بِاسْمِ الشعب تحدث محمد عَبدالسلام
محمد المنصور
بشرعية ثورة 21 سبتمبر ضد قوى الفساد والإرْهَـاب والوصاية تحدث محمد عَبدالسلام، وبشرعية التعبير عن الشعب اليمني وقواه الوطنية التي تقود المواجهة وتتصدى للعدوان السعودي الأمريكي التحالفي الهمجي، وتقدم التضحيات الغالية منذ عام ونصف العام تحدث محمد عبدالسلام، وكناطق باسم حركة أَنْصَـار الله التي تضم ملايين المناضلين الأحرار المنخرطين مع كُلّ أَبْنَـاء اليمن الشرفاء في ملحمة الدفاع عن الوطن، والتصدي للعدوان في كُلّ الساحات والجبهات، وفي كُلّ مدينة وقرية.
كان حديث الأستاذ محمد عَبدالسلام لقناة الميادين الجريء والشجاع والمُعَبِّـرَ عن الإنْسَـان اليمني وتطلعه نحو الحرية والكرامة والعدالة والسيادة الوطنية.
وضع النقاط على الحروف من كُلّ القضايا التي أثارتها قناة الميادين، فكانت إجاباته حاسمةً وبدون لَبْسٍ، شكّلت وتشكل عماد الموقف الوطني لأَنْصَـار الله وكل القوى الوطنية منها:
– عدم التفريط بسيادة واستقلال القرار الوطني.
– استمرارُ سياسة الردّ على العدوان السعودي في عُمق أراضيه طالما استمر عدوانُه ودعمُه للإرْهَـاب والمرتزقة وفرض الحصار على اليمن.
– الحرص على حل الأزمة ومد اليد للسلام وتقديم التنازلات مع الداخل.
– لا قبول بإعَادَة إنتاج شرعية عبدربه منصور هادي تحت أي ظرف.
– الإصرار على البدء بتشكيل الحكومة التوافقية قبل غيرها من البنود.
محمد عَبدالسلام عبر الميادين وَجَّهَ الرسائل للداخل اليمني وبعض القوى التي دأبت على الغمز من أَنْصَـار الله بتهم الفساد، وتحميلهم تبعات الأَزْمَات الموروثة التي فاقمها العدوان والحصار، أَوْ المزايدة عليهم في موضوع اتفاق نقل مكان عمل لجنة التهدئة إلَـى مدينة ظهران الجنوب الذي تم في الكويت مع نهاية الجولة الأولى من مشاورات الكويت، ووقعه ممثلو أَنْصَـار الله والمؤتمر الشعبي، وبالتالي لم يكن من معنى للمزايدة على أَنْصَـار الله في هذا الاتفاق سوى إدمان البعض ممارسة الأستاذية أَوْ المزايدة عليهم، أما البعض اﻵخرُ فهو يعمل وبدأ على التشويه المتعمد والمدروس والمستمر للحركة ورموزها ومواقفها كجزء من استراتيجية الحرب والمواقف المضادة للحركة داخليا يدعمها الخارج.
لا يعني ذلك أن الحركة فوق النقد، والنصح، والتقييم الموضوعي للأخطاء والممارسات المصاحبة لأي فصيل، أَوْ تنظيم، أَوْ حزب، أَوْ حركة، أَوْ جماعة في أي مجتمع وزمان، ما بالنا بالظروف والتعقيدات، والحروب، والاستهدافات، والتحديات التي وجدت فيها حركة أَنْصَـار الله نفسها منذ النشأة ولا تزال.
إلى قوى الخارج وفي مقدمتها السعودية والدول الـ18 وجَّهَ محمد عَبدالسلام عبر الميادين عدداً من الرسائل القوية بمضامين الإصرار على التمسك بالحقوق والمبادئ المعلنة، استناداً إلَـى عدالة قضية وإرادة شعب ووطن، بصموده وصبره وتضحياته وتوكله على الله استطاع أن يفشل أهداف العدوان السعودي الأمريكي التحالفي الهمجي، وأن يضع العدوان في مأزق جدي طيلة عام ونصف، وهو ما غيَّـرَ المعادَلَةَ لصالح الصمود وَالانتصار لحق الشعب اليمني في الحرية والكرامة واستقلال القرار السياسي.