كل ما يجري من حولك

للمـوظـفين فــقــط

491

كشفتِ الأَيَّـامُ الماضيةُ عن وجود نتوءات من الداخل ومن قِبل أناسٍ عملوا على خلخلة صمود الجبهة الداخلية، من خلال توزيع الاتهامات هنا وهناك، على خلفية تأخُّر الراتب الذي يعد حقاً مقدَّساً لكل موظف يمني أكان في الشمال والجنوب.

ولقد أثبتت الفترة الماضية مدى حرص اللجنة الثورية العليا على إيصال مرتبات جميع موظفي الدولة دون استثناء حتى لمن يقاتلون مع مرتزقة العُـدْوَان ضد الجيش واللجان الشعبية؛ لأن قضية صرف المرتبات ومنح الناس حقوقهم المكتسبة قضية أَخْلَاقية وطنية تفرض نفسها على الجميع، ولذلك نفس النهج الذي جسّدته اللجنة الثورية العليا خلال الفترة الماضية يجسّده اليوم المجلس السياسي الأعلى الذي منح ثقة الشعب، فالمجالسُ حريصٌ كُلَّ الحرص على تسليم مرتبات موظفي الدولة ممن أحرمهم المرتزقة من مرتباتهم بدون ذنبٍ اقترفوه سوى أنهم وقفوا إلى جانب شعبهم ووطنهم في أحلك الظروف، فصرف مرتبات موظفي المناطق الشرقية والجنوبية واستثناء موظفي الجهازَين الاداري والعسكري في الدولة في الناطق الشمالية ليس كما يصوّره بعض المرتزقة والمرجفين بأنها حالة استثنائية مؤقته سيتم تجاوزها، في حال إعلان موظفي المناطق الشمالية الولاء، بل إنها تجسيداً لنهج الاقصاء والتهميش الغاء الآخر كما حدث خلال السنوات الماضية، فالعُـدْوَان ومرتزقة يسعون لإلغاء وإقصاء الجميع وقد عبّروا عن ذلك علَناً خلال مفاوضات الكويت حينما كشفوا عن أجندتهم الانتقامية من كُلّ أَبْنَاء مُؤسّستي الجيش والامن عندما طالبو بكل بجاحة تسريح كافة أَبْنَاء المُؤسّستين الأمنية والعسكرية واستبدالهم بجيش آخر موالي لآل سعود، تلك النوايا الشريرة التي قوبلت برفض وفدنا الوطني بقوة، بدأت تنفذ على أرض الواقع في المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزقة والمنافقين في تعز ومأرب والجوف، ووفقاً لتوجيهات الفار هادي تم تشكيل عدد من الأَلوية العسكرية في تعز والتي ضمت مليشيات الإصْلَاح وعناصر القاعدة وداعش في قالب واحد تحت مسمى جيش وطني، ونفس الحال في مأرب والجوف وشبوة، والذي عدّه مراقبون تدشيناً رسمياً لإحلال الجيش والأمن من قبل الطرف الآخر.

تلك النوايا التي تكشفت خلال الفترة الماضية لا حدود لتوقفها، فعلى سبيل المثال أعلن العدو عن تدريب كادر وظيفيي جديد للبنك المركزي في عدن كما يتوهم المرتزقة في دولة الإمَارَات، وهو ما يعني أن مشروع الاقصاء والتسريح الذي يسعى العدو وحكومة الفار إلى تنفيذه سيشمل كُلّ موظفي الدولة ولن يستثني أحداً، والأَيَّـام ستكشف المزيد من خبايا مرتزقة العُـدْوَان.

You might also like