وكيل أول محافظة مَأرب ومشرف عام حريب القراميش الشيخ/ محمد علوان: لو كان بيد قوى العدوان أَن تحجبَ الضوءَ أَوْ تمنعَ الهواءَ على الشعب اليمني لفعلت
الشيخ/ محمد محسن علوان:
بِعْـنَا من الله ولن نتراجعَ أياً كانت التحدّيات
- نصيحتي للمغرّر بهم أن يغتنموا فرصةَ العفو العام ويعودوا إلى بيوتهم قبل أَن تتخلى عنهم دول العُدْوَان
- بطولات الرجال ستغيّر مسار المستقبل للأَجْيَال القادمة في الاتجاه الصحيح
- خطوة قوى الشر العالمي ضد البنك المركزي حربٌ من الحروب التي تشنُّها على شعبنا اليمني كله وستكونُ عليهم حسرةً وندامةً
حاوره: محمد الهيال
- شيخ محمد أهلاً وسهلاً بك في صحيفة “النبأ اليقين” ونتشرَّفُ بك ضيفاً عزيزاً.
حيّاكم الله أخي محمد، وبدايةً نشكُرُ لكم جهودَكم التي تبذلونها في صحيفة “النبأ اليقين” في مواجَهة قِوَى العُدْوَان إعلامياً كإحدى جبهات الدفاع عن الدين والوطن.
– قرارٌ لئيمٌ وغيرُ مسؤول بنقل البنك المركزي إلى عدن.. تُرى ما هدفُ العُدْوَان منه؟، وما تعليقُك على ذلك؟.
ما مارسته قوى العُدْوَان ضد البنك المركزي هو حربٌ من الحروب التي تشنُّها قوى الشر العالمي على شعبنا اليمني العظيم بكل شرائحه وفئاته وأحزابه وعلى كُلّ فرد في هذا الشعب العظيم.
وهذه التصرّفاتُ تعرّي حِلْفَ الشيطان ومرتزِقتَه من كُلِّ القيم والأَخْلَاق، وهذا يؤكد للجميع بأن لو كان بيد هذه القوى أَن تحجبَ الضوءَ أَوْ تمنعَ الهواء على الشعب اليمني لعملت، دون حياء أَوْ خوف من أحد، ولَكن ما نؤكده للعالم أجمع بأننا لن نخافَ ولن نركع ولن نستسلمَ أبداً أبداً، وَنؤكّد أَيْضاً أَن تلك الخطوةَ ستكونُ عليهم حسرةً وندامةً بإذن الله تعالى.
وأضيف أَيْضاً كوني أحد أَبْنَاء مديرية حريب القراميش التي تواجهُ كُلّ التعسفات من مرتزِقة العُدْوَان في مَأرب ومنها قطع مرتبات أَبْنَاء المديريّة منذُ خمسة شهور إلّا أَن ذلك لم يزيدَنا إلّا تمسُّـكاً بمواقفِنا الثابتة في مواجَهة العُدْوَان ومرتزِقته بكل الوسائل وبكل ما أوتينا من قوة، وَأَن رواتبَنا ليست أغلى من دمائنا وأَرْوَاحنا، ومستعدون أيضاً أن نساندَ البنكَ المركزي بما نستطيعُ من المال رغم ذلك.
– ما يقوم به طيرانُ العُدْوَان من ارتكاب جرائمَ بشعةٍ، وخصوصاً في الآونة الأخيرة من استهدافٍ لمنازل المواطنين وممتلكاتهم.. ما الهدف من ذلك؟.
نعم ما يقومُ به طيرانُ العُدْوَان من استهدافٍ لمنازل المواطنين الأَبْريَاء ليس بغريبٍ عن قوى الشر تلك التصرفاتُ والتلذُّذُ بدماء الأَطْفَال والنساء والشيوخ، وَلَكن بنو سعود المجرمون زادوا من تلك التصرفات الوحشيّة في الآونَة الأخيرة ارضاءً لأسيادهم الأمريكان والصهاينة لما يتوهّمون بأنهم سينالون من عزيمة هذا الشعب وتخويفه وإرْكَاعه ولَكنهم واهمون ولن يزيدَنا ذلك إلّا قوّةً وعزيمةً في مواجهة المتكبّرين والنصرُ حليفُنا بإذن الله تعالى.
– كان البعضُ يقلّل من أهميّة الصواريخ البالستية وبالأمس القريب يعترفُ ولي عهد بني سعود بخطورتها وإصَابَة أَهْدَافها في أَرَاضيهم، ما الذي استجدَّ حتى يقرّوا ببأسِها؟.
مَن كان يقلّلُ من أهميّة الصواريخ البالستية فإنه بذلك كان يريد أَن لا يلفتَ أنظارَ الناس إلى تلك الصواريخ، وكانوا يظنون أنهم سيقضون على تلك الصواريخ بطائراتهم، وَلَكن التقليل من أهميتها لم تُنجِهم من ضرباتها، والسكوتُ والتكتمُ عن ما تخلّفه من قتل وتدمير فيهم لم يعد يطاق وأَصْبَحوا يعترفون ببعضٍ منها والأَيَّام القادمة ستجعلهم يصرُخون وينادون لأوليائهم “إنّا نرى ما لا ترون” وستطال الصواريخُ آلَ سعود وأعوانَهم أينما وُجدوا، وهذا فَضْلٌ من الله وتأييدٌ منه لعباده المؤمنين.
– الشعب اليمني منذُ القدم يتمتع بالطابع القبَلي.. ما هو دورُ القبيلة اليمنيّة في مواجهة العُدْوَان؟، وما رسالتُك للقبائل ممثلةً بمشايخها المعروفة وما هو الواجب عليهم القيام به؟.
دورُ القبيلة في مواجَهة العُدْوَان أَسَـاسيٌّ ومحوري، فمن القبيلة استمدت الثورةُ قوّتَها وحركتَها وتمويلَها ونهضت بها حتى أطاحت برموز الفساد والجبروت، وهو ما دعا قرنَ الشيطان وأسيادَه الأمريكان أَن يشنوا هذا العُدْوَان على يمن الحكمة والإيْمَان، وقامت القبيلةُ اليمنيّةُ بالتصدّي ومواجَهة هذا العُدْوَان بكل ما أوتيت من قوة، فتحرّكت في الميادين والساحات والجبهات، وقدّمت قوافلَ الكرم من كُلّ ما تملك وقدمت خيارَ أبنائها فداءاً لدينها ودفاعاً عن وطنها، فكانت القبيلةُ هي القوَّة وهي الصخرة الصمّاء التي تحطمت عليها كُلُّ المؤامرات إلى جانب الشرفاء من الجيش، ونقدّمَ شكرَنا وتقديرنا لهذه القبائل على هذا الدور العظيم.
ورسالتي لمشايخ وعُقّال وأعيان وأَفْرَاد القبيلة أَن يستمروا في هذا المسار والتحرك وَأَن يواصلوا ويضاعفوا من الجهود لصدّ هذا العُدْوَان الغاشم والذي أَوْشَكَ على الهزيمة والخسران وَأَن نثق كُلّ الثقة بأنّ الله معنا وهو ناصرنا ومؤيدنا وهو على كُلّ شيء قدير.
– كيف تثمّن انتصارات الجيش واللجان الشعبية في جميع الجبهات الداخلية والخارجية وخصوصاً ما يحصل في العمق السعودي من انتصارٍ عظيم؟.
إن الانتصاراتِ التي يحقّقها الجيشُ واللجان الشعبية في الداخل والخارج سيسجلّها التأريخُ في أنصع صفحاته وستتدارسها الأَجْيَال القادمة، وَأَن الشهداءَ الذين يرتقون إلى ربهم في مواجهة هذا العُدْوَان فوالله إنهم أعز وأغلى من كُلّ شيء على هذه الأرض، ولَكنهم والله انتقلوا إلى ضيافة الله ومستقر رحمته. وما يحصلُ في العُمق السعودي فهو يبعث برسائل واضحة بأن اللهَ يقذفُ الرعبَ في قلوب أَعْدَائه ويجعلهم يفرون بالمدرّعات والدبابات وكل الأسلحة وذلك من شدة وقوّة وبسالة المقاتلين الأَبْطَال من الجيش واللجان الشعبيّة، وواللهِ إن تلك البطولات ستغيّر مسارَ المستقبل للأَجْيَال القادمة في الاتجاه الصحيح الذي رسمه الله تعالى لعباده الأخيار على هذه الأرض المباركة، وهذا هو مصداقٌ لقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا مَن يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي اللهُ بقومٍ يحبهم ويحبونه أذلةً على المؤمنين أعزةً على الكافرين يقاتلون في سبيله ولا يخافون لومة لائم) صدق الله العظيم.
- بعد قرار العفو العام الذي أصدرَه المجلسُ السياسي الأَعْلَى.. ما دعوتكم للمغرر بهم في مساندة قوى العُدْوَان بعد أن أتيحت لهم فرصةٌ ذهبيةٌ للعودة إلى منازلهم؟.
نصيحتي للمغرر بهم بعد قرار العفو بأن يغتنموا هذه الفرصة وَأَن يعودوا إلى رُشدهم مواطنين صالحين والوطنُ يتسعُ للجميع قبل فوات الأوان، فَإن العميل لا موطن ولا مستقبل له، وعليهم أن يغتنموا هذه الفرصةَ وقبل أَن تتخلى عنهم دولُ العُدْوَان.
– ما رسائلُك الأخيرة؟، ولمن تريد توجيهَها في ختام هذا الحوار المقتضَب؟.
الرِّسَالَةُ الأوْلى لكل حُــرٍّ وشريف ومؤمن ومخلِص لدينه ووطنه في هذا الشعب العظيم أَن يستمروا في البذل والعطاء والتصدّي والمواجهة والتحرّك في كُلّ المجالات والميادين والساحات والجبهات حتى يتحقَّقَ لشعبنا وأُمّتنا الحُريّة والكرامة والاستقلال والعِزّة والنصر المبين بإذن الله، قال تعالى (إن اللهَ يُحِبُّ الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بُنيانٌ مرصوص) صدق الله العظيم.
الرِّسَالَةُ الثانيةُ لسيدنا وقائدنا عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله تعالى، أقول له: نحن نجدِّدُ العهدَ والولاءَ لله ورسوله وآل بيته الأخيار ولك يا سيدَنا وقائدَنا فامضِ بنا فإنَّا لن نتراجعَ عن مواصَلة نضالنا وجهادنا مهما كانت التحدّيات والمخاطر، فإننا قد بِعْنَا من الله أنفسنا وأَمْوَالنا، وهذا طريقٌ اخترناه لا تراجُعَ عنه، واللهُ على ما نقولُ شهيد، والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته.