استمرار المعارك شرقي حلب بين الجيش السوري والمسلحين
حلب – متابعات
تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوري والمسلحين على مشارف عدد من أحياء شرق حلب وسط موجة خروج واسعة للمدنيين من تلك الأحياء.
فقد خرجت الأحد 27 نوفمبر/ تشرين الثاني دفعة جديدة من الأهالي المحاصرين من قبل المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة.
وتمكن نحو 400 شخص من الوصول إلى مناطق سيطرة الجيش السوري في حي مساكن هنانو، قادمين من أحياء الحيدرية والشعار وجبل بدرو بالقسم الشمالي من أحياء شرق حلب، حيث جرى نقل قسم منهم إلى أحياء غرب حلب التي يسيطر عليها الجيش السوري في حين دخلت أكثر من عشرين عائلة إلى حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي ويقطنه غالبية من المواطنين الكرد، بينما لا تزال عائلات أخرى تحاول الوصول إلى الحي قادمة جميعها من أحياء شرق حلب.
واستطاع عدد من العائلات الخروج من الأحياء الشرقية، مستفيدين من تقدم وحدات الجيش والقوات الرديفة في منطقة هنانو وحي جبل بدرو حيث يعمل عناصر الجيش السوري على استقبالهم وتأمينهم ونقلهم إلى أماكن آمنة.
وكانت خرجت السبت مجموعات تضم المئات من الأهالي، معظمهم من الأطفال والنساء المحاصرين من قبل المسلحين من حيي بستان القصر والصالحين بمدينة حلب وتم نقلهم إلى مكان آمن وتأمين جميع مستلزماتهم واحتياجاتهم من قبل الجهات المعنية في المحافظة.
وردا على خروج المدنيين من تلك الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة فقد استهدفت المجموعات المسلحة ليلة السبت بقذائف صاروخية والرصاص عشرات المواطنين خلال توجههم من الأحياء الشرقية إلى نقاط الجيش السوري في منطقة هنانو ما تسبب بمقتل 3 مدنيين وجرح 22.
وكان مصدر عسكري سوري قد أعلن مساء السبت، استعادة السيطرة بشكل كامل على مساكن هنانو والمنطقة المحيطة بها في حلب .
بالتزامن مع ذلك نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات مكثفة على تجمعات وتحركات المسلحين مما يعرف بجيش الفتح في ريفي حلب الغربي والجنوبي، وقال مصدر عسكري أن وحدات من الجيش وجهت صباح الأحد رمايات مكثفة على مواقع المسلحين في منطقة الراشدين 4 وبلدة خان طومان بالريف الغربي والجنوبي.
كما نفذت وحدات من الجيش عمليات على مواقع إرهابيي تنظيم “داعش” في قريتي المزبورة والقبطة، شمال شرق مدينة حلب بنحو60 كم.
وأفاد مصدر عسكري أن العمليات أسفرت عن تدمير 8 عربات للتنظيم والقضاء على عدد منهم وإصابة آخرين.
وفي ريف دمشق نفذ الطيران الحربي 7 غارات على مناطق في غوطة دمشق الشرقية، ووفقا لمصادر إعلامية، فقد استهدفت غارتان اثنتان مواقع المسلحين في مدينة دوما، بينما استهدفت بقية الغارات مواقع المسلحين في أطراف بلدة الميدعاني ومنطقة الشيفونية وحوش الضواهرة، وسط استمرار الاشتباكات بين وحدات الجيش السوري وما يعرف بـ “جيش الإسلام” في محيط منطقة الميدعاني.
أما في ريفي إدلب وحماة فقد دمرت وحدات من الجيش تجمعات وآليات للمجموعات المسلحة التابعة لما يعرف بجيش الفتح في ريفي حماة وإدلب.
ووفقا لمصدر رسمي فإن وحدات من الجيش كثفت عملياتها على تجمعات وتحصينات المسلحين وخطوط إمدادها في بلدات وقرى مورك وعطشان وسكيك وشمال معان وطيبة الإمام والمزارع بين الزكاة وكفر زيتا بريف حماة الشمالي.
وفي ريف إدلب الجنوبي تحدث المصدر العسكري عن أن الطيران الحربي دمر آليات للمسلحين في قرى وبلدات عابدين وكفرعين وكفر سجنة وخان شيخون والتمانعة. وأضاف المصدر أن الضربات الجوية طالت تجمعات وخطوط إمداد المسلحين في بلدتي خان شيخون والتمانعة وشمال بلدة أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وأكد المصدر مقتل العديد من الإرهابيين من بينهم قادة، بعد تدمير مراكز قيادة وتحصينات وعربات مدرعة ومستودعات أسلحة وذخيرة لهم خلال الضربات الجوية.
وفي مدينة الرقة سمع دوي انفجارات فجر الأحد، ناجمة تبعا لمصادر إعلامية عن استهداف طائرات لمناطق في المدينة، حيث أكدت المصادر أن الضربات الجوية استهدفت منطقة الملاهي في المدينة، ما أسفر عن اندلاع نيران في منطقة القصف، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية جراء القصف.
وفي محافظة دير الزور استهدفت وحدات من الجيش السوري بالقذائف تمركزا لتنظيم “داعش” في منطقة جبل الثردة المطل على مطار دير الزور العسكري ومدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم.