نيويورك تايمز: 6000 امرأة سعودية تروي قصة القهر والعیش في “كذبة اسمها المملكة السعودية”
متابعات| الوقت| الأربعاء 2 صفر 1438
وأشارت الصحيفة الأمريكية أن الوصاية التي يمارسها الرجل على زوجته في السعودیة تجعل حياة النساء مثل الجحيم وأكدت “نيويورك تايمز” أن المملكة السعودية فيها المجتمع الأبوي الخاص يسود بشكل لا يصدق. وهناك العديد من النساء يخشين الكشف عن قصصهن، خوفا من رد فعل عنيف من الأقارب الذكور الذين يشرفون على جميع جوانب حياتهن ويسمون بالأوصياء.
ونقلت الصحيفة عن فتاة سعودية قولها:” نحن لا يسمح لنا بالذهاب حتى إلى السوبر ماركت دون إذن أو رفيق، وهذا شيء بسيط ضمن قائمة بشعة ضخمة من قواعد علينا أن نتبعها وإلا أصبحنا مخالفين للأوامر والأعراف”، وأضافت”وصاية الرجل عليّ تجعل حياتي مثل الجحيم، أريد أن أخرج مع أصدقائي، وأذهب لتناول الغداء في خارج المنزل. وأقتل الشعور باليأس. أنا لا أمانع أخذ موافقة والدي في الأمور فهو يجب أن يكون جزءا منها. لكن هذه الروابط الاجتماعية القوية تتدمر بتلك الفروض والسلوكيات الخاطئة”.
وأكدت الصحيفة الامريكية أن الشكاوى البسيطة كانت لواحدة من بين نحو 6000 امرأة من المملكة السعودية كتبن لصحيفة “نيويورك تايمز” هذا الأسبوع عن حياتهن، موضحة أنها نشرت خواطر هؤلاء النساء على موقع الصحيفة على الإنترنت وعلى “تويتر” وكل النساء أجمعن على القول “نحن نعيش في كذبة اسمها المملكة السعودية”.
ونشرت الصحيفة مقتطفات من رسائل النساء السعوديات بعد أن أعطتهن خيار عدم الكشف عن هويتهن، عبر رسالة من “نيويورك تايمز” جاء فيها: نحن نريد أن يبقى الحوار مستمرا. لا تترددن في مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني“، وجاءت الردود من النساء السعوديات كالتالي:” أنا تعرضت لحادث في سيارة أجرة، ورفضت سيارة الإسعاف نقلي إلى المستشفى حتى وصل ولي أمري بعد أن كنت قد فقدت الكثير من الدم، وإذا لم يصل في هذه الدقيقة، كنت فارقت الحياة، هكذا قالت رولا البالغة من العمر 19 عاما.
وقالت أخرى تدعى سارة تعمل طبيبة في الرياض وتبلغ من العمر 42 عاما “في كل مرة أريد أن أسافر، لا بد لي من أن أقول لابني الذي في سن المراهقة كي يسمح لي بالسفر”.
وأوضحت ثالثة “ذهبت أختي إلى محل لبيع الكتب من دون أخذ إذن من زوجها، وعندما عادت، ضربها بشكل عنيف”. وذكرت فتاة سعودية تبلغ من العمر 23 عاما غادرت المنزل ولجأت لمنظمة حقوق الإنسان في السعودية. وقلت لهم عن مشاكلي مع والدي، ولكن المنظمة لم تفعل أي شيء، ونصحتني بالذهاب إلى الشرطة للمطالبة بالحماية من والدي. وعندما ذهبت إلى الشرطة، كان والدي قد أبلغ بالفعل أني هربت من منزله. ورغم أني قلت كل شيء للشرطة، قالوا إني فعلت شيئا خاطئا وارتكبت جريمة مروعة في ترك منزل والدي، وتم وضعي في السجن، وكانت الأيام الثلاثة الأولى في الحبس الانفرادي، ثم نقلوني إلى جناح العام حيث هناك نساء ارتكبن جرائم مثل القتل والسرقة.“
وقالت أخرى تدعى دينا تبلغ من العمر 21 عاما تقيم في العاصمة الرياض:”لم يسمح لي بالعمل، على الرغم من أنني في حاجة إلى المال. كما أن أبي لا يوفر لي جميع الاحتياجات. وهو متزوج من أربع نساء ومشغول تماما معهن، ولا يسمح لي بالسفر مع والدتي. وأعاني كثيرا، حتى في حياتي الاجتماعية. إنه يسيطر تماما ولا يسمح لي أن يكون لنا أصدقاء أو نذهب إليهم. كان يجبرني على العيش وفقا لمعتقداته. “