كل ما يجري من حولك

(كلُّنا خولان، وكلُّنا يمن)

472

والعراقُ حاشدٌ كلَّ قواهُ لتحريرِ الموصل بعد سنتينِ من سقوطِها بيدِ داعش، والأمريكيُّ مشاركٌ على طريقتِه لتوظيفِ النتائجِ في صناديقِ الانتخابات، والتركي يحشر نفسه فيما لا يعنيه طمعا في انتزاع ما لا حق له فيه، فإنَّ ما هو أخطرُ من داعش هم صنَّاعُها المفرِّخون لها فكرا، والمتفوِّقون عليها مالًا وسلاًحا وعلاقات، هم آلُ سعود أصلُ البلاء، وعتاولةُ الإجرامِ والتوحش.. مَن نُزع الحياءُ منهم فلا يخجلون وفي اليمن منهم تجري أنهار من الدم أن يتواقحوا بالتحذير من حمامات دم في الموصل.. ألا يخجلون، إنهم يفضحون أنفسهم، والله ماقتهُم وماقتُ أمثالهم من سفاكي الدماء على رؤوس الأشهاد، ولقد وَجَهت على اليمنِ معركةُ التصدي لهم، وإذا طَرْدُ داعش من الموصل سيريحُ العراق، فإلحاقُ الهزيمةِ بآلِ سعود أعظمُ فتحٍ في القرنِ الحادي والعشرين يقدمهُ اليمنُ للعالمِ أجمع، وهذه معركةٌ عميقةُ الجوهر.. بعيدةُ الغور، لا تعالَجُ إلّا بإلجامِ آلِ سعود، وإسكاتِهم عن اليمنِ وإلى الأبد…فإلى قتالِ أولئكَ المعتدين ، إلى التصدّي لهم، ومنازلتِهم في عقرِ دارِهم، إلى النفيرِ العام، إلى النكفِ يا قبائلَ اليمنِ مع قبيلةِ خولانَ الطيال الأبية، ورجالِها الأشدّاءِ الذينَ وقفوا اليومَ وقفةً تليقُ بهم في نخوتِهم وشهامتِهم وشجاعتهِم وشدةِ بأسِهم، وبهم يشتدُّ ساعدُ اليمنِ ويقوى وتقوى كلُّ القبائلِ، وبقومة الأحرار قامت على المعتدي قيامتُه، وليطمئنَّ الشهداءُ في عليائِهم بأنَّ دماءَهم لن تستحيلَ ماءً وستبقى وَقودًا لكلِّ حرٍّ شريفٍ يتحرَّقُ شوقًا لملاقاةِ عدوٍّ متغطرسٍ ، ليس يجدي لردعِه وإيقافِه عندَ حدِّه سوى الميْدان…، وكلُّنا خولان، وكلُّنا يمن.

*مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 17-10-2016م

You might also like