المعارك تشتعل غرب تعز.. والحوثيون يصعّدون هجماتهم على الأراضي السعودية
متابعات| روسيا اليوم:
اشتعلت المعارك في غرب مدينة تعز، فيما صعد الحوثيون من هجماتهم على مواقع داخل الأراضي السعودية.
وذكرت القوات الموالية للحكومة أنها تمكنت من صد هجوم كبير شنه المسلحون الحوثيون مسنودون بقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح استهدف استعادة معسكر الدفاع الجوي في غرب مدينة تعز، فيما أوضحت مصادر محلية أن العشرات قتلوا في هذه المواجهات، التي تسببت في حصار الألوف من السكان داخل منازلهم.
ووفقا لهذه المصادر، فإن المعارك دارت في محيط معسكر الدفاع الجوي غرب المدينة، عقب هجوم شنه الحوثيون بغطاء ناري مكثف لاستعادة السيطرة على المعسكر؛ في حين أن المعارك بين الطرفين تجددت شرق موقع المكلكل بالجهة الشرقية من المدينة إثر محاولة تقدم الحوثيين إلى مواقع القوات الحكومية.
وفي حين أن التحالف العربي أكد مقتل قائد مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) حسين الغيلي في جبهة الربوعة خلال المواجهات على الحدود مع اليمن، أعلن هؤلاء عن استهداف عدد من تجمعات ومواقع القوات السعودية في نجران وجيزان وعسير.
ونقلت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون عن مصدر عسكري القول إن القوة الصاروخية دمرت آلية تابعة للقوات الموالية للحكومة في صحراء ميدي، بالإضافة إلى استهداف تجمعات للجنود السعوديين في مركز جلاح. كما أنها استهدفت بصواريخ كاتيوشا تجمعات للجنود السعوديين وآلياتهم في موقع السديس بنجران، فيما قصفت بالمدفعية تجمعات للجنود السعوديين في موقع قمة الشيخ بقطاع عسير.
وقال المسلحون الحوثيون إنهم سيطروا على ثلاثة مواقع عسكرية للقوات الموالية للحكومة في منطقة البقع التابعة لمحافظة صعدة.
وكانت وكالة الانباء السعودية نسبت إلى المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب عبد الخالق القحطاني القول إن الدفاع المدني تلقى بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقها الحوثيون من داخل الأراضي اليمنية على حي سكني بمدينة نجران؛ ما نجم عنه إصابة مواطن، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
سياسيا، أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن المفتاح الحقيقي والوحيد للخروج من الحرب هو في التعامل الجاد مع أسبابها، وذلك بإزالة مظاهر “الانقلاب” واستعادة مؤسسات الدولة، بالاستناد إلى مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
وردا على مطالبة الولايات المتحدة الجانب الحكومي بالقبول بخطة السلام المقترحة من المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال بن دغر لسفير واشنطن لدى اليمن إن خريطة الطريق الأممية الجديدة بمضمونها الحالي تتعارض تماماً مع مرجعيات الحل، وأنها ابتعدت كثيراً عن جذر المشكلة المتمثل في الانقلاب وما ترتب عليه.
وكرر رئيس الوزراء اليمني موقف الحكومة القائل إن “أي حل لا يتضمن انسحاب الميليشيات من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة وإزالة مظاهر الانقلاب لن يؤدي إلى السلام المنشود الذي يسعى له المجتمع الدولي وينشده اليمنيون”؛ موضحا أن المجتمع الدولي خلال اللقاءات المكثفة بدأ يتفهم موقف الحكومة الرافض لخريطة الطريق الأممية.
من جهته، جدد السفير الأمريكي حرص المجتمع الدولي على عودة المسار السياسي في اليمن وإنهاء الحرب وتسهيل استئناف مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية؛ مشيراً إلى تزايد القلق لدى المجتمع الدولي من المعاناة الإنسانية القائمة في اليمن. وشدد على أن حلها يكمن في العمل بكل الوسائل على إيقاف الحرب والتوصل إلى حل سياسي.