السيد نصر الله: مشروع السعودية في الـيَـمَـن فشل وأيَّ حرب على لبنان سنخوضُها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء
متابعات/ خاص
أكد الأمينُ العامُّ لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “مشروعَ السعودية في الـيَـمَـن وفي البحرين فشل والشعب البحريني استمر بمطالبته بالإصلاح بشكل سلمي”، نافياً “كل ما يقال عن أن حزب الله سلّح أحداً في البحرين”، وقال “هو كلام كاذب ونحن لم نرسل ولم نعط أي أخ في البحرين سلاحاً ولم ندرّب ولم نرسل أي خلايا إلَـى البحرين”.
واستبعد السيدُ نصر الله في مقابلة عبر قناة الميادين ضمن برنامج “حوار العام”، حصولَ عدوان “إسْرَائيْلي” على لبنان بالحد الأدنى على المدى المنظور، مستدركاً “لكن نُبقي احتمال أن يكون هناك حمقى”، وأكد على أنه “نستطيع أن نضرب أي هدف نريده في أي مكان في فلسطين المحتلة ولدينا قائمة كاملة من الأَهْـدَاف في فلسطين المحتلة بما فيها المفاعلات النووية ومراكز الابحاث البيولوجي”، ونبّه “الإسْرَائيْلي” بأن “يحسب حساب أي حرب على لبنان”، معلناً أن أيَّ حرب على لبنان سنخوضها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء، ومشدداً “على أن يتوقع “الإسْرَائيْلي” أي شيء من المقاومة وأن لا يخطئ بالتقدير”.
وأكد نصر الله أن “الإختراق “الإسْرَائيْلي” للانترنت في لبنان خطير جداً” وأن المقاومة ستجد حلاً لهذه الخروقات “الإسْرَائيْلية” اذا الدولة لم تتحمل المسؤولية”.
وفيما يتصل بالانسحاب الروسي من سوريا لفت السيد حسن إلَـى أنه “جزئي وشبه كبير“، مشيراً إلَـى أن “ما يحتاجه الميدان في سوريا من قوة جوية روسية وامكانات روسية لا يزال موجوداً في سوريا وقد قال الرئيس بوتين أنه في حال الحاجة سيتم ارسال قوات”، وأضاف “نحن أخذنا علماً بإنسحاب القوات الروسية وعندما بدأ الانسحاب كنا على علم في ذلك”.
وحول ما يشاع عن احتمال شنّ العدو “الإسْرَائيْلي” حرباً على لبنان، أضاف “الحربَ على لبنان لا يخرج إليها الاّ غبي وقيادة “إسْرَائيْل” الحالية ليست غبيةً؛ لذلك لم تخرج إلَـى حرب حتى الآن”، ولافتاً إلَـى “أي حرب “إسْرَائيْلية” على لبنان مغامرة ونتائجها مجهولة بالنسبة للإسْرَائيْليين والأميركيين”، ومشيراً إلَـى أن “الصهاينةَ لا يقدمون على حرب بدون ضوء اخضر أميركي”.
وفيما قال السيد نصر الله أنه “حين نكون في موقع المعتدى عليه ومهددين نؤكد في المقابل أننا لسنا ضعفاء“، أضاف “الإسْرَائيْليون يعرفون أن المقاومة تملك صواريخ فعالة يمكنها أن تصل إلَـى أي نقطة في فلسطين المحتلة”، مذكراً بأن “تهديدنا باستهداف خزانات الامونيا وضع “الإسْرَائيْليين” في إرباك”، ومشدداً على أنه “نستطيع أن نضرب أي هدف نريده في أي مكان في فلسطين المحتلة ولدينا قائمة كاملة من الأَهْـدَاف في فلسطين المحتلة بما فيها المفاعلات النووية ومراكز الابحاث البيولوجي”، ومنبهاً “الإسْرَائيْلي” بأن “يحسب حساب أي حرب على لبنان”.
وأردف السيد حسن قائلاً “اذا دمّر “الإسْرَائيْلي” بيوتنا من حقنا أن نضرب أي هدف في فلسطين المحتلة”، متسائلاً “اذا قمنا نحن بضرب هذه الأَهْـدَاف (مستودعات الرؤوس النووية) أين يصبح الكيان “الإسْرَائيْلي”؟”، وموضحاً “نحن لا نقبل أن يقيم “الإسْرَائيْلي” معادلة جديدة بأنه يضرب أَهْـدَافاً محددة والمقاومة لا ترد أو تغض الطرف يعني أن المقاومة مردوعه لكن أقول لهم أن هذه المغامرة غير محسوبة وهو لا يضمن كيف يمكن أن تتدحرج الأمور”، ومشدداً “على “الإسْرَائيْلي” أن يتوقع أي شيء من المقاومة وأن لا يخطئ بالتقدير”، ومشيراً إلَـى أن “الإسْرَائيْلي يحسب ألف حساب لأي اعتداء على لبنان لان المقاومة ترد عليه”.
وأضاف السيد نصر الله “نحن نقول للعدو لا تعتدي فعندما لا يعتدي ولا يشن حرباً هذا يكون الهدف من موضوع الردع ولا نقدم له ضمانات”، وتابع “الوقاحة أنه يحق لنتنياهو أن يملك سلاحاً نووياً ونحن لا يحق لنا أن نستخدم سلاحاً رادعاً”، مردفاً القول “هناك معركة تجهيزية وأمنية بين المقاومة والعدو“، ومؤكداً “نحن لدينا معادلة واضحة للإسْرَائيْلي لا تعتدي على لبنان والاّ سيكون هناك ردع مناسب”.
واذ أسف لأن “بعضَ العرب يعملون لدى “إسْرَائيْل” لكن الاخيرة لا تعمل عند أحد“، قال “الإسْرَائيْلي” إذا أراد الذهابَ إلَـى حرب هو لا يعمل عند الأنظمة الرسمية العربية”، وأضاف “الإسْرَائيْلي يعرف رغبات بعض الانظمة العربية من المقاومة ولكن ذلك لا يشكل له دافعاً في قرار الحرب فمصلحته فقط هي التي تأخذه إلَـى الحرب”.
وعن وصف بعض العرب حزب الله بـ “الارهاب”، قال السيد نصر الله: “وصف العرب للمقاومة بالارهاب يشكل غطاء لـ “الإسْرَائيْلي”، وفي حرب تموز كان هناك غطاء عربي لكن غير مباشر”، وأضاف “السعودي هو من يريدنا على لائحة الارهاب والدول العربية لا مشكلة لديها ومن يعتبرنا إرهابيين هم آل سعود وليس السعودية“، ولفت إلَـى أن “حزب الله له مكانة كبيرة في العالمين العربي والاسلامي وعندما يصبح حزب الله يتحدث بالصوت العالي يلقى صدى في كُلّ العالم العربي”، كاشفاً عن أن “هناك من يحسب حساباً للسعودية وهذا ظهر من خلال كشف علاقاتها مع “إسْرَائيْل” وهناك من سكت عن إدَانَة هذا الانفتاح بين السعودية و”إسْرَائيْل”.
لبنانياً، نبّه أمين حزب الله إلَـى أن “هناك مشروعاً سعودياً في المنطقة ولبنان لتحكيم فريق تصبح له السلطة الكاملة وإقصاء آخرين وإنهاء حالة المقاومة في لبنان”، مؤكداً أن “هناك تقاطعاً سعودياً “إسْرَائيْلياً” في هذا الموضوع”، ولافتاً إلَـى أن “النظام السعودي ليس لديه مشكلة أن تسقط الحكومة في لبنان ويتقاتل اللبنانيون لأن حزب الله يرفض مواقفه”.
وقال السيدُ نصر الله “نحن ملتزمون بترشيح العماد ميشال عون للرئاسة وفعلنا كُلّ ما يجب فعله لكي يصل إلَـى الرئاسة”، وأضاف “الوزير فرنجية مؤهّل لرئاسة الجمهورية في لبنان ونحن نثق به وهو حليفنا وصديقنا”، وتابع قائلاً “اذا رئيس يتمّ شراءه بالمال ويخاف السعودية وأميركا يعني هناك كارثة في البلد”.
وبما يتعلق بالحوار، أكد سماحته أن “الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل مستمر“، ولفت إلَـى أنه “منذ عودة الرئيس الحريري إلَـى لبنان شنّ هجوماً عنيفاً على حزب الله ولم يتوان إعلام تياره ومسؤولوه عن مهاجمة حزب الله”، مشدداً على أنه “من يريد الجلوس مع الآخر لا يستمر في مهاجمته“، وأضاف “اذا تقدّم الحوار ووصل إلَـى مكان معيّن يحتاج استكمالُها إلَـى لقاء بيني وبين الرئيس الحريري فلا مشكلة”.