سخط سياسي عارم على “ولد الشيخ”!.. لم ينصف الشعب اليمني حتى بشهادة حق يقولُها أمام الملأ بأن ما يحدث في بلادنا هي جرائم حرب
محمد عَبدالسلام: ولد الشيخ خالَفَ مهمتَه كبعوث سلام وتحوّل إلى بوق للعدوان يسوّق سخافاتِه وأباطيلَه
حسين حازب: كُلُّ الافتراءات التي ساقها ولد الشيخ تلغي مهمتَه في اليمن وتستلزمُ تغييرَه بمبعوث آخر
عاصم: المبعوثُ الأُمَـمي تجاوَزَ كُلّ القيم حين ادّعى أن اليمنيين استهدفوا مكّة المكرمة بصاروخ باليستي
حسن زيد: ولد الشيخ علم بجريمة الصلو والزيدية والمحويت قبلَ الإحاطة لكنه تجاهل ذلك عامداً كي لا يثقلَ ميزانَ جرائم العدوان التي فاحت
الزبيري: ولد الشيخ كان مسوّقاً فاشلاً وحاول أن يجرَّ مجلسَ الأمن إلى مربعه وتمرير مُخَطّط تقسيم اليمن في إطار مُخَطّط الشرق الأوسط الجديد
العراسي: لم ينصف الشعب اليمني حتى بشهادة حق يقولُها أمام الملأ بأن ما يحدث في بلادنا هي جرائم حرب
صدى المسيرة- أحمد داوود:
صَدَمَ المبعوثُ الأُمَـميُّ إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الشعب اليمني برُمَّته في إحاطته الأخيرة المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، والتي حوت جملة من الافتراءات والتضليلات حول جهوده لإنهاء العدوان على بلادنا.
وأكد الناطق باسم أنصار الله محمد عَبدالسلام ورئيس الوفد الوطني، أن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ تجاوز دورَه كوسيط من خلال خروجه عن الحياد خلال إحاطته لمجلس الأمن، و”تبنى فيها الأكاذيبَ التي تروّجها قوى العدوان حول استهداف مكة المكرمة، وهو ما يثبت أنه مجرد بوق إعلامي لدول العدوان”.
وأوضح عبدالسلام أن المبعوثَ الأُمَـمي، وكما رُسِمَ له، “يكرر إحاطاته المقدمة لمجلس الأمن، وتقديم غطاء لدول العدوان، متغافلاً ما يعيشه الشعب اليمني من واقع مؤلم ومؤسف جراء العدوان الغاشم، ويساهم بشكل أَوْ بآخر بمساعدة الجلاد ضد الضحية وإطالة أمد الحرب واعتماد مغالطات وافتراءات لا نسمعها إلّا من قنوات التضليل الإعلامي لدول العدوان”.
وأضاف أن ولد الشيخ في إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن كان من الملفت حديثُه كذباً وزوراً وافتراء عن استهداف مكة المكرمة والمقدسة.
وأشار عبدالسلام إلى أنه ورغم أن الوفدَ الوطني أبلغ ولد الشيخ في بيان معلن يوضح كذبَ ادعاءات العدوان حول استهداف مكة المكرمة “إلا أنه وللأسف أبى إلّا أن يتبنى، على نحو فَجٍّ، أكاذيبَ النظام السعودي وسخافاته ومسوقاً لأباطيله، غير مدرك أنه بهذه التصرفات الحمقى قد خالف مهمته كمبعوث سلام، وتحوّل إلى مؤجج للحرب يمارس الشحن الطائفي والمذهبي من منبر يفترض به أنه أُمَـمي، مما يؤجج الصراع والتناحر ويذكي نار العداوات بين أَبْنَاء الأمة”.
وتابع عبدالسلام قائلاً أنه “ورغم أن الأُمَـم المتحدة ليست سوى منصة لتجميل سياسات الأَمريكان الاستعمارية في منطقتنا والعالم، إلّا أن المنحدر الذي وصل إليه مبعوثها إلى اليمن يشكل وصمة عار لمُؤَسّسة افتضح دورُها بانكشاف ممثليها زبانيةً في خدمة الجلادين، ونؤكد أن تلك المُؤَسّسة لن تستطيعَ أن تقوم بدور فاعل وإيجابي في اليمن إلّا متى ما تمكّنت من توضيح الموقف وترميم ما هدمه مبعوثٌ انزلق نحو منحدر خطير بتحوله إلى أسوأ بوق أُمَـمي لدول العدوان”.
مطالباتٌ بتغييره
ويتفق القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام حسين حازب مع ما طرح ناطق أنصار الله محمد عَبدالسلام بأن “ولد الشيخ” تعمّد نقْلَ الافتراءات والأكاذيب.
وقال حازب في تصريح خاص لصحيفة “صدى المسيرة”: إن إحاطة ولد الشيخ هي نوع من السقوط الأَخْلَاقي لولد الشيخ الذي لم يلتزم بعمله كمحايد وصادق، مشيراً إلى أن ولد الشيخ قد وضع نفسَه في موقع الخصم وليس في موقع الوسيط الأُمَـمي المحايد.
واستغرب حازب من الكلام “غير الصادق” للمبعوث الأُمَـمي، وخاصة فيما يتعلق باستهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي، مؤكداً أنه بهذا الكلام يتبنى وجهة الطرف الآخر، قائلاً إن هذا “خطأ فادح، فالرجلُ حين يكذب في قضايا ليست سهلة فهو يسيءُ إلى الشعب اليمني المعروف بانتسابه للرسول محمد –صلى الله عليه وعلى آله- والذين هم حُماة الكعبة.
ولفت حازب إلى أن ولد الشيخ كذب كذلك حين ادّعى أنه لم يتسلم رداً على خارطة الطريق التي قدّمها قبل أيام في صنعاء، مشيراً إلى أن الوفدَ الوطني أصدر بياناً وضّح فيه موقفه من هذه الخارطة، ووصلت إلى مكتب ولد الشيخ، وبالتأكيد سيكون قد اطلع عليها، لكنه نفى تلقيَه استلاماً في محاولة منه لتخفيف الضغط على هادي وجماعته الذين رفضوها بشكل رسمي.
وقال حازب إن كُلّ هذه الافتراءات لولد الشيخ تلغي مهمتَه في اليمن وتستلزم تغييره بمبعوث آخر، مطالباً الوفد الوطني بعدم التعاطي معه مرة أخرى، مُوضحاً أن عودته لممارسة مهامه كوسيط دولي لا يجب القبول بها على الإطلاق.
وأشار حازب إلى أن ما طرحه ولد الشيخ أحمد بخصوص استهداف القاعة الكبرى كان أسوأ شيء، فهو لم يكن منصفاً في طرحه ولم يُدِنْ هذه الجريمة، ولا زال يشكك في أنه تم استهدافُها من قبل طيران العدوان الأَمريكي السعودي.
من جهته قال يحيى عَبدالله دويد عضو الوفد الوطني إن الأُمَـم المتحدة ومبعوثها لليمن لن تنجحَ في مساعي السلام إلّا عند إدراكها أن النظام السعودي ليس جزء من المقدّسات، بل سبب لانتهاكها وتجب إزالةُ قدسيته.
اختلالاتٌ كبيرةٌ في الإحاطة
الأمينُ العام لحزب الحق الأستاذ حسن زيد، أكد أن خطّة ولد الشيخ أحمد خالفت المرجعياتِ وذلك لاشتراطها ضمان أمن السعودية والتنازل عن السيادة على الحدود وسحب السلاح (الصواريخ وتسليمها لطرف ثالث وتفكيك المُؤَسّسات الأمنية والعسكرية وتقطيع صنعاء إلى 11 مربعات، قطاعات مستقلة امنياً واستخباراتياً).
وقال زيد في تصريح خاص لـ “صدى المسيرة” إن الإحاطة لم تمنح اليمنيين أَي حقوق في التعويض أَوْ إعَادَة بناء ما هدمه العدوان والحرب، وتجاهلت أَسَـاس المشكلة وهي الأقاليم كما تجاوزت تماماً المرجعيات التي تدعي الاتكاء عليها (المبادرة واليتها والقرارات الدولية)، وتجاهلت موضوع سيادة اليمن واستقلاله ووحدة أراضيه، كما تجاهلت تماماً قوات الاحتلال وكأنها منحتها كواقع حق التواجد والاستمرار، ثم أنها ألغت التزامن بين المسارين الأمني والسياسي وجعلت الأمني أولاً.
وأشار حسن زيد إلى أن إحاطة ولد الشيخ أحمد لم تنص على آلية تضمن أن يعين النائب الجديد بالتوافق، بل نصت على قدر عالٍ من التوافق، وهذا يعني عودة إما بحاح أَوْ ياسين نعمان أَوْ اليدومي أَوْ حميد الأحمر أَوْ المقدشي وأمثالهم كنائب للرئيس ليجدّدوا شرعية الجناح الخاضع للسعودية بشخصية أَكْثَر ديناميكية من هادي، كما خالفوا مخرجاتِ الحوار في النص على المناصفة شمال وجنوب؛ لأن المناصفة بموجب مخرجات مؤتمر الحوار بعد الاستفتاء على الدستور.
