أمريكا تجــدّدُ دعمَها للسعودية ضد اليمن

وهي حقيقةٌ كالشمس الساطعة، ولكن لا بد من إعادة التأكيد عليها، أن تلك التي يسمونها بأمريكا وأنها بريئة مما يجري في اليمن، تخرج تلك الأمريكا وتحكي الحقيقة كما هي بأنها مستمرة إلى جانب المملكة وساعدتها وتساعدها، وتساندها بالمعلومات والمبيعات العسكرية ضد اليمن، ضد الجيش واللجان الشعبية، ضد الشعب اليمني، ضد سيادة اليمن وكرامة اليمنيين، وللحيلولة دون أن يتسلح اليمن لمواجهة العدوان ساهمت أمريكا وتساهم بفرض الحصار، فطرفٌ يدمر، والآخر يحاصر، وذلك مضمون حديث مسؤول أمريكي تتابعون تفاصيله في ثنايا نشرة تضيء على جانب من التوحش الإعلامي لقنوات السعودية من خلال سرقة مشاهد جرائم المملكة بحق صعدة، وتقديمها للرأي العام وكأنها من انتصارات التحالف المزعوم ضد القاعدة في المكلا.

هكذا يقتلون الإنسان البريء، ويُصادرون مظلوميتَه ويدعونها لهم في معارك وهمية ضد متوحشي القاعدة وداعش سبق وأن هُزموا حقيقة وواقعا في محافظات عدة على أيدي الجيش واللجان الشعبية ولكن ما يقوم به الجيش واللجان حرامٌ، وحلال لأمريكا وأذنابها، باعتبار القاعدة وداعش ماركةٌ مسجلة باسم أمريكا وهي فقط المعنية بها، وغير مسموح لأحد أن يتعرض لها، وهكذا يكون اليمن حقا يواجه جميع الأخطار من أمريكا إلى بقية أزلامها في المنطقة.