ما الذي تضمنه تصريح عضو الوفد الوطني حمزة الحوثي بشأن حصيلة 70 يوما من المشاورات في الكويت ؟
متابعات /
دعا عضو الوفد الوطني حمزة الحوثي أبطال الجيش واللجان الشعبية إلى المزيد من اليقظة والحذر، متوقعا أن يقدم العدوان السعودي الأمريكي خلال الأيام المقبلة على التصعيد العسكري، كما لخص حصيلة 70 يوما من المشاورات في الكويت .
إليكم نص التصريح :-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
بداية نقدم شكرنا إلى شعبنا اليمني العزيز المجاهد والصامد ، وإلى أبطال الجيش واللجان الشعبية أيضاً ، الذين لولا صمودهم لما صمدنا ولما كنا أيضا نشاور ونتحاور في قضايا مفصلية وهامة في مستقبل اليمن الجديد .
لقد خاض وفدنا الوطني مشاورات شاقة وصعبة على مدى أكثر من سبعين يوماً وتمحورت النقاشات في ثلاثة محاور رئيسية :-
المحور الأول : هو الجانب السياسي وكان فيه ثلاثة نقاط ؛ موضوع المؤسسة الرئاسية ، وموضوع التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية ، وكذلك موضوع استئناف الحوار السياسي من النقطة التي تم التوقف عندها نتيجة العدوان ،
وتم مناقشة هذه النقاط بشكل عميق وبشكل دقيق ولم يكن هناك أي نقطة محضورة في هذا السياق .
كذلك الجزئية الأخرى أو المحور الآخر : موضوع الترتيبات العسكرية والأمنية في عموم الجمهورية اليمنية وعلى كافة الأطراف اليمنية نتيجة ما أفرزه العدوان من وضع عسكري وأمني معقد والعمل والسعي من قبل الجميع لتطبيع هذا الوضع العسكري والأمني بما يساعد السلطة التنفيذية الجديدة المتوافق عليها من بسط نفوذها على كافة الأراضي اليمنية وإدارة دفة المرحلة السياسية الانتقالية من جديد .
وكذلك تم مناقشة المحور الثالث وهو الجانب الإنساني وفي هذا المحور تم مناقشة موضوع المعتقلين وكيفية إطلاقهم ولمسنا أن هناك عجز من قبل الطرف الآخر حتى في إطلاق معتقل واحد نظراً لانفصالهم عن الميدان ، وكذلك تم مناقشة إعادة الإعمار والتعويضات ، وبقية التفاصيل فيما يتعلق بالجانب الإنساني .
يمكنكم القول أن الوفد الوطني وهو يجري المشاورات على مدى سبعين يوما كان يعي جيداً أن عليه مسئولية كبيرة ومسئولية عظيمة ، ويعي جيداً معاناة الشعب اليمني ، ويعي جيداً أيضاً تضحيات أبناء الشعب اليمني وتضخيات الشهداء والجرحى ؛ وبالتالي كان يسعى جاهداً إلى تقديم الحلول المنصفة والرؤى المنطقية والعادلة والموضوعية والمستندة إلى مرجعيات العملية السياسية استناداً كاملاً ، فيما كان الطرف الآخر وللأسف أتى ولديه رؤية محددة وتمترس حولها منذ بداية المشاورات وكان يسعى جاهداً منذ البداية إلى إفشال المشاورات ، وفي الحقيقة ليس له حول ولا قوة ، ومن كنا نحاور هو من يقف خلف ذلك الوفد الضعيف الذي كان لا يمتلك رؤية ، ولذلك ترونه اليومين هذين سعى ليبشر بفشل المشاورات من قبل أن يعلن المبعوث الأممي موضوع إجراء المشاورات الإضافية خلال إجازة العيد ، حيث يسعى جاهدا إلى بث حالة الإحباط واليأس لدى الناس ولدى المواطنين لأنه لا يرغب في أن يكون هناك حل لما هو حاصل اليوم في اليمن .
نؤكد لكم أن هذه المشاورات كانت تختلف عن سابقاتها ويظهر ذلك واضحاً سواء من خلال المدة التي طالت طوال أكثر من سبعين يوماً ، أو من خلال الاهتمام الدولي الذي لم يسبق له مثيل ، وفي هذا السياق لمسنا جدية ما لدى المجتمع الدولي في أن يكون هناك حلول .
بالتأكيد كما تفضل الأستاذ عارف أن الأمم المتحدة هي من اقترحت وطلبت وألحت على أن يكون هناك مشاورات إضافية لمدة أسبوعين، هذا ما نؤكده. ورغم ذلك فالأسبوعان هذان اللذان ستتوقف فيهما المشاورات المباشرة ستستمر فيهما المشاوارت عبر إجراء مشاورات إضافية سواء هنا مع القيادات أو بما يعطي المبعوث فسحة ومجال لإجراء مشاورات هامة في جدة وفي الرياض لمناقشة قضايا حساسة ومهمة مع ذوي الشأن بناء على التقدم الذي حصل في المشاورات ، كما سيأتي إلى صنعاء وسيكون هناك مناقشات جادة أيضاً ، ومن ثم سينتقل إلى بعض دول الإقليم التي لديها اهتمام أو لديها دور في اليمن سواء في مسقط أو في أبو ظبي ونأمل أنه خلال هذين الأسبوعين يكون هناك إنجاز ما بحيث نعود إلى الكويت .
وقد التزم الطرفان التزاماً كاملاً بالعودة إلى الكويت وقدم هذا الالتزام إلى دولة الكويت الشقيقة – والذي نقدم لها الشكر جراء الاستضافة وكرم الضيافة والدور الحيادي والمتميز والحريص على إنجاح المشاورات – و للأمم المتحدة بالعودة خلال أسبوعين ، كما تم الالتزام بالوقف الشامل حيث تم تجديد التأكيد على الالتزام بأحكام وشروط وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من إبريل الماضي ، كذلك إجراء معالجات اقتصادية عاجلة تدابير اقتصادية عاجلة بالإضافة إلى موضوع المعتقلين وبقية التفاصيل الإنسانية تم الالتزام بها خلال هذين الأسبوعين .
وأخيراً نحيي شعبنا اليمني الصامد نحيي كل القوى السياسية التي أتت اليوم لاستقبالنا وإن شاء الله لن نكون إلا عند حسن ظن شعبنا وسنستمد الصمود منه ، ونؤكد أن هناك من يسعى إلى التصعيد العسكري خلال هذه المرحلة في محاولة لقلب الطاولة والمعادلة التي قد توصلت إليها المشاورات حتى يومنا هذا ، ونتوقع تصعيداً عسكرياً خلال المرحلة القادمة وخلال أيام العيد وما بعد العيد ولذلك نوجه حديثنا إلى شعبنا اليمني المجاهد والصابر والصامد وإلى أبطال الجيش واللجان الشعبية ونقول الحذر الحذر الحذر، واليقظة وصمودكم خلال هذين الأسبوعين سيكون عبارة عن صمود مفصلي لمستقبل اليمن ولترسيخ قناعة المجتمع اليمني في أن يكون هناك حل سياسي ناجز إن شاء الله .