حزب الإصلاح خيانات لا تنتهي..
متابعات – تقارير
في ظلِّ انعدامِ الخياراتِ أمامَ قوى العدوانِ وعجزِها عن تمريرِ أطماعِها ومشاريعِها في اليمنِ عسكريًّا تلجأُ هذه القوى لاستغلالِ عناصرِ القاعدةِ و”داعش” بعد توفيرِ الغطاءِ لها من قبلِ حزبٍ عرفهُ اليمنيونَ بدورهِ في تفريخِ هذه العناصر الإجرامية.
مع توغل القاعدة و”داعش” في المدن والمناطق القابعة تحت سيطرة قوى الغزو والاحتلال وتمكنها من إدارة سلطات الدولة فيها والتحكم بثرواتها ومقدراتها في إطار التمهيد لمشروع التقسيم والتجزئة وفي ظل الرغبة الأمريكية لاستكمال هذا المشروع تحت مسمى الأقاليم ثمة ما يؤكد انخراط قيادات أحزاب معروفة استوطنت فنادق الرياض في تمرير الأطماع الخارجية عسكريا في دلالة واضحة على واحدية المشروع التكفيري والجهات الداعمة له والمتمثلة بالسعودية ومن يقف وراءها.
مؤخرا وبالتزامن مع التحشيد السعودي الأمريكي لاستئناف المعارك في تعز والسواحل الغربية للتهيئة لمرحلة الانقضاض على باب المندب وعزل الحديدة عن باقي المحافظات لتضييق الخناق على الشعب اليمني وفرض الإملاءات والشروط أعلنت وزارة الداخلية أن الاجهزة الامنية تمكنت من اسقاط خلية تابعة لحزب سياسي كانت تخطط لعمليات اغتيال في أمانة العاصمة وتحديد الاحداثيات لطيران العدوان.
وبحسب اعترافات أفراد الخلية فإن محافظة مأرب لم تتحول فقط إلى وكر لتدريب الآلاف من التكفيريين والمغرر بهم على أعمال الرصد وتتبع نشاط الشخصيات والقيادات السياسية والعسكرية المراد استهدافها ولا حتى كيفية صناعة العبوات والأحزمة الناسفة لاستخدامها في هذا النشاط على ذات الاسلوب القاعدي والداعشي بل إن هذه المحافظة النفطية والغازية اصبحت كل عائداتها تدر على مشاريع وأجندات هذا الحزب ومجاميعه وقياداته بمعزل عما يعصف بالبلد من أزمة اقتصادية تنذر بوقوع كارثة إنسانية قد لا يمكن تلافي وتدارك آثارها.
في المقابل وقبل هذه الخلية كشفت الأجهزة الأمنية في الحديدة عن عشرات الخلايا الإجرامية الواضح أيضا من خلال اعترافات أفرادها أنهم تلقوا تدريباتهم في مارب وعلى أيدي قيادات أدوات مشروع الغزو والاحتلال.
وهنا يتبين حجم التنسيق الكبير بين هذه القوى والأطراف مع تنظيم القاعدة وهو ما اوصل قيادات هذا التنظيم إلى تبوء مناصب رفيعة في الدولة أمنيا وعسكريا وسياسيا إن في عدن وباقي مدن الجنوب أو في مارب ومحافظة البيضاء حيث تقلد المدعو نايف القيسي وهو من كبار قيادات القاعدة منصب محافظ المحافظة على حساب توفير الآلاف من المغرر بهم للقتال بالنيابة عن قوى العدوان في مختلف الجبهات ليس آخرها جبهة البقع في نجران وميدي قبالة جيزان.