حوار الكويت : مهمة وطنية بالغة التعقيد ووفد الرياض يعتبر الحصار والحظر الجوي أوراق ضغط بيده لا يمكن التنازل عنها
تقارير / متابعات
يدرك الوفد الوطني المتواجد في دولة الكويت الشقيقة حجم المهمة الملقاة على عاتقه في ظل التعقيدات المحيطة والصعوبات والمعوقات التي يحاول وفد الرياض وضعها أمام أي حل .
ورغم تحقيق الوفد الوطني مكاسب سياسية تتعلق بحشد الدعم والتأييد الدوليين لرؤيته المقدمة بشأن المرحلة الإنتقالية إلا أن بوادر نجاح الحوار لا تزال ضيئلة جداً في ظل المؤشرات التي تؤكد أن الطرف الآخر يمضي نحو إعادة تفعيل خيار القوة العسكرية التي أثبتت فشلها خلال عام ونيف من العدوان .
وبينما يحاول وفد الرياض إرباك المشهد من خلال إطلاق التصريحات وإفتعال الخلافات في قاعات وأروقة قصر بيان تشير تحركات الوفد الوطني وإتصالاته الدبلوماسية المكثفة إلى أن الجهد المبذول قد يدفع بإتجاه تحقيق تقدم وهو ما يمكن إستنتاجه من لقاءات الوفد الوطني بسفراء الدول 18 .
متابعون اكدوا ان الوفد الوطني ورغم تحركاته المستمرة في سبيل نجاح الحوار قد يصطدم في نهاية المطاف بتعنت الطرف الآخر الذي لم يبدي أي بوادر تؤكد إنحيازه لخيار السلام فالكثير من النقاط التي يمكن التوافق عليها سيما فيما يتعلق بالجانب الإنساني يقف وفد الرياض عائقاً أمام الإتفاق بشأنها رغم انها في نهاية المطاف في مصلحة اليمنيين .
وما يؤكد ذلك طريقة تعاطي وفد الرياض مع قضايا سبق وأن طرحها الوفد الوطني ضمن الجانب الإنساني كقضية مطار بيشه والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني وما يحدث للمواطنيين اليمنيين في مطارات عربية مختلفة .
كل تلك القضايا ليست بحاجة إلى تأجيل فقد يكون التوافق بشأنها بداية حقيقة للتوصل لحل شامل غير أن مواقف وفد الرياض تؤكد عدم مبالاته بمعاناة الشعب اليمني وهو ما دفعه مؤخراً لمحاولة تحسين صورته إعلامياً من خلال تسريبات لوسائل إعلامية عربية تتحدث عن تبني وفد الرياض قضايا إنسانية وإقتصادية لها علاقة بمعيشة المواطنين .
فيما تؤكد نتائج الجلسات منذ اليوم الاول وحتى العشرين أن وفد الرياض لم يبدي أي إهتمام بما طرحه الوفد الوطني بشأن الوضع الإنساني بل أعتبر قضية مطار بيشه ورفع الحصار ووقف الغارات أوراق ضغط بيده لا يمكن التنازل عنها .
أفق نيوز