في ذكرى إنتصار الدم على السيف اليمن تنتصر بدماء شهدائها…. بقلم/صدام حسين عمير
كتابات – متابعات:
تطل علينا عاما بعد آخر ذكرى عاشوراء ذكرى إنتصار الدم على السيف ذكرى إنتصار الإسلام المحمدي على الإسلام المشوه المنحرف ذكرى انتصار العزه والكرامه على الظلم والغطرسه انها ذكرى استشهاد سبط الرسول صلى الله عليه وأله وسلم وسيد شباب الجنه الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام مع مجموعه من اهل بيته واصحابه في العاشر من شهر محرم سنه 61 هجري .
قرون مرت على تلك المأساه الأليمه وما شهدته تلك الفجيعه المأساويه من قتل وسبي وتعذيب على أهل بيت النبوه لتسجل بذلك ملحمه عاشوراء رساله خالده الى قيام الساعه وقد تجلى البعد الديني والانساني لعاشوراء في ما حققته ثورة الامام الحسين( عليه السلام ) من حفظ المبادئ الحقه للإسلام بعد أن وصل الإنحراف عن الدين الإسلامي إلى ذروته..
لقد كانت ثورة الإمام الحسين تطبيق عملي لكيفية الثورة على الطغيان بحيث أصبحت الثوره الحسينيه نبراس لكل الأحرار الرافضين للطغيان ، وهاهو التاريخ يعيد نفسه حيث أقدمت قوى العدوان السعودي الأمريكي على صنع كربلاء أخرى ضد اليمنيين وشنت عليهم عدوان غاشم مع إختلاف الزمان والمكان والشخصيات ويهدف ذلك الطغيان والعدوان إلى إجهاض الثوره المباركه التي قام بها الشعب اليمني في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014 م ، تلك الثوره التي أخرجت اليمن من تحت الوصايه الأجنبيه إلى الأبد إن شاء الله ومحاولين إبقاءه تحت الهيمنه والوصايه والتحكم والتصرف في مقدراته وثرواته…
لقد أستلهم اليمنيون من ثورة الحسين ضد الظلم والطغيان نورا وقبسا لثورتهم وأتخذوا من صمود الحسين نهجا وعطاء ينهل من فيضه المبارك رافعين شعار ( إنتصار الدم على السيف) وهاهو فجر النصر اليماني الصامد قد بزع ولاح في الأفق إن شاء الله ونجم قرن الشيطان وحلف الشر والطغيان بدأ في الإفول والإنكسار .
إن ملحمة عاشوراء ليست فقط سيره وتاريخ إنما هي موقف ومنهج وعطاء ، إنها أيضا عنوان لصراع بين الخير والشر ، بين الحق والباطل ، هي مدرسه للتضحيه تمد الأجيال عبر العصور بعطائها الخالد الذي لا ينضب .