وتجاهلت احاطة ولد الشيخ أحمد – التي وصفها حسن زيد بالمتاهة – الاشكالية المتعلقة بالاعتراضات على مسودة الدستور (الأقاليم) وغيرها وقررت الخريطة على المضي في إقرار الدستور دون مراجعة.
ولفت حسن زيد إلى أن مثل الحديث عن منع تهريب السلاح من الدول المجاورة هم يقصدوا إيران طبعاً، والحديث عن الثلاثين الكيلو (الذي يستحيل إفراغها من سكانها) إلّا إذَا فرضت الحكومة الجديدة والسعودية ذلك بالقوة، أَي هجّرتهم، وهذا يعني السيطرة السعودية على مديريات رازح ومنبه وباقم وجزء من مران والملاحيط وميدي)، ما يعني أن الإنفاق سيمنح العدوان السعودي مهمةً ليستمر في عدوانه وحصاره.
وأوضح حسن زيد أن إحاطة ولد الشيخ الأخيرة كشفت –ليس- تحيزه للسعودية وعدوانها على اليمن وإنما تحيزه لضرورة استمرار العدوان ومنحه وقوداً طائفياً من خلال تدليسه الذي قصد به تعزيزَ محاولة السعودية استثارة مشاعر عوام المسلمين للضغط على حكوماتهم للاستجابة لطلب السعودية من هذه الدول الانخراط في التحالف الذي دعت إليه على أَسَـاس طائفي يوجه إيران في اليمن ويمتد لإشعال حرب سنية شيعية.
وفي إشارة ولد الشيخ إلى استفزاز مليار مسلم فإن هذا تأكيدٌ للتدليس وكأن الصاروخ فعلاً وُجّه لمكة المكرمة وأن النية لدى اليمنيين قصف الكعبة، كما يقول حسن زيد.
ويواصل حسن زيد بالقول: “جزم ولد الشيخ بأن جريمة بير باشا ارتكبتها قوات أنصار الله والمؤتمر بدون تحقيق وبدون مناقشة أنصار الله والمؤتمر حولها، ومبالغته في الوصف (شدة القصف) مقارنة بحديثه عما أسماه حادثة الصالة الكبرى التي لم يذكر فيها أن القصف تكرر، ولم يشر إلى أن الطيران السعودي هو الذي قام بذلك الفعل، وأحال الجريمة التي حدثت نتيجة للقصف اللطيف مقارنة بقصف بير باشا، وهو ما يجعلُ منه شريكاً في أم الجرائم، وساق في حديثه ما يجعل السعودية وكأنها قد عالجت الخطأ وعملت على عدم تكراره”.
وزاد حسن زيد بالقول: “من المؤكد أن ولد الشيخ أحمد علم بجريمة الصلو والزيدية والمحويت قبل الإحاطة ولكنه تجاهل ذلك عامداً كي لا يثقل ميزان جرائم السعودية التي فاحت، واعتبار أم الجرائم مخالفة للأعراف اليمنية تبرأة للسعودية وكأن الذي ارتكبها يمني في مواجهة يمنيين وأيضاً التقليل من هول الجريمة وتحويلها من جريمة حرب وجريمة ضد الإنْسَانية إلى عيب أَوْ خطأ في الالتزام بالعرُف القبلي، وبهذا سينتهي أمرها بالتحكيم القَبَلي والهَجَر”.
وأكد حسن زيد أن ولد الشيخ أحمد دلّس وافترى على الوفد الوطني في موقفه من الخريطة ومساواته بمن رفض استلام المبادرة أصلا وكذلك إثارته للرأي العام اليمني بتدليسه على أن الوفد الوطني كجماعة هادي أجهضوا إرادته أَوْ مطلبه بان لا تكون هدنة وإنما وقف للعمليات العسكرية وتحيزه لاستمرار العدوان والحرب يتضح أيضاً في مبالغته عن الحديث عن حصار تعز واتهامه لأنصار الله والمؤتمر بعرقلة مهام عمليات الاغاثة وكأنهم مسؤولون عن حرمان أَبْنَاء اليمن عموماً من الاغاثة”.
