مسئول يمني: السعودية تعوّدت على الأكاذيب حول الحصار المفروض وشراء الذمم
رد مصدر مسئول في المجلس السياسي الاعلى في اليمن اليوم الأربعاء على الأكاذيب السعودية التي نفت حصار اليمن منذ أكثر من عام ونصف، مشيراً الى أنها تأتي في إطار الاكاذيب التي درجت السعودية على قولها
وأضاف المصدر اليمني، بحسب وكالة سبأ الرسمية، أن الأكاذيب التي ساقها احمد العسيري ناطق تحالف العدوان بقيادة السعودية في عدد من وسائل الاعلام تأتي في وقت تعودت فيه السعودية “على شراء الذمم والمواقف الدولية بما فيها هيئات ومؤسسات حقوقية وانسانية عالمية لتمرير أكاذيبها والصمت تجاه مجازرها”.
وأكد المصدر بأن الحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا منذ 26 مارس 2015م قد أدى الى تدهور الحالة الانسانية لأكثر من 25 مليون مواطن يمني وتوسيع دائرة الفقر والعوز وانتشار الامراض والاوبئة ووفاة المئات إن لم يكن ألالاف من المرضى بسبب منع وصول الدواء والغذاء وانقطاع الخدمات وهو ما يتحمل مسئوليته الكاملة العدوان بقيادة السعودية.
واشار المصدر إلى أن الحصار ( الذي اعترف به عسيري في تصريحه مدعيا أنه للرقابة) يخالف بصورة صارخة القانون الدولي والقانون البحري والقانون الجوي وكل القوانين الدولية التي تجرم ما يمارسه العدوان بقيادة السعودية من قرصنة على اليمن عبر البر والبحر والجو والتي تطورت مؤخرا للقرصنة المالية المتمثلة بالخطوات المتخذة بحق البنك المركزي الهادفة لتجويع واركاع الشعب اليمني.
كما عبر المصدر عن استهجانه للحديث غير المسئول المنسوب للمدعو عسيري والذي وصف ما يحدث من منع لوصول الطيران للمطارات اليمنية بأنه بهدف منع نقل ادوات حربية، وقال “لا يمكن أن تنطلي هذه الأكاذيب والافتراءات وهذه الغطرسة المتناهية للعدوان على أحد خصوصا وأن كل الطائرات التي كانت تنطلق من وإلى اليمن كانت تتعرض للتوقيف القسري المخالف لكل القوانين في مطار بيشة السعودي”.
ودعا المصدر اليمني المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه الحصار الجائر على اليمن وفي مقدمته الحصار الجوي الذي منع خروج الجرحى للعلاج وعودة العالقين اليمنيين في الخارج وهم عشرات الالاف، وكذا تحمل المسئولية تجاه الوضع الانساني الذي لحق بالشعب اليمني جراء القرصنة المفروضة على اليمن والتي ستعكس نفسها على كل المنطقة حال استمر تمادي العدوان المستهتر بحياة الملايين مقابل الصمت العالمي المشين والمخزي.