هيومن رايتس: السعودية يضيفُ مراسم العزاء إلى قائمة انتهاكاتها المتزايدة باليمن
وأكدت أنه يجب على أمريكا وبريطانيا وباقي الحكومات إيقاف مبيعات الأسلحة إلى السعودية، ويجب على التحالف السماح فورا بالرحلات التجارية إلى صنعاء المتوقفة منذ أغسطس الماضي للسماح لكل مريض أو جريح بتلقي العلاج في الخارج.
مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن قالت ” بعد الغارات غير القانونية على المدارس والأسواق والمستشفيات وحفلات الزفاف والمنازل على مدى 19 شهرا الماضية، أضاف التحالف بقيادة السعودية مراسم عزاء إلى قائمة انتهاكاته المتزايدة”.
وأضافت سارة ليا ويتسن ” يجب إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة البشعة، بما أن التحالف أبدى عدم رغبته في الالتزام بواجباته القانونية المتمثلة في إجراء تحقيق موثوق”.
وأوضح التقرير أن الصور ومقاطع الفيديو الملتقطة بعد الهجوم أظهرت جثثا محترقة ومشوهة متناثرة داخل وخارج القاعة، والمبنى مدمرا، ورجال إنقاذ يحملون جثثا إلى سيارات إسعاف.. مبينا أنه وفقا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مئات ممن قتلوا وجرحوا مدنيون.
وأكدت المنظمة أن انتهاكات قوانين الحرب الخطيرة المرتكبة بإرادة – أي عن قصد أو استهتار – جرائم حرب.. مشيرة إلى أنه أُعلن عن موعد ومكان انعقاد مراسم العزاء في 7 أكتوبر وأنه مفتوح للعامة.
وأوضحت أن الهجوم على القاعة خلال فترة العصر يعتبر وقت ذروة في مراسم العزاء التي كانت مفتوحة للعموم، ما يعني ازدحاما كبيرا.
وحددت هيومن رايتس ووتش الذخيرة المستخدمة أنها قنبلة “جي بي يو – 12 بايفواي 2” (GBU-12 Paveway II) بوزن 225 كيلوغرام موجهة بالليزر وأمريكية الصنع.. مبينة أن التحديد استند إلى استعراض صور ومقاطع فيديو لزعنفة التوجيه التي بقيت سليمة وعليها علامات المصنع وبقايا الذخيرة الأخرى.
وبينت المنظمة أن الصور والفيديو في موقع الهجوم التقطتها مؤسسة مواطنة الحقوقية الرائدة، مقرها صنعاء، وصحفيون من قناة الإخبارية البريطانية “آي تي في”، وناشط محلي زار الموقع يوم 9 أكتوبر.. مشيرة إلى أن فريق من مؤسسة مواطنة وجد بقايا ذخائر في الصالة الكبرى بصنعاء.
وفيما أشارت المنظمة إلى أن مصادر التحالف نفت في البداية مسؤوليتها عن الهجوم، لكنها أعلنت في اليوم التالي أنها ستحقق في الحادث بدعم من الولايات المتحدة وطلب المملكة المتحدة المشاركة أيضا في التحقيق، أكدت المنظمة أن تحقيقات التحالف السابقة لم تكن حيادية أو شفافة ولم تُنفذ ملاحقات قضائية علنية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ولم يُنصف الضحايا.
وأوضح التقرير أن التحالف الذي يحظى بدعم عسكري مباشر من أمريكا ومساعدة من بريطانيا نفذ عدة غارات غير قانونية في اليمن، وثقت هيومن رايتس 58 غارة جوية غير مشروعة تسببت في خسائر مدنية في الأرواح والممتلكات، كما وثقت منظمات حقوقية أخرى والأمم المتحدة عشرات الغارات.
وقالت المنظمة ” إنه يجب ألا يكون للسعودية مكان في مجلس حقوق الإنسان الأممي، حيث تسعى السعودية حاليا لإعاد.