مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة ( بوحدةٍ وطنية : الشعبُ يَعْبُرُ نحوَ العام الثاني من المواجهة )
نشرة المسيرة ــ متابعات /
مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم السبت 26-03-2016م
نص المقدمة :
وعبرت يا شعب اليمن، وعبرت وملأت آفاق البلاد مهابةً وكرامة وسيادة، وسَموتَ ولأنت أنت، لله درك شعبَنا، لله درك، فلأنت في السلم السلام، ولأنت في كل الحروب الحربُ أنت، لو قلتَ إنك آيةٌ بين الشعوب، وسورة بين الأمم، فلأنت أنت؛ بل ولأنت قرآنُ الزمان، ودم الشهيد مدادُه، واللهُ يومًا متمٌ نورَه، ولأنت أنت .
واقتحم شعبُ العوالي والمعالي، والأوالي عاما ثانياً من الصراع، ناهضاً من تحت رُكام القنابل السعودية المؤمركة بالحقد والهيمنة، متقدماً بخُطى واثقة، وخطوة ثابتة، محتشداً في أرجاء العاصمة صنعاء، عاصمة العواصم والإباء، رافعَ الرأس، شامخَ الهامة، متوجاً عاماً كاملاً من المعارك البطولية الأسطورية، وجسام التضحيات وعظيمها، دقيقها وجليلها. هو يمنٌ له في التأريخ صولة وجولة، وله في عام واحد صولات وجولات، هو يمن أبى أن يكون إلا لشعبه، وشعبه أبى أن يكون إلا لوطنه، ومن كان فيه وليس منه، فقد أصبح، لا فيه ولا هو منه .
هو يمنٌ ليست العروبة تلمع إلا من جبينه، ولا قيم الإسلام تُعرَف إلا في إيمان إنسانه، فمن حاربَه واعتدى عليه ظلماً وبغياً وعدوانا فعليه العودة سريعا إلى حيثُ الأصالة ومكارم الأخلاق .
هو يمن بين المحيط كالجبل الأشم تكسرت عند سفحه كل القرون، لا يرقى إلى قمته طير، ولا يزحزحه عن مكانه صاروخ ولا طائرة .
أيها الشعب العظيم، إنه يوم له ما بعده، وأنت أهل لما بعد بعد، فسلام عليك، وسلام إلى كل الشهداء والجرحى والأسرى، سلام إلى الجيش واللجان، سلام إلى المنظمين، وإلى الأجهزة الأمنية التي انتصرت اليوم بضبطها الأمن، وإلى عام جديد من المواجهة بوحدة وطنية معمدة بالدم والدمع، والصلاة إلى الله بأن يكون اليمن في طليعة الشعوب المقدر أن يكون لها نصيب أوفر على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين .