الوفد الوطني ينتقد بعض ما جاء في إحاطة ولد الشيخ ويجدّد تمسكه بتشكيل سلطة تنفيذية توافقية
متابعات../
عُقدت عصر أمس الأربعاء في قصر بيان بدولة الكويت جلسة نقاش بين الوفد الوطني ومبعوث الأمين العام للأُمَـم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ.
كرست الجلسة لمناقشة ما ورد في إحاطة ولد الشيخ التي تقدم بها أمس عبر الأقمار الاصطناعية لجلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت لمناقشة الشأن اليمني.
وعبّر الوفد الوطني عن رفضه لتجاوز سقف التوافق في أي حلول يراد تقديمها منتقدا بعض ما ورد في إحاطة ولد الشيخ.. مؤكّداً رفضَه كُلّ ما من شأنه عرقلة الحلول التوافقية المنصفة والموضوعية.
وأشار إلى حالة الانحياز التي يمارسها ولد الشيخ مع أراء وتصورات دول العدوان التي تسعى إلى تحقيق أهداف العدوان من خلال طاولة المفاوضات، وهو الأمر الذي يرفضه الوفد الوطني بشده.
وكانت أبرز الملاحظات على إحاطة ولد الشيخ تعمده تجنب الحديث عن مؤسسة الرئاسة برغم الكثير من الآراء والتصورات الواقعية التي تقدم بها وفد القوى الوطنية في هذا الجانب.
كما اعترض الوفد الوطني على طريقة تناول ولد الشيخ لعمليات الإفراج عن الأَسْــرَى من قبل الجيش واللجان الشعبية والتقليل من شأنها ونسبتها إلى غير أهلها.
وأكد الوفد الوطني رفضَه خلال الجلسة، التقليلَ المتعمد من قبل ولد الشيخ لعملية الإفراج عن أكثر من 400 أسيرٍ ومحاولته تشويه العملية بذكرها مقرونة بمزاعمه عن تزامنها مع اعتقالات طالت صحفيين وهو الأمر الذي لا أساس له من الصحة.
وطالب الوفد الوطني المبعوث الأُمَـمي بإيضاح المصادر التي يعتمد عليها في مثل هذه المعلومات المغلوطة وعن سبب تجاهله وفد القوى الوطنية ليستقي منه المعلومات المتعلقة بالشأن الميداني والسياسي الداخلي.
واستنكر أعضاء الوفد الوطني في الجلسة طريقة المجاملة والإطراء المتواصل من قبل مبعوث الأمين العام للأُمَـم المتحدة لدول العدوان على اليمن ولا سيما السعودية والإمارات، ولم يكتف بذلك حتى انتقل إلى تقديم الشكر لما أسماها حكومة بن دغر التي عجزت حتى عن رفع العلم الوطني في قصر معاشيق.
وأشار الوفد إلى أن ولدَ الشيخ حرص على الحديث عن عودتها الصورية إلى عدن وتقديمه إنجازاً للشرعية المزعومة خلافا لمهام المبعوث الدولي الذي يفترض به الحياد وعدم الانحياز إلى طرف ضد الطرف الآخر أن أراد النجاح في مساعي الأُمَـم المتحدة.
وتطرقت الجلسة إلى استمرار القصف والحصار الذي يفاقم من معاناة المواطنين، كما تطرقت إلى المبادئ الأساسية التي تشكل مفتاح الحلول السياسية القابلة للتنفيذ على الأَرْض وأبرزها السلطة التنفيذية ومهام وصلاحيات مؤسسة الرئاسة والحكومة التوافقية بالتزامن مع تشكيل اللجان العسكرية والأمنية.
حيث أكد الوفد الوطني تمسكه بضرورة تشكيل سلطة تنفيذية توافقية تدير المرحلة الانتقالية.
وأشار أعضاء الوفد الوطني إلى معاناة أبناء الحديدة جراء انقطاع الكهرباء وارتفاع درجة الحرارة.. مؤكدين أن العدوان والحصار هو المسئول عن هذه المعاناة التي لا تقتصر على الحديدة ولكنها تطال كُلّ المحافظات اليمنية.
وتساءل الوفد الوطني عن سر تجاهل ولد الشيخ لتحركات عناصر القاعدة في اليمن خاصة وأنها سيطرت مؤخرا على محافظة أبين دون أن يثير ذلك قلق ولد الشيخ أو الأُمَـم المتحدة التي لا تقلق إلا إذا مني المرتزقة وجماعات التكفير بهزائم ميدانية على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية.
كما انتقد الوفد الوطني تجاهل المبعوث الأُمَـمي لمجزرة القبيطة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان قبل يومين والتي راح ضحيتها أكثر من 15 شهيداً، وكذا عملية التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية من عدن.