العراق على صفيح ساخن … استمرار المحتجين في البرلمان وتحذير من انهيار الدولة

العراق  / متابعات

دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري مساء اليوم السبت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى سحب المحتجين من مقر البرلمان كما حذّر مما أسماه انهيار الدولة .

وكان اقتحم أنصار الصدر مبنى البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء احتجاجا على رفع جلسته إلى الأسبوع المقبل دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري .

وبحسب مصادر إعلامية عراقية، فقد تمكنت مجموعة من المتظاهرين التابعين للصدر من اختراق الحواجز الأمنية للمنطقة الخضراء ليدخل المئات منهم مبنى البرلمان احتجاجا على رفع جلسته دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري .

وأظهرت لقطات تلفزيونية المحتجين وهم يلوحون بالأعلام العراقية ويهتفون قائلين “سلمية .. سلمية” أثناء اقتحامهم المنطقة.

هذا وقد أعلنت قيادة عمليات بغداد حالة الطوارئ في المدينة .

من جانبه، أعلن مقتدى الصدر إيقاف أي عمل سياسي في تياره، قائلا :  ” لن نشترك بأي عملية سياسية فيها نوع من أنواع المحاصصة”.

وأكد الصدر خلال كلمة له اليوم السبت : أنه سيعتكف لشهرين  “ رفضا لعودة الفساد والمفسدين ” ، معتبرا أن  “ المفسدين مستمرون في منع الاصلاحات في العراق ” .

وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري رفع، جلسة البرلمان التي انعقدت السبت إلى الثلاثاء الموافق 10 مايو لعدم اكتمال النصاب القانوني .

وفي تداعيات الحدث أفادت مصادر إعلامية عراقية عن إخلاء السفارة الأميركية في بغداد بعد اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية .

كما أغلقت الأمم المتحدة مقراتها في بغداد حسبما أفادت “ السومرية نيوز ” .

ولا يزال المشهد السياسي في العراق مرتبكا وأجج ذلك اعتصام مجموعة من النواب، وعزلهم هيئة رئاسة البرلمان، الأمر الذي رفضه رئيس المجلس سليم الجبوري ، ومجموعة من الكتل السياسية الكبرى، فيما يضغط التيار الصدري على الوزراء الحاليين لتقديم استقالتهم فورا، مطالبا بالتصويت على تشكيلة وزارية مهنية  “ تكنوقراط ” .