المشهد الميداني والسياسي في اليمن قبل وقف إطلاق النار
متابعات/
مع إقتراب العدوان السعودي على اليمن من نهايته وفق الخطوط السياسية المترتبّة على النتائج الميدانية، تستميت السعودية لتحقيق إنتصارات عسكرية ميدانية تعزز فرصها على الطاولة السياسيّة المرتقبة في الكويت في الـ18 أبريل/ نيسان الجاري.
ميدانياً، إتجهت السعودية نحو محافظ الجوف على الغرب من محافظة صعدة، فبعد إنكسار الزحف السعودي نحو “ميدي” في محافظة حجّة، وخسارة السعودية لمواقع عسكرية في مدينة الربوعة الحدودية، لقي عشرات الغزاة والمرتزقة مصرعهم فيما جرح عشرات آخرين إثر محاولة تقدم فاشلة لهم بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف .وأفاد مصدر عسكري في الجوف أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية تصدت لزحف كبير نفذه الغزاة ومرتزقتهم بإتجاه منطقة العقبة بمديرية خب والشعف بمساندة جوية مكثفة .
وأشار المصدر الى أن الزحف استمر من منتصف ليل أمس حتي بعد عصر اليوم .. لافتاً الى أن وحدات متخصصة في الجيش واللجان الشعبية دمرت مدرعتين خلال التصدي للزحف .
في السياق ذاته، دمرت وحدات متخصصة من الجيش واللجان الشعبية طقماً عسكرياً تابعاً لمرتزقة العدوان بمديرية خب والشعف بالجوف ومصرع طاقمه .
مصدر عسكري بالجوف أكد أن 3 من مرتزقة العدوان الامريكي السعودي لقوا مصرعهم إثر استهداف الجيش واللجان الشعبية لأحد الاطقم العسكرية التابعة لهم بمنطقة العقبة في مديرية خب والشعف بالجوف .
على صعيد متّصل، كشف مصدر عسكري مساء الثلاثاء نتائج ضربة توشكا على مجمع الحزم في محافظة الجوف.
وأكد المصدر العسكري للمسيرة نت أنه لقي مصرعه أكثر من 70 و أصيب بجروح ما يزيد عن 100 من مرتزقة العدوان إثر ضربة توشكا التي استهدفت مجمع الحزم بمحافظة الجوف ، بالإضافة إلى تدمير غرفة العمليات وعدد كبير من الآليات والمعدات الحربية.
وأضاف المصدر أنه وصولت عدد من سيارات الاسعاف إلى مستشفى الحزم تحمل عشرات القتلى و الجرحى إثر ضربة توشكا على المجمع.
ولفت المصدر إلى أن الصاروخ أستهدف المرتزقة أثناء توزيعهم للعتاد في ظل وجود لجنه متخصصة من قبل العدوان، مضيفاً أن ذربت التوشكا جاءت بعد عملية جمع معلومات استخباراتية ورصد دقيق لتحركات المرتزقة في المنطقة .
ورجح المصدر ارتفاع عدد القتلى في صفوف المرتزقة نتيجة الإصابات الخطرة في عدد كبير من الجرحى واستمرار عمليات إخراج القتلى في المجمع المستهدف.
إلى ذلك، تمكن الجيش واللجان الشعبية، اليوم الأربعاء من السيطرة على موقع الشبكة الاستراتيجي المطل على باب المندب بتعز.
وأفاد مصدر أمني أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من السيطرة على موقع الشبكة الاستراتيجي بالكامل والمطل على باب المندب.
وأضاف المصدر أن عددا كبيرا من مرتزقة العدوان لقوا مصرعهم خلال عملية تطهير الموقع، لافتا إلى اغتنام أسلحة كثيرة و متنوعة .
على الصعيد السياسي، أوضح الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام بعض النقاط التي تن التوافق عليها في سياق التفاهمات الاولية لوقف العدوان.
وقال محمد عبدالسلام في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” أنه في سياق التفاهمات الاولية التي تؤدي الى وقف شامل للأعمال العسكرية في البلاد وفتح آفاق واضحة للدخول في الحوار السياسي اليمني اليمني المزمع عقده منتصف ابريل الحالي برعاية الامم المتحدة فقد تم التوافق على استمرار التهدئة على طول الشريط الحدودي بما في ذلك جبهة ميدي الحدودية ووقف الاعمال العسكرية في عدد من المحافظات اليمنية كخطوة أولى ووقف التصعيد العسكري في بقية محاور القتال وصولا الى الوقف الكلي للحرب واستكمال ملف المفقودين والاسرى وتجميع بياناتهم وتبادل الكشوفات بشأنهم .
من جانبها، وفي إطار المساعي الأممية التي فشلت خلال أكثر من عام في كبح الجماح العسكري السعودي في ظل غطاء أمريكي واسع، أعلنت ممثلة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تعلن وقفاً لإطلاق النار في اليمن في العاشر من الشهر الحالي، وتأليف لجنة لضمان التزامه.
وقالت فيديريكا موغيريني في مؤتمر صحافي مشترك مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، إن الأطراف اليمنية يجب أن تلتزم في الحوار فتح صفحة جديدة.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن إن الأوضاع الإنسانية في اليمن تزداد صعوبة، وإن أعداد الضحايا لا يمكن وصفها والإرهاب ينهك البلاد.
ولفت ولد الشيخ في مؤتمر صحافي مع موغيريني إلى أن وقف إطلاق النار سيمهد للمفاوضات المرتقبة، مؤكداً أن إنهاء الحرب سيساعد على مكافحة الإرهاب.
إلى ذلك، علّق رئيس الوزراء المُقال خالد بحاح على القرارت التي أصدرها الرئيس السمتقيل عبد ربه منصور هادي قائلاً: إن هادي “تصرف انطلاقا من دوافع شخصية وانانية صرفة، وإنه فقد الاهلية السياسية والعقيلة لاتخاذ قرارات مصيرية من هذا النوع”.
ورفض بحاح، قرارت الرئيس المستقيل حيث وصفها بأنها “انتحارية غير دستورية”، مؤكداً أنه سمع بخبر إقالته من وسائل الإعلام
وبحسب صحيفة “رأي اليوم”، فان مصادر مقربة من رئيس الوزراء المقال أكدت أن بحاح اعتبر قرارات هادي الآخيرة بأنها انتحارية جاءت بدوافع شخصية أنانية، فيما اعتبر المصدر أن الرجل فقد الأهلية السياسية والعقلية لاتخاذ قرارات مصيرية من هذا النوع.