تفاصيل مثيرة عن منفذ هجوم نيس الذي تبناه داعش
متابعات- وكالات../
قالت صحيفةُ “ديلي ميل” البريطانية إنها حصلت على معلومات خَاصَّـة عن منفذ هجوم نيس الذي أودى بحياة العشرات، محمد لحويج بوهلال، تظهر أنه لم يكن ملتزما بأيٍّ من تعاليم الإسلام.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على هذه المعلومات الحصرية من ابن عم زوجة بوهلال هاجر خليفة، الذي قال إن منفذ العملية ليس “جهادياً” على الأغلب، مُشيراً إلى أنه كان لا يصلي، ويشرب الخمر ويأكل الخنزير، ويتعاطى المخدرات.
وأضافت الصحيفة أن بوهلال اعتقل سابقاً على خلفية قضايا جنائية تشتمل على السرقة، العنف الزوجي، كما أنه انفصل عن زوجته لمدة سنتين بعد أن ضربها، مشيرة إلى أنه كان تحت المراقبة القضائية بعد أن اشترك في شجار في أحد البارات في يناير الماضي.
وبحسب ابن عم زوجته، المدعو وليد حمو، فإن منفذ العملية “كان يشرب الخمر ويأكل لحم الخنزير ولا يذهب للمسجد.. وهي أمور كلها محرمة في الإسلام”.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، إن هناك احتمالا كبيرا بأن يكون منفذ الهجوم الذي أودى بحياة 84 شخصاً على الأقل في مدينة نيس قد ارتبط بدوائر “التشدد الإسلامي”.
وقال فالس لمحطة “فرانس 24” التلفزيونية: “إنه إرْهَابي، ربما كان على صلة بطريقة أَوْ بأخرى بالتشدد الإسلامي. نعم هذا عمل إرْهَابي وسننظر في الصلات الموجودة بتنظيمات إرْهَابية”.
وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي أنه “مقتنع” بأن بلاده ستربح الحرب على “الإرْهَاب والإسلام المتشدد” على حد تعبيره.
“داعش” يتبنى هجوم نيس
وتبنى تنظيم “داعش” الإجرامي، الهجومَ الذي استهدف تجمعاً للمحتفلين بالأعياد الوطنية في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل 84 شخصاً، وإصابة أكثر من مائة آخرين.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم الإجرامي، إن “منفذ عملية الدهس هو أحد جنود الدولة الإسلامية”، موضحة أن منفذ العملية أقدم عليها استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذي يقاتل التنظيم.
يشار إلى أن والد منفذ الهجوم أعلن أن ابنه عانى من حالة اكتئاب عام 2002، ولم يكن متدينا.
وقال الوالد محمد منذر لحويج بوهلال، لوكالة فرانس برس أمام منزله في مدينة مساكن شرق تونس، إن ابنه عانى “من عام 2002 إلى 2004 من مشاكل تسببت له باكتئاب نفسي. كان يعاني من نوبات غضب ويصرخ ويكسر كُلّ ما كان يجده أمامه”.
وروى أن العائلة عرضت محمد لحويج بوهلال على طبيب وصف له أدوية لأزمته النفسية.
ووصف ابنه بأنه كان “دائما وحيدا ومكتئبا” يتجنب الكلام.
وأعلن الوالد أن عائلته في تونس فقدت الاتصال به منذ مغادرته إلى فرنسا، ولم يكن قادرا على إعطاء تأريخ لسفر ابنه إلى فرنسا.
واكتفى بالقول: “عندما غادر إلى فرنسا انقطعت أخباره عنا”.
وأكد من جهة ثانية أنه لم يكن لدى ابنه “أي علاقة بالدين”، مضيفا أنه “لم يكن يصلي ولا يصوم وكان يشرب الكحول، حتى إنه كان يتعاطى المخدرات”.