مقدمة النشرة الرئيسية ( أما آن لوفد الرياض في الكويت أن يدع المناكفات السياسية جانبا ؟ )
متابعات /
مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الثلاثاء 31-05-2016م
نص المقدمة
على مدى عام وشهرين، وقوى العدوان تدمر بلادنا، وتقتل أطفالنا ونساءنا بكل ما أوتوا من قوة ، وعلى مدى عام وشهرين ومعظم الدول مع تزويدها لقوى العدوان بالسلاح الفتاك تقف متفرجةً في الصفوف الأمامية على نزيف الدم اليمني وكأن شيئاً لا يحصل ، ومؤخراً يقدمون أنفسهم بأنهم دعاة سلام وحريصون على الحل السياسي ، وأن لا علاقة لهم بجرائم الإبادة والعدوان في اليمن .
وبعد كل هذا النزيف والدمار ، أما آن لمرتزقة الرياض ووفدهم في الكويت الذين يصرون على استمرار العدوان والحصار على بلدهم أن يدعو المناكفات السياسية جانباً ، ويجعلوا ما يحدث بحق الشعب من مآسي خارج حساباتكم الضيقة ومقاييسكم السياسية ومصالحكم المادية ،
أما آن لكم أن ترحموا أطفال اليمن ونساء اليمن ، أما آن لكم أن ترحموا سكان المحافظات الساحلية وهم يموتون تحت موجات الحر وقيضه نتيجة استمرار الحصار ، ارحموا بلدكم يا هؤلاء إن بقي فيكم ذرة من الإنسانية والوطنية ، وعليكم أنتم ومن يقف خلفكم ألا تقرأوا ما يقدم من تنازلات بالمقلوب ، فتواصلوا غيكم وعدوانكم حتى لا تفاجأوا .
ليترفع الجميع عن الحساسيات ولتتجه بنادقنا وكتاباتنا وسخطنا وكل عدائنا إلى حيث ينبغي أن توجه ، وهذه هي مسؤولية دينية ووطنية وإنسانية على الجميع وبدون استثناء .
يا أهل الحكمة والإيمان ارحموا شعبكم وبلدكم، ووظفوا جهودكم وقوتكم ضد العدو الذي يتربص بكم جنوب الوطن ، فهو والله لن يفرق بين جنوبي وشمالي ، شرقي وغربي ، زيدي وشافعي ، شيعي وسني ، وأن الجميع سيكون متساوين أمام آلة القتل والدمار والإهانة، ولكم في العراق عبرة .
شعبنا اليماني العظيم ، إن قوتنا كامنة فينا ، في تعاوننا وتظافرنا وألفتنا وتكاتفنا ، قوة نستطيع بها حل كل مشاكلنا وبناء مستقبلنا وإصلاح حاضرنا ونواجه بها كل أعدائنا .