاستقلال الـ 30 نوفمبر الغالية على قلب كل يمني بما تحمله من معاني ودلالات مقاومة الغازي والمحتل “.
وأشار إلى أن المحاور الرئيسية والأولويات التي تنتظر حكومة الإنقاذ تتمثل في التحديات العسكرية والإقتصادية والسياسية وإدارة الخدمات المتاحة للمجتمع في كل مناطق الجمهورية.
وأوضح الصماد” إن هذه الحكومة هي حكومة مغارم وجهد وطني دائم كالجهد الذي استغرقه خروجها للنور منذ تكليف الدكتور عبد العزيز بن حبتور لتشكيلها ورئاستها لمواجهة متطلبات المرحلة والترهل الحاصل في مؤسسات الدولة بشكل تراكمي والاستهداف الممنهج من قبل عملاء العدوان منذ عقود “.
وأعرب رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الأمل الكبير في حكومة الإنقاذ المعول عليها في مواجهة العدوان وتحدياته والظروف الاستثنائية التي يبرز فيها الرجال الاستثنائيون وما يتطلبه التعامل معها من وعي شعبي ومؤسسي وقيادي من منطلق الدور الذي تقوم به في إنقاذ الوطن والمؤسسات ومسابقة الزمن حسبما تفرضه متغيرات الميدان والتضحيات الجسيمة التي يقدمها أبناء الشعب اليمني وسقوط عشرات الآلاف من خيرة أبنائه ونسائه وأطفاله بين شهيد وجريح بغارات الطائرات وأعمال العدوان والحصار.. مشيرا إلى ما يحققه رجال الرجال في الجبهات من صمود أسطوري وغير مسبوق.
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أهمية تعزيز اللحمة الوطنية وتكامل الأدوار، وما مثلته حكومة الإنقاذ الوطني من أبعاد وطنية وتمثيلها للأبعاد الجغرافية والديموغرافية والسياسية للجمهورية اليمنية وما ينتظرها من مهمات تتطلب منها بذل قصار الجهد بالتعويل على عزيمة كوادرها الوطنية وصبرهم وتحملهم للمسئولية.
وأكد أن الحكومة ستلقى كل الدعم من المجلس السياسي الأعلى ومن المجتمع ومكوناته بالإستناد إلى الزخم الشعبي والجماهيري والوطني والسلطة الدستورية الحقيقية التي لا تعتمد على مزايدات الخارج و حكومة غرف الفنادق .. مشيدا بما قدمه الشعب اليمني من نموذج راقي للوعي العام والوعي السياسي وما سيقدمه الجميع في سبيل إنجاح الحكومة وبرنامجها الذي سيكون قائما على الواقع والظرف الاستثنائي الذي جاءت فيه.
وأشار الصماد إلى المؤامرة على الوحدة الداخلية التي واجهت تشكيل الحكومة ومحاولة العدو شق الصف الوطني في إطار منهجيته التدميرية التي طالت كل شيء وتريد أن تطال الوحدة والنسيج الاجتماعي والجبهة الداخلية باستهداف الاقتصاد الوطني وإثارة البلابل والاختلالات والتفريق بين القوى السياسية التي أفشلها إعلان تشكيل الحكومة وما ينتظر المؤامرات من فشل بالصمود والتحدي اليمني الثابت والواعي.
ولفت إلى آخر المستجدات الميدانية والسياسية وأهداف العدوان في الجبهة الغربية والجبهات الجديدة التي حاول استحداثها.
واستعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى ما بذل ويبذل من أجل الوصول إلى السلام الحقيقي والشامل والعادل وما قدم من تنازلات وما تواجه به المبادرات والتنازلات الوطنية من أعمال عدائية وعدم الإيفاء بالالتزامات والتعهدات.
ونوه إلى ما يمثله السلام من قيمة حقيقية تسعى لها كل القوى الوطنية الصادقة والمخلصة.. مجددا الشكر والتقدير لرئيس الحكومة وأعضائها على ما تحملوه في هذه المرحلة من واجب وطني كبير بحجم حساسية المرحلة وطبيعتها وما تتطلبه من عمل وجهد.