حكومة المرتزقة تقر جرعة سعرية للمشتقات في المحافظات الجنوبية

متابعات/ خاص

بينما يقف العدوان ومرتزقته وراء احتجاز عشر ناقلات نفطية في البحر تابعة لشركة النفط اليمنية منذ أواخر اغسطس الماضي، أقرت حكومة المرتزقة المعينة من قبل الرئيس الفار أواخر الأسبوع الماضي جرعة سعرية جديدة في اسعار المشتقات النفطية في المحافظات الجنوبية دون أن تبرر تلك الزيادات التي أخذت في الاعتبار عمولات وكميشنات مافيا النفط من قيادات عسكرية ومدنية لهم سوابق جنائية في ارتكاب جرائم تهريب المشتقات النفطية إِلَـى دول القرن الافريقي ويقفون اليوم جانب العدوان كما يمارسون عملية التهريب المنظم للمشتقات النفطية إِلَـى مختلف المحافظات اليمنية بتراخيص من عمليات العدوان المشتراة عبر منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن ومملكة العدوان بالإضافة إِلَـى نشاط تلك العصابات بتهريب المشتقات عبر البحر بضوء اخضر من قبل تحالف العدوان و خصوصاً إِلَـى سواحل بئر علي في شبوة وسواحل حضرموت، والقرار الأخير لحكومة مرتزقة العدوان يأتي مكملاً لتلك العمليات التي تمارسها عصابات المافيا وشرعنه عملية التهريب من خلال فتح الأَسْوَاق امامها.

الابتزاز الجديد للمواطن اليمني في الجنوب جاء بالتزامن مع اتجاه حكومة العدوان لتطبيق قرار تعويم المشتقات النفطية بطريقة معلنه رغم وقوفها ضد القرار الصادر عن اللجنة الثورية العليا القاضي بتعويم المشتقات النفطية أواخر العام الماضي والذي حدد بيع الدبة البنزين بسعر 2700 ريال ووضع ضوابط قانونية لحماية المستهلك.

قرارُ المدعو بن دغر لم يستند إِلَـى أَي مبرر بل الغريب أن جرعة المرتزقة بررت بتوفير ايرادات مالية وحددت اسعار جديدة تفوق عن القيمة الحقيقية حتى في السوق السوداء حيث حدت سعر الدبة البنزين سعة 20 لترا بـ 3700 ريال يمني بدلاً من 3 آلاف ريال وبزيادة 700 ريال عن كُلّ دبة، بينما رفعت سعر الديزل إِلَـى 3300آ ريال للدبة سعة 20 لتر، من 2700 ريال، وفي نفس الاتجاه أعلن عن رفع سعر المشتقات النفطية في محافظة حضرموت سعر الدبة البنزين 20 لتر بنحو 3800 ريال، ورفع سعر الدبة الديزل إِلَـى 3200 ريال.

وفي الوقت الذي تشهد أسواق عدن وحضرموت وابين وشبوة ولحج والضالع أزمة خانقة في المشتقات النفطية بعد فشل تلك الحكومة المزعومة في تجسين الخدمات وتوفير المشتقات النفطية، أعلن فرع شركة النفط اليمنية في محافظة عدن وشركة مصافي عدن عدم قدرتهما على استيراد المشتقات النفطية وتوفيره للأَسْوَاق في ظل تدخلات مراكز قوى في مهام الشركتين ومحاولة فرض جهات معينه للاستيراد عبرها، واشارت إِلَـى أن القطاع الخاص أصبح يقوم بعملية استيراد الوقود من الخارج حالياً.

حالة التخبط الكبير والفشل غير المحدود للحكومة الزعومة اثار حالة استياء عارم عليها في اوساط الشارع الجنوبي الذي صعد من مطالبة لتلك الحكومة بالرحيل من عدن بعد فشلها في تقديم ادنى الخدمات.