بعد تبرأهم منه .. جاسوس إماراتي يكشف وقوف الإمارات وراء تمويل وتسليح ” داعش ” في ليبيا
متابعات | عربي ودولي
اعترف جاسوس إماراتي تم القبض عليه في ليبيا عن مسؤولية ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان عن تمويل وتسليح داعش الارهابية في ليبيا من أجل تهديد أمن وحدتها والذهاب إلى تقسيمها.
وكشف الجاسوس الاماراتي عن تلقيه الأوامر بتصوير موقع السفارة التركية وقنصليتها بمدينة مصراتة الليبية تمهيدا لاستهدافها بعمل إرهابي . وكانت السلطات في العاصمة الليبية طرابلس قد كشف في نوفمبر من العام الفائت 2015م عن تمكنها من القبض على جاسوس إماراتي برتبة رقيب في الشرطة الإماراتية ووجدت بحوزته مخططات خطرة يعتزم تنفيذها بتوجيهات من أمير أبوظبي ولي عهد الامارات.
وذكر بيان صادر عن سلطات طرابلس الليبية أن الجاسة الاماراتي المدهو ( يوسف صقر أحمد مبارك ) أعترف بالكثير من المعلومات من ضمها التخطيط لتفجير بعض السفارات في ليبيا منها السفارة التركية والتحضير لعملية إرهابية ضد القنصلية التركية بمدينة مصراتة.
كما كشفت المعلومات على قيام الجاسوس الإمارتي المضبوط والذي كان يقيم في فندق المهاري راديسون بطرابلس وتم ضبطه في مطار معيتيقة بطرابلس أن السلطات عثرت بحوزته على مقاطع فيديو زمنها يزيد عن 30 دقيقة تصور موقع السفارة التركية ومقاطع فيديو أخرى لمواقع حساسة في طرابلس منها (المحكمة العليا – المتحف الوطني وبعض المؤسسات الحساسة بالمدينة ).
وتقول المعلومات أن الجاسوس الإماراتي عرض مبلغ 10 مليون دولار كرشوة للمسؤولين الذين يحققون معه من أجل إطلاق سراحه .
واشارت المعلومات إلى أن من بين الاعترافات التي أدلى بها ( أنه دخل ليبيا عن طريق بنغازي في نوفمبر 2013 برفقة 36 شخصا ، أي قبل وقت قصير من أحداث العنف والاغتيالات التي عرفتها المدينة في تلك الفترة والتي نُسبت إلى عدد من الجماعات الثورية الليبية وقال انه في 28 سبتمبر تم الهجوم على مبنى القنصلية التركية في مدينة مصراتة بقنابل يدوية وأنه تربطه علاقة مع من قاموا بهذه الهجمة وأكد الجاسوس أن وجوده في ليبيا كان ضمن خطة محمد بن زايد آل نهيان للإطاحة بالحكومة الليبية في طرابلس ذات الميول الإخوانية و التي تعترف بها تركيا وضمن جهود إضعاف قوات فجر ليبيا الداعمة للحكومة في مواجهة قوات حفتر التي تتلقى دعما ماليا وعسكريا من الإمارات ووصل به الأمر إلى الزج بالطيران الحربي الإماراتي للاشتراك في عمليات فوق المناطق التي تسيطر عليها قوات فجر ليبيا .
ووفق مراقبون : فإن هذه الإعترافات للجاسوس الامارتي تعد مفاجأة مدوّية للرأي العام داخل ليبيا وخارجها بعد أن ساد الاعتقاد بأن فرع تنظيم داعش في ليبيا ذاتي التمويل ولا يتلقى دعما من جهة رسمية أجنبية كما كشفت اعترافات الجاسوس عن سيطرة الامارات على الاعلام الليبي وتمويله بملايين الدولارات كما يأتي هذا الاعتراف بعد أسابيع قليلة من فضيحة المبعوث الدولي إلى ليبيا : برناردينو ليون الذي كان يتلقى أجرا شهريا من الإمارات ووعدا بتعيينه رئيسا للأكاديمية الديبلوماسية بأبوظبي مقابل راتب شهري قدره 53 ألف دولار أمريكي .
وتضيف المعلومات أن الجاسوس المضبوط سبق له زيارة ليبيا مرتين بدعوى أنه رجل أعمال الأمر الذي يناقض ما يدعيه، إلا أنه أقر أخيرًا بأنه يعمل في قسم المطلوبين الدوليين بالإدارة العامة لتحريات المباحث الجنائية بدولة الإمارات وللهروب من الفضيحة تبرأت دولة الإمارات، من الجاسوس المقبوض عليه بليبيا، في بيان رسمي ، زاعمة أن الشخص المقبوض عليه مفصول من عمله بشرطة دبي، منذ عام 2010 ومتورط في قضية أخلاقية . لكن الصور التي نشرها ناشطون على الإنترنت، تكشف عن علاقة قوية تجمع رجل الشرطة الإماراتي المتهم بالتجسس في ليبيا، بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي لدولة الامارات .
حيث تداول نشطاء صور تجمع بين الجاسوس والشيخ محمد بن زايد في لقاء ودي يؤكد وجود علاقات وثيقة بينهما تفوق العلاقة بين رجل شرطة وحاكم الدولة وصور أخرى تجمع الجاسوس بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، توضح وجود علاقة قوية بينهما وصور لشهادات تقديرية من محمد بن زايد ومن ضاحي خلفان مدير شرطة دبي قبل ان يتقاعد ويجلس على التويتر صباح مساء.