الشعبُ اليمني يرفَعُ يد الإمام علي في وجه العُـدْوَان

زيد البعوة

في عيد الغدير الذي يوافق الـ 18 من شهر ذي الحجة والذي يعني لنا الكثيرَ والكثيرَ، حيث يعتبر منعطفاً هاماً في تأريخ الأُمَّة الإسْـلَامية يوم أن رفع رسول الله محمد صلى الله علية وآله يد الإمام علي أمام جموع من المسلمين بعد عودتهم من حجة الوداع بأمر من الله وقال من كنت مولاة فهذا علي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصُرْ من نصره واخذل من خذله، وهذا حدثٌ هام معروف عند كُلّ أطياف الأُمَّة الإسْـلَامية لا ينكره أحد إلّا من يجهل دين محمد.

وفي هذا الحدث المهم والمناسبة العظيمة سيأخذ شعبنا اليمني الذي كان له شرف الإسْـلَام على يدي الإمام علي عليه السلام سنأخذ بيد علي التي قتلت مرحب وقتلت عمر بن ود العامري وقتلت رؤوس كفار قريش وكبار المنافقين وقادة يهود خبير وجعلت عمرو بن العاص يكشف عن سوءته في وقعة صفين.

هذه اليد التي رُفعت بأمر من الله ورسوله لتكونَ بمثابة قوة لا تُقهر وتكون بمثابة عصا موسى في بحر أمة محمد المتلاطم تلك اليد التي طالما رفعت في جوف الليل وهي تناجي الله ورفعت في المحرب وهي تحذر المشركين وأَعْدَاء الأُمَّة ورفعت في وجوه المجرمين في ساحات المعارك سيرفعها شعبنا اليمني اليوم في وجه العُـدْوَان السعودي الأَمريكي مستعيناً بالله وبدعاء الرسول محمد صلى الله عليه وآله، اللهم انصر من نصره واخذل من خذله..

بالإمام علي واستجابة لله ولرسوله سيخوض الشعب اليمني معركة النفس الطويل مع احفاد أبو سفيان ومعاوية وابن العاص ومرحب وان اختلف الزمان والمكان وان اختلفت وتطورت أَنْوَاع الأسلحة فدعاء رسول الله ليس مؤطراً لزمان أَوْ مكان ويد الإمام علي وان كانت تحت التراب إلّا أن رفعها ولو لمجرد المجاز لها دورها الإيْجَـابي والمؤثر على الطغاة والمجرمين.

يد الإمام علي التي رفعت في غدير خم ماتزال مرفوعة إلى اليوم في شمال اليمن تلوح بأصابعها الكريمة في وجوه المستكبرين في هذا العالم تقول لهم إن الاستسلام مستحيل وأن الإسْـلَام لا يقبل الهزيمة نعم حفيد علي بن أبي طالب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي عجزت كُلّ قوى الشر والطغيان أن تنال منه لا يزال حياً بيننا يصدع بالحق يحمل ذي فقار علي ويتمتع بحصانة دعاء محمد: اللهم انصر من نصره واخذل من خذله.. يجاهد في سبيل الله ومعه ثلة من المؤمنين أحفاد ابن ياسر والأشتر يهزمون المعتدين كُلّ يوم شر هزيمة يسيطرون على الياتهم ويحرقون دباباتهم ويقتلون جنودهم وضباطهم دفاعاً عن دين الله والوطن..

اللهم إن الشعب اليمني ينصر الإمام علياً فانصره يا رب على أعدائك وأَعْدَاء رسولك وأَعْدَاء الإمام علي، اللهم اخذل من خذل عبادك المستضعفين في اليمن وهزم اعدائهم شر هزيمه اللهم إن الشعب اليمني يجدد العهد والولاء لك ولنبيك ولوليك في ذكرى عيد الغدير ويرددون جميعاً اللهم إنّا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الإمام علياً، ونتولى من أمرتنا بتوليه.

ويضيفون إليها اللهم إنا نبرأ إليك من أعدائك وأَعْدَاء رسولك وأَعْدَاء الإمام علي وأَعْدَاء من أَمَرتنا بتوليه. اللهم انصر على العُـدْوَان السعودي الأَمريكي إنك صادقُ الوعد سميعٌ مجيب.