نحن اليمانيون غير .!
بقلم / علي حسين علي حميدالدين .
يمني هذا أنا وغيري .
صباحا إلى الصلاة وتناول الشاي والإفطار ومتابعة الأولاد وإصطاحبهم للمدرسة .
الذهاب للعمل وإستشعار الولعة والبحث عن مصدر لشراء القات .
الذهاب ظهرا لأحد أسواق القات وشراء القات والعودة للمنزل .
إنتظار الأولاد والقيام للصلاة والجمع بين الصلاتين .
طلب وجبة الغداء وإحتضان الأطفال الصغار .
تناول الغداء وبالأخص وجبة الحلبة ..
الذهاب لمجالس القات في الحي أو الجلوس في المنزل ومضغ القات مع بعض الأصدقاء .
إلى المغرب وبعدها يتجهون للصلاة في المسجد أو المنزل .
يصلون العشاء ويتفرجون التلفاز .
يتناولون وجبة العشاء وبعدها يتابعون الأولاد في واجباتهم الدراسية ينامون وفي اليوم التالي نفس البرنامج .
يتخلل الأسبوع في الخميس والجمعة مثلا الجلوس مع الزوجة في المنزل وتناول القات .
يحضر الرجل الأعراس والمناسبات الأخرى التعبيرية عن الروابط الإجتماعية ووقت العصر يتناول القات مع الأخرين في المجالس المعدة لذلك، القاعات المستأجرة أو المنازل المجاورة للمناسبات من الجيران الذين يسارعون بفتحها .
يعيشون أجواء مختلفة عن غيرهم من الدول الأخرى محافظين على العادات والتقاليد القديمة الأصيلة التي من شأنها بناء الأسرة بالشكل الصحيح.
يستطيع اليمنيون العيش بأبسط الإمكانيات مستغنين عن الكماليات .
هذا هو المواطن البسيط الأصيل وغيره أقل شانا منه .
في القرى الأرياف يحافظون على الطرق القديمة في جلب الماء من الآبار وتتحمل النساء مسؤلية ذلك وكذلك تحطيب الحطب ، يساعدها الرجل في بعض الأحيان بحمله وتقطيعه ..
تقوم المراة بشكل عام في اليمن بالحفاظ على بناء الأسرة بالشكل الشرعي بتربية الأولاد، وتتحمل عن الرجل أعباء متابعة الأولاد كما تقوم بأعمال المنزل بشكل عام دون تعب .
وفي بعض الأوقات تساعد الرجل المراة في المدينة بأعمال خفيفة مثل قيامها بإستعمال مكينة الخياطة لتفصيل حاجيات النساء الاخريات في الحي بمقابل مادي تعود به على ماينقص في حاجيات المنزل أو العمل في التطريز أو حياكة أحزمة الجنابي وغيرها من الأعمال الخفيفة المشروعة للمراة .
كما ان المراة في الريف تقوم بنهز اللبن وتجهيز السمن وتعليف البهائم ورعاية الأغنام .
والرجل في المدينة يعمل وفق مؤهلاته في أي عمل .
أما عن الرجل في الريف فيقوم بزراعة الأرض والاهتمام بأنواع المحاصيل التي تطلبها السوق المحلية من البر الذي هو القمح وكذلك الشعير وكل أنواع البذور والفواكة ، الموز والعنب والمانجو وغيرها مما إشتهرت اليمن بزراعته وعلى رأس ذلك البن اليمني، أصيل النكهة العربية وشجرة القات ذو الإستهلاك المحلي .
اليمنيون محافظون على البناء المعماري الأصيل الذي يجمعهم المتوحد على أرجاء اليمن .
سيضل اليمني صامدا لايرجوا إلا الله تعالى مهما تغيرت الظروف وسيتجاوز الوطن كل المحن فاليمن عصية عبر الزمن .