نيرانُ “صديقة” في تعز: إنها حرب الفصائل!
تعز التي كتبت عليها الحرب إلى سلام غير مسمى، فتحت عليها اليوم حرب من نوع آخر. حرب الفصائل البينية ورفاق السلاح والخندق الواحد. ففي الوقت الذي كان اللواء عدنان الحمادي، قائد اللواء 35، مع مجموعة من أفراد اللواء ينفذون عمليات في بعض المواقع على جبهة الشقب، جنوبي صبر، تعرض اللواء ومن معه من المقاتلين لقذائف من الخلف من فصيل آخر يتمركز مقاتلوه بموقع العروس أعلى جبل صبر التابع للواء 22 ميكا، مما أدى إلى مقتل 5 وإصابة العشرات. المحامي توفيق الشعبي، في تصريحه لـ”العربي”، طالب قيادة اللواء 22 ميكا بسرعة التحقيق في الواقعة، قائلاً “تعرض المقاومين في منطقة الشقب أثناء تقدمهم وتحرير بعض القرى لقذائف من جبل العروس، هذا الأمر لن نسكت عليه، وسيكون لذلك تداعيات كبيرة وخطيرة، نطالب قيادة اللواء 22 ميكا بسرعة التحقيق وتقدمة الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم”.
ويتابع “أدعو كل المحامين والحقوقين في المحافظة إلى عدم السكوت عن هذا العمل الجبان، وتوجيه رسالة قوية لمجلس تنسيق المقاومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ما لم فهم جميعاً شركاء في الجريمة”.
الصحافي محمد الشرعبي، يرى، في حديث إلى “العربي”، أن “انتهاء الحرب في تعز، هو انتهاء لشلة السرق، والبلاطجة الذين تخطوا على نضالات شباب المقاومة، وأتوا من خارج مؤسسات الدولة وتلاعبوا بها”. ويضيف “من أطلق القذائف على اللواء عدنان الحمادي في الشقب هي نيران شلة عارف جامل التي وصلت بهم الخيانة إلى عدم إرشاد المقاومين بمواقع العدو أولاً واطلاق النار عليهم من الخلف ثانياً”.
ويعتبر الشرعبي أن “الإصلاح لا يريد إنهاء الحرب، فهو يتخذها بقرة حلوباً للسلب والنهب من جهة، ولتقوية جناحه المسلح في الميدان من جهة أخرى”.
ويذهب مراقبون إلى القول أن ضعف غرفة العمليات في “المقاومة”، والدمج الهش القائم على المحسوبية والإنتمائات الحزبية لأفراد “المقاومة” في القوّات الموالية للرئيس هادي هو السبب الرئيس في ذلك.
الكاتب والصحافي، عبد الهادي العزعزي، يشير، لـ”العربي”، إلى أنها “ليست هذه المرة الأولى التي نشاهد فيها نيراناً صديقة في جبهات تعز، لكنها هذه المرة تحدث في حالة إقدام، أي في حالة الهجوم، والسبب الرئيسي والأهم هو غياب غرفة العمليات العسكرية الموحدة لتعز، وبالتالي غياب غرف عمليات الجبهات كأمر طبيعي أولاً، والدمج الصوري للمقاومة ثانياً، الذي تم بشكل لم يعمل على إعادة توزيع القوى البشرية داخل ما تسمى مجازاً في تعز ألوية على شكل كتل كبيرة تظل تقاتل وكأنها كينونات مستقلة وليست قوة عسكرية نظامية تخضع للأمر العملياتي العسكري والقيادة والتوجيه العسكري، لدرجة أنك تشاهد البعض يرتدي نصف زي عسكري (ميري) والنصف معوز أو فوطة أو العكس، البعض يرتدي بنطلون عسكري وقميص من الزي الباكستاني أو الهندي، السبب غياب التوجيه والقيادة العملياتية عسكرياً”.
ويتابع “لا داعي لأن نغمض عيوننا إلى درجة العمي حتى نبرر غباء إهمال ولا مبالاة القيادات العسكرية والسياسية لتعز، للحد الذي يظهر قائد عسكري للجبهة أمام الناس بنصف الزي عسكري والنصف الثاني الزي الأفغاني لصالح من يعمل هؤلاء”.
ويسأل مناصرون لـ”المقاومة الشعبية” في تعز أنه لماذا “مقاومة تعز” فقط، دون غيرها، تتصدر أخبار الخلافات والاقتتال فيما بينها؟ ولماذا لا تكون كمأرب أو الجوف أو ميدي؟ ويقول الأكاديمي والباحث عبد الله محمد علي فرحان، لـ”العربي”، إنه “وللأسف نسمع ونشاهد بين الحين والآخر أعمالاً وأحداثاً مؤسفة وكارثية، تحدث هنا وهناك في أوساط المقاومة، تتصاعد إلى حد استخدام السلاح والقتل بين رفاق السلاح، فتارة نسمع بمعارك بين العميد صادق سرحان والشيخ جامل، وتارة نسمع بجامل مع المحافظ المعمري، وتارة سرحان مع المعمري أيضاً، وتارة بين رزيق وشقيق الشيخ حمود سعيد، وتارة بين ممثلي لحمود بالإنابة، وبين السلطات المحلية أو بعض تكتلات أخرى، وتارة أبو العباس وجماعة الإصلاح، ناهيك عن القاعده ونهجها التدميري وتوسع نطاقها الجغرافي وكم من الأحداث والعناوين المؤسفة”، ويضيف “وكل يوم ونحن نتساءل عن أسباب هكذا صراعات في الوقت الذي نشاهد فيه الوحدة في التلاحم والإصطفاف في صفوف قوات الحوثي وصالح المتنافرة تاريخياً، والتي لم تجتمع إلا لهدف المصلحة، ولماذا مقاومة تعز فقط دون غيرها تتصدر في الخلافات والإقتتال فيما بينها عقب كل تقدم وانتصار تحققه في الجبهات؟ فلماذا لا تكون كمأرب أو الجوف أو ميدي؟”.
ويتابع “أدعو كل المحامين والحقوقين في المحافظة إلى عدم السكوت عن هذا العمل الجبان، وتوجيه رسالة قوية لمجلس تنسيق المقاومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ما لم فهم جميعاً شركاء في الجريمة”.
الصحافي محمد الشرعبي، يرى، في حديث إلى “العربي”، أن “انتهاء الحرب في تعز، هو انتهاء لشلة السرق، والبلاطجة الذين تخطوا على نضالات شباب المقاومة، وأتوا من خارج مؤسسات الدولة وتلاعبوا بها”. ويضيف “من أطلق القذائف على اللواء عدنان الحمادي في الشقب هي نيران شلة عارف جامل التي وصلت بهم الخيانة إلى عدم إرشاد المقاومين بمواقع العدو أولاً واطلاق النار عليهم من الخلف ثانياً”.
ويعتبر الشرعبي أن “الإصلاح لا يريد إنهاء الحرب، فهو يتخذها بقرة حلوباً للسلب والنهب من جهة، ولتقوية جناحه المسلح في الميدان من جهة أخرى”.
ويذهب مراقبون إلى القول أن ضعف غرفة العمليات في “المقاومة”، والدمج الهش القائم على المحسوبية والإنتمائات الحزبية لأفراد “المقاومة” في القوّات الموالية للرئيس هادي هو السبب الرئيس في ذلك.
الكاتب والصحافي، عبد الهادي العزعزي، يشير، لـ”العربي”، إلى أنها “ليست هذه المرة الأولى التي نشاهد فيها نيراناً صديقة في جبهات تعز، لكنها هذه المرة تحدث في حالة إقدام، أي في حالة الهجوم، والسبب الرئيسي والأهم هو غياب غرفة العمليات العسكرية الموحدة لتعز، وبالتالي غياب غرف عمليات الجبهات كأمر طبيعي أولاً، والدمج الصوري للمقاومة ثانياً، الذي تم بشكل لم يعمل على إعادة توزيع القوى البشرية داخل ما تسمى مجازاً في تعز ألوية على شكل كتل كبيرة تظل تقاتل وكأنها كينونات مستقلة وليست قوة عسكرية نظامية تخضع للأمر العملياتي العسكري والقيادة والتوجيه العسكري، لدرجة أنك تشاهد البعض يرتدي نصف زي عسكري (ميري) والنصف معوز أو فوطة أو العكس، البعض يرتدي بنطلون عسكري وقميص من الزي الباكستاني أو الهندي، السبب غياب التوجيه والقيادة العملياتية عسكرياً”.
ويتابع “لا داعي لأن نغمض عيوننا إلى درجة العمي حتى نبرر غباء إهمال ولا مبالاة القيادات العسكرية والسياسية لتعز، للحد الذي يظهر قائد عسكري للجبهة أمام الناس بنصف الزي عسكري والنصف الثاني الزي الأفغاني لصالح من يعمل هؤلاء”.
ويسأل مناصرون لـ”المقاومة الشعبية” في تعز أنه لماذا “مقاومة تعز” فقط، دون غيرها، تتصدر أخبار الخلافات والاقتتال فيما بينها؟ ولماذا لا تكون كمأرب أو الجوف أو ميدي؟ ويقول الأكاديمي والباحث عبد الله محمد علي فرحان، لـ”العربي”، إنه “وللأسف نسمع ونشاهد بين الحين والآخر أعمالاً وأحداثاً مؤسفة وكارثية، تحدث هنا وهناك في أوساط المقاومة، تتصاعد إلى حد استخدام السلاح والقتل بين رفاق السلاح، فتارة نسمع بمعارك بين العميد صادق سرحان والشيخ جامل، وتارة نسمع بجامل مع المحافظ المعمري، وتارة سرحان مع المعمري أيضاً، وتارة بين رزيق وشقيق الشيخ حمود سعيد، وتارة بين ممثلي لحمود بالإنابة، وبين السلطات المحلية أو بعض تكتلات أخرى، وتارة أبو العباس وجماعة الإصلاح، ناهيك عن القاعده ونهجها التدميري وتوسع نطاقها الجغرافي وكم من الأحداث والعناوين المؤسفة”، ويضيف “وكل يوم ونحن نتساءل عن أسباب هكذا صراعات في الوقت الذي نشاهد فيه الوحدة في التلاحم والإصطفاف في صفوف قوات الحوثي وصالح المتنافرة تاريخياً، والتي لم تجتمع إلا لهدف المصلحة، ولماذا مقاومة تعز فقط دون غيرها تتصدر في الخلافات والإقتتال فيما بينها عقب كل تقدم وانتصار تحققه في الجبهات؟ فلماذا لا تكون كمأرب أو الجوف أو ميدي؟”.