وتجاهل ولد الشيخ أحمد – كما يقول حسن زيد – ما يجري لليمن من حصار، بل لم يعتبره مؤثراً على معاناة اليمنيين، واعتبر أن عدمَ صرف المرتبات بالإضَافَة إلى إعاقة جهود الإغاثة يتحملها أنصار الله والمؤتمر، ولم يتوسع في المبررات الضرورية لإعَادَة فتح المطار وحرية الملاحة الجوية واكتفى بالحديث عن العالقين فقط والمرضى وكأننا نعيشُ الانفتاح مع العالم وأن طائرات الاغاثة تفي بحاجات اليمنيين.
وحتى الآن يرفض ولد الشيخ التعاون مع مَن يطالبون بضرورة إصدار قرار لوقف الحرب ويلتفُّ عليها بالاكتفاء بدعمه وإصدار بيان أَوْ دعوة للأطراف أَي أنه حريص على استمرار العدوان وحريص على أن يمد العدوان والحرب بمبررات جديدة، والكلام هذا لحسن زيد.
ولد الشيخ وضع نفسَه في خانة الخصم
من جهته قال الأمين العام المساعد للتنظيم الشعبي الوحدوي الناصري حميد عاصم إن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد تجاوز المعايير التي يجب أن تتوفر في أَي مبعوث دولي، مستنكراً كلامَ ولد الشيخ بأن اليمنيين استهدفوا مكة المكرمة بصاروخ باليستي، وهو بهذا تجاوز كُلّ القيم والأَخْلَاق، لافتاً إلى أنه تكلم بكلام حتى البريطانيين أنفسهم قالوا إن الصاروخَ لم يكن متجهاً إلى مكة.
وأشار حميد عاصم إلى أن ولد الشيخ يسعى إلى إشعال الحرب الطائفية والمذهبية بين اليمنيين، وأن هذا الأسلوب الذي تحدث به هو “خاطئ” و”همجي”.
وبالنسبة لمستقبل ولد الشيخ والمفاوضات القادمة، قال عاصم إن المجلس السياسي الأعلى يجب أن تتدارس هذا الأمر وما تم اتخاذه فإن الناصريين المناهضين للعدوان يرحّبون به.
خيّب كُلّ آمال اليمنيين
من جانبه قال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي -قطر اليمن- محمد محمد الزبيري: إن ولد الشيخ أحمد قد خيب آمال كُلّ اليمنيين؛ لأنه انطلق من أجندة تحالف العدوان وعبّر عن وجهة نظرهم.
وأشار الزبيري في تصريح لـ “صدى المسيرة” إلى أن ولد الشيخ أحمد أكد على أن قصف القاعة مخالف للتقاليد والأعراف اليمنية، ولم يؤكد أنه يخالف القوانين الدولية ويتطلب معه تحقيق محايد ونزيه على الأقل لا سيما وأه وبُعَيْدَ اعتراف السعوديّة-الجاني- فإن المسألة لم تعد بحاجة إلى تحقيق.
وأضاف قائلاً: “كان على الأقل أن يطالب الرجل بإحالة هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية لتطبيق القانون في مثل هكذا جريمة، ليخالفنا ولو مرة واحدة في نظرتنا له بانه فاشل حتى في اخفاء تحيّزه كمبعوث للحل لا خصم”.
ولفت الزبيري إلى أن ولد الشيخ أحمد قد ساوى بين الطرف المعتدي والمعتدى عليه في موضوع الهدنة، معتبراً الصواريخ تهديداً للسعوديّة، ولم يتحدث على قصف الطائرات على مدار الساعة فوق رؤوس اليمنيين، في خطوة لتعزيز وتضخيم المطالب الأَمريكية وأعوانها بنزع الصواريخ التي يدافع اليمنيون عن أنفسهم بها أمام العدوان الذي سيدخُلُ عامه الثالث.
ومن الغريب أيضاً – كما يقول الزبيري- طرْحُ ولد الشيخ لقضية الاعتداء على البارجة الأَمريكية التي نفى الأَمريكيون ذلك، وقالوا إن هناك خطأ في رادارات البوارج.
وأشار الزبيري إلى أن ولد الشيخ حدّد أن الجنوب مستباحٌ من القاعدة لتبرير فشل ما يسميها الحكومَة الشرعية وقوات الاحتلال من حماية المواطنين في الجنوب.
وركّز ولد الشيخ أحمد -بحسب الزبيري- على الجانب الإنْسَاني والاقتصادي، في إشارة إلى عجز الدولة عن تعاونها مع الحملات الإنْسَانية، ولم يُشِر إلى أسباب الأزمة الاقتصادية التي يديرُها التحالف وفي مقدمتهم السعوديّة.
وأكد الزبيري أن ولد الشيخ أحمد كان في طرحه مسوّقاً فاشلاً لمبادرته التي ظلت منذ جنيف واحد وهي تطحن في الفضاء دون مخرج حقيقي؛ لأنه لم يكن يوماً محايداً بل متحيزٌ؛ لهذا فشل في كُلّ مبادرته، وحاول أن يجر مجلس الأمن إلى مربعه وتمرير مُخَطّط تقسيم اليمن في إطار مُخَطّط الشرق الأوسط الجديد.
وأكد الزبيري أن الخيار الوطني هو الدفاع عن النفس وعدم المراهنة على الحلول الخارجية حتى اسقاط المُخَطّطات التي تستهدف وطننا وأمتنا؛ لأننا بذلك سنستطيع كيمنيين إعَادَة التموضع في خارطة المنطقة الجديدة وفرض إرادتنا على خطى مستقبلنا الواعد إن شاء الله.
أما القيادية في حزب العدالة والبناء الأستاذة حسيبة شنيف فأكدت أن ولد الشيخ أحمد برّر للعدوان القصفَ الوحشي للقاعة الكبرى، وكأنه يشكرهم على ما قاموا به من الاعتراف والتحقيق.
وتقول حسيبة بأنها أَكْثَر ما استغربت له في الإحاطة هو قول ولد الشيخ “وما هو في قمة الخطورة أيضاً استهداف منطقة مكة المكرمة بصاروخ بالستي وكأنه يستقطب مشاعر المسلمين للوقوف مع العدوان ضد اليمن”.
وجامل ولد الشيخ – كما تقول- حسيبة في إحاطته الإمارات وأَمريكا والتي تعرضت سفنهم إلى الاعتداء في مضيق باب المندب والمياه الدولية، بحسب قوله، وكان هذه السفن والمدمرات جاءت من أجل حماية اليمن.
ومن الإيجابي في إحاطة ولد الشيخ أحمد كما تقول حسيبة هو الإشارة إلى تنظيم القاعدة وداعش وشن الهجمات على مُؤَسّسات الدولة وقتل المدنيين.. والدعوة إلى إعَادَة حركة الملاحة الجوية والتجارية من وإلى مطار صنعاء، والاشارة إلى الوضع الاقتصادي وتوقف صرف الرواتب للموظفين، وأيضاً الإشارة إلى الأعمال الإنْسَانية والأسرى والمعتقلين.
أمّا أميرة العراسي عضو مكون الشباب والمرأة في مؤتمر الحوار الوطني فأكدت أن ما حدث في جلسة مجلس الأمن ليوم الاثنين الماضي ليس غريباً، فولد الشيخ لم ينصف الشعب اليمني حتى بشهادة حق يقولها أمام الملأ بأن ما يحدث في بلادنا هي جرائم حرب.
وقالت العراسي لـ “صدى المسيرة” إن ولد الشيخ كان عليه أن يطالب في الجلسة بإصدار قرار للوقف الفوري للحرب ومحاسبة السعودية لما ارتكبته من اعتداء طال كُلّ شيء ابتداء بالبشر وانتهاء بالحجر.
وأشارت إلى أنه ليس مستغرباً أن يظهر ولد الشيخ وهو يقول الأكاذيب والافتراءات ابتداءً من اتهامه للحوثيين بقصف مكة المكرمة، متناسياً أننا نعيشُ في عصر التكنولوجيا وبإمكان طفل أن يعبَثَ بأجهزته الالكترونية ليظهر وضع مكة المشرفة بأنها لم تمس ولن تمس؛ لأننا نحن من يحميها.
ومن المستغرب أيضاً أن ولد الشيخ قال إن جميعَ الأطراف رفضت خارطة الطريق له، فهذا ليس صحيحاً، فوفد صنعاء وافق عليها كأرضية لبدء النقاش ومن رفضها كان وفد الرياض المرتزق.
وأكد العراسي أن ولد الشيخ أحمد كسب رضاء أسياده في السعودية وحافظ على وظيفته الأُمَـمي التي يستطيع من خلالها أن يفيد من اشتروا ذمته مقابل دماء وأوجاع وأحزان اليمنيين دون رحمة ولا شفقة ودون أن يثبت للعالم أن مندوب الامين العام للأُمَـم المتحدة محايد.