موقعٌ بريطاني: السعوديةُ تعمّدت إخفاءَ عدد القتلى من جنودها رغم عرض جثثهم وجيشُها عاش أسوأَ مراحله خلال أغسطس
متابعات../
سلّط موقعُ IHS Jane’s 360 المتخصّص في الشؤون العسكرية والتسليح، الضوءَ على المعارك التي شهدتها الحدود اليمنية السعودية في الفترة بين 15 إلى 31 أغسطس/آب الماضي، وركّز على سياسة السعودية في التقليل من عدد قتلاها من الجنود.
واعتمد الموقع البريطاني على المشاهد المصورة التي يبثها الإعلام الحربي المرافق للقوات اليمنية (الجيش والحوثيون)، واستنتج أن الجيش السعودي عمد إلى عدم الإعلان عن الأعداد الحقيقية للقتلى من جنوده.
وبحسب الموقع ومنذ شنت السعودية الحرب على اليمن في مارس/آذار 2015 كانت تعلن بين الحين والآخر عن سقوط قتلى من جنودها في تبادل لإطْلَاق النار إلا أنه وخلال الفترة بين 15 إلى 30 أغسطس/آب الماضي لم تعلن السعودية عن مقتل عدد من جنود حرس الحدود التابع لها الذين سقطوا في معركة قرب مدينة ظهران الجنوب في عسير.
وتابع الموقع وأنه وخلال تلك الفترة من شهر أغسطس /آب الماضي بثت القناة التابعة للحوثيين مشاهد للقوات اليمنية التي شنت 12 هجوماً على الأقل في الحدود، وبينها اجتياحُ مواقع الجيش السعودي، التي ورغم غياب الجثث فيها إلا أن تلك المواقع تشير إلا أن الجنودَ السعوديين انسحبوا من تلك المواقع وتظهر الرشاشات التي تركوها وبقايا الأعيرة النارية أنه كانت هناك اشتباكات ومقاومة من الجيش السعودي، ومع ذلك أظهرت إحْــدَى المقاطع جثث 12 جندياً يرتدون زيَّ الجيش السعودي.
ورأى الموقع أن هذه الفترة شهدت أسوأ الحوادث التي يتعرض لها الجيش السعودي، مُشيراً إلى أنه وفي 26 أغسطس/آب الماضي أظهرت المشاهدُ المصوّرة أحد الأطقم العسكرية السعودية (لاند كروزر) من مسافة بعيدة على متنها عددٌ من الجنود السعوديين كانوا يحاولون الفرارَ من أرض المعركة، وظهر بعدها الطقمُ العسكري عن قُرب وعلى متنه ثماني جثث للجنود السعوديين وحوله.
ما لم يتطرق له الموقع البريطاني أن السعودية وَإلى جانب تحفُّظها عن إعلان العدد الحقيقي لعدد قتلى جنودها في المعارك إلا أنها عمدت إلى حجب قناة المسيرة التابعة للحوثيين من قمر النايلسات للحَدّ من انتشار تلك المشاهد.
– موقع المراسل